|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/11/قيادي-في-حماس_-المقاومة-لن-تقف-مكتوفة-الأيدي.-ونعطي-المسار-السياسي-فرصته-الأخيرة-1.mp4[/video-mp4]
|
قناة الجزيرة مباشر
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد نزال:
إن وفداً قيادياً رفيعاً من الحركة وصل إلى القاهرة مساء السبت، وعقد يوم الأحد اجتماعاً مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد.
أن الزيارة تأتي في إطار تحرك سياسي ودبلوماسي تقوده قيادة حماس مع الأطراف الرئيسية في الملف الفلسطيني، بعد محطة أولى في العاصمة التركية أنقرة، وتواصل مستمر مع الدوحة، باعتبار هذه العواصم الثلاث هي الوسيط الرئيسي في ملف التفاوض.
لدى حماس وفصائل المقاومة ملاحظات جوهرية على أداء الاحتلال خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أبرزها رفضه الانتقال إلى المرحلة الثانية وعدم التزامه بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، بما في ذلك استمرار إغلاق معبر رفح وعدم فتحه في أي اتجاه.
هناك خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار، من خلال تنفيذ عمليات اغتيال بحق قادة المقاومة واستهداف تجمعات مدنية بذريعة الاشتباه، وهو ما يتعارض مع نصوص الاتفاق.
تعطل عمليات الإغاثة وعدم سيرها بالسلاسة المطلوبة، حيث أن مؤسسة غزة الإنسانية أعلنت نيتها الخروج من القطاع بعد أداء وُصف بالمخيب، وبدا وكأنه جزء من منظومة الاحتلال.
هذا التحرك السياسي والدبلوماسي نحو الدول الوسيطة يهدف إلى تسجيل الملاحظات وتحميل هذه الدول مسؤولية الضغط على الاحتلال، والتحرك أيضاً باتجاه الإدارة الأمريكية بوصفها راعية الاتفاق الذي عُرف بـ”خطة ترامب لوقف إطلاق النار”.
أن العنوان الأساسي للمرحلة الحالية هو الدفع بالمسار السياسي لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل صحيح بما يسمح بالانتقال إلى المرحلة الثانية.
في ما يتعلق بكيفية تعامل الحركة مع الجمود القائم، فنحن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الخروقات والانتهاكات في غزة، لكنها في هذه المرحلة تمنح المسار السياسي فرصة كاملة، مراعاةً لمسؤوليتها أمام الحاضنة الشعبية التي تحملت عامين من المجازر والإبادة.
أن إعطاء هذا المسار فرصته يهدف إلى الوصول إلى حلول قبل اتخاذ أي خيارات أخرى، بما ينسجم مع المسؤولية الدينية والوطنية والسياسية تجاه شعبهم والدول الوسيطة.
هذا الجمود يخدم مصالح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى تبكير الانتخابات لتحقيق مكاسب انتخابية والتهرب من استحقاقات قضائية ومن مسؤولية الفشل في منع عملية 7 أكتوبر.
أن الأجندة الخاصة لنتنياهو وتيار اليمين الصهيوني الديني المتشدد، بزعامة بتسلئيل سموتريتش وبن غفير، تقود نحو استمرار الحرب والتلاعب بالاتفاق وخداع الأطراف المعنية.
أن المقاومة لن تبقى صامتة، وأنها تقوم حالياً بإتاحة الوقت للمسار السياسي بهدف تضييق الخناق على نتنياهو ومنعه من التنصل من التزاماته.