محمود المرداوي: تصاعد هجمات الإحتلال ومستوطنيه في الضفة يقوم على سياسة ممنهجة تعمد الى تقطيع أوصال الضفة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/11/قيادي-في-حماس_-ما-يجري-بالضفة-سياسة-ممنهجة-لابتلاع-الأرض-وفرض-واقع-استعماري-Copy.mp4[/video-mp4]

قناة الجزيرة مباشر

قال القيادي في حركة حماس محمود المرداوي:

إن تصاعد هجمات المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية يقوم على سياسة ممنهجة تعمد إلى نشر الحواجز الثابتة والطيارة التي تقطع أوصال الضفة، وتفصل المحافظات والمدن عن القرى.

الاحتلال يقوم بشق طرق التفافية جديدة بذريعة الأمن، معتبرا أن الهدف الحقيقي هو ابتلاع الأرض وتعزيز وجود ما يزيد على 700 ألف مستوطن جرى تزويدهم خلال الفترة الأخيرة بنحو 110 آلاف قطعة سلاح حديثة، الأمر الذي أفسح المجال لاعتداءات واسعة تشمل القتل والحرق وتخريب المساجد والمزارع ومنع الفلسطينيين من ممارسة حياتهم اليومية.

هذه السياسات، التي يشارك فيها جيش الاحتلال إلى جانب “القطعان الاستيطانية”، تعكس طبيعة ما وصفه بالاحتلال النازي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، نؤكد أن الفلسطينيين يرفضون هذه المنظومة القمعية ويواصلون مقاومتهم حتى رحيل آخر مستوطن عن أرضهم.

إن مشاركة 23 كتيبة من الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى وحدات نخبوية مثل “دوفدوفان”، و“اليمام”، و“سييرت متكال”، في عمليات الضفة بهدف قمع الفلسطينيين ومنعهم من الدفاع عن حقوقهم.

في ما يتعلق بقدرة المقاومة في الضفة، اعتبر المرداوي أن الاحتلال يمتلك أدوات عسكرية وذهنية وصفها بـالإجرامية، لكنه شدد على أن ذلك لن يثني الفلسطينيين عن الارتباط بأرضهم والدفاع عنها ضمن استراتيجية سياسية شاملة تُناقش عبر طاولة وطنية جامعة.

الفلسطينيين يدافعون عن أنفسهم في ظل منعهم من التنقل وقطف ثمار زيتونهم وممارسة حياتهم الطبيعية، مشيراً إلى أن المقاومة تشمل أطياف المجتمع كافة، من السلطة وأجهزتها إلى فصائل الوطنية والإسلامية.

وعن العلاقة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، أكد استمرار محاولات التنسيق رغم غياب الاستجابة حتى الآن، حماس ليست منفصلة عن الشعب الفلسطيني، وأن الفلسطينيين مارسوا كل الخيارات السياسية والدبلوماسية على مدى عقود دون أن ينالوا حقوقهم، الأمر الذي دفعهم إلى التمسك بما يعتبرونه حقاً مشروعاً في مقاومة الاحتلال حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

هناك خطط للاحتلال لضم الضفة رسمياً، الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته مهما بلغت التضحيات، وأن الاحتلال لن ينعم بالاستقرار على الأرض المحتلة. وربط بين مطامع اليمين الإسرائيلي في الضفة ومطامعه الإقليمية في سوريا ولبنان ومصر، وهذه الأطماع ما كانت لتتوقف لولا صمود الفلسطينيين على الأرض.

ندعو الشعوب العربية إلى اتخاذ مواقف داعمة في الوقت المناسب، وتوفير الغطاء للمقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية، مؤكداً أن الاحتلال لن يعترف بأي حق عربي أو فلسطيني ما لم يُجبر على ذلك عبر مقاومة ثابتة ومتواصلة.