|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/12/الجزيرة-مباشر-مؤتمر-صحفي-لوزيري-الخارجية-المصري-والروسي-_2025_12_19_15_06_46-1.mp4[/video-mp4]
|
مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الروسي سيرجي لافروف بالقاهرة:
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي:
- العلاقات بين مصر وروسيا شهدت خلال السنوات الأخيرة منحنى تصاعدياً ملموساً لتمتد الى مستوى الشراكة الاستراتيجية ذات أطر واضحة على أرض الواقع.
- نرحب عبدالعاطي بزيارة الوزير لافروف ونعرب عن تقدير مصر للعلاقات التاريخية والمتميزة التى تربط بين البلدين والتى تقوم على اسس متينة.
- نؤكد اهمية انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الأفريقية والذى حرصنا على استضافته بالقاهرة اليوم وغدا بالقاهرة على نحو يسهم فى تعزيز للتعاون الثلاثي بين مصر وروسيا وإفريقيا.
- الوزير لافروف سيشرف غدا باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى له، وكل الوزراء المشاركين فى المؤتمر سيلتقون مع الرئيس.
- العلاقات مع روسيا قامت على أسس متينة من الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون البناء، ونشيد بالتعاون الثنائي بين البلدين، والتطور المهم فى مشروع محطة الضبعة النووية، حيث مثل الانتهاء من تسليم وتركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى مرحلة فارقة فى هذا المشروع الهام.
- الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شهدا قبل أسابيع مراسم بدء التركيب فى لحظة تاريخية تعمس التزام البلدين الصديقين بالجدول الزمنى المتفق عليه وتؤكد عمق التعاون القوى بين مصر وروسيا فى مجال الطاقة.
- جرى حوار مثمر اليوم مع نظيري الروسي حيث تم تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها العلاقات الثنائية والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين وتعزيز أطر التعاون القائم خاصة فى مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة والبنية التحتية، بالإضافة إلى تسريع وتيرة المشروعات المشتركة وعلى رأسها مشروع تدشين المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
- المباحثات اليوم عكست الإيمان المشترك بأن الشراكة الاستراتيجية القائمة ليست مجرد تعاون بين البلدين بل هى علاقات متجذرة بين الشعبين الصديقين ورؤية إستراتيجية بين قيادتي البلدين، وتهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار ودعم مسارات التنمية وتشجيع الاستثمار فى مصر واتاحة الفرص لنقل التكنولوجيا والخبرات.
- سأترأس اليوم وغداً مع الوزير لافروف المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية – الأفريقية الذى يهدف إلى تطوير العلاقات التعاون الاقتصادي والتنموى بين روسيا والقارة الأفريقية.
- إن التطورات المتسارعة فى المنطقة والعالم تؤكد أننا نمر بمرحلة تتسم بدرجات عالية من التعقيد، ومصر تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى لا يمكن أن يتم الا من خلال تنسيق جاد ومسؤول مع الشركاء الدوليين ومنهم روسيا التى تعد شريكا طبيعيا فى هذا المسار.
- مصر ترى فى تحقيق الاستقرار مصلحة مشتركة مع الاصدقاء في روسيا وأن أدوارنا الدبلوماسية تتقاطع فى العديد من القضايا الحيوية في منطقة الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق نرحب بتعزيز التعاون مع الجانب الروسي لدعم جهود السلام وتسوية الأزمات عبر الحلول السياسية ورفض أية تدخلات من شأنها زعزعة الأمن والإستقرار بالمنطقة.
- تجربتنا المشتركة والتنسيق الممتد بين مصر وروسيا يؤكدان قدرتنا على العمل معاً بروح من المسؤولية والتوازن بما يسهم فى دعم الاستقرار السياسي والأمني بالمنطقة ويعزز فرص التنمية لشعوبنا.
- بحثت مع الوزير لافروف تطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية وخاصة الأوضاع بقطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر من اجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان النفاذ الآمن والكامل للمساعدات الإنسانية بالتعاون مع الضامنين لاتفاق وقف النار وذلك في إطار المسؤولية المصرية التاريخية تجاه أشقائنا بقطاع غزة والضفة الغربية.
- تم التوافق خلال المباحثات اليوم على خطورة السياسات الحالية التى تقود مساعي التهدئة وتعرقل الجهود الرامية لاستدامة وقف إطلاق النار بما يفاقم من معاناة المدنيين الفلسطينيين وينذر بمزيد من التصعيد وعدك الاستقرار في المنطقة.
- تم التأكيد فى هذا السياق على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته وممارسة الضغوط الحقيقية والفعالة لوقف الانتهاكات التي تجرى بشكل يومي لاتفاق وقف النار والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الامن واخرها القرار 2803.
- تم الاتفاق أيضا، على أن الأوضاع الراهنة فى الأراضي الفلسطينية سواء بغزة أو الضفة الغربية لايمكن أن تستمر على هذا النحو بأي حال من الأحوال وأن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 77 عاماً يجب أن تجد نهاية عادلة.
- تم التأكيد على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف فى تقرير المصير والعيش بكرامة وأمن وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والمستدام بالمنطقة.
- بحث مع مع الوزير لافروف تطورات الأوضاع في ليبيا وأهمية دعم الشعب الليبي الشقيق في حقه في تحديد مستقبله ورفض أي تدخلات أو إملاءات خارجية، مع ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وبما يفضى إلى تشكيل قيادة ليبيا موحدة قادرة على إنهاء حالة الانقسام ووضع حد للأزمة الممتدة منذ عام 2011.
- تم أيضا تناول التطورات في سوريا والاتفاق على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك والتعاون من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تنهي الأزمة وتحفظ وحدة الدولة السورية وسيادتها واستقلالها، وادانة الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية ولوحدة الأراضي السورية.
- المباحثات تناولت الأوضاع في السودان وتم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى الإسراع بإنهاء هذه الأزمة ووقف معاناة الشعب السوداني الشقيق والتأكيد على وحدة الأراضي السودانية وصون المؤسسات الوطنية السودانية.
- اطلعت الوزير لافروف على مضمون المباحثات التي جرت بالأمس بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس البرهان والجهود المصرية المتواصلة للتوصل إلى تسوية تحد من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء في السودان وتؤشر إلى تحقيق هدنة إنسانية تقود إلى وقف لإطلاق النار والجهود المبذولة في إطار رباعية.
- ناقشت مع الوزير لافروف جهود خفض التصعيد في المنطقة والعمل المشترك بين مصر وروسيا ازاء بناء الثقة وتهيئة الظروف الملائمة لاستمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين إيران وكافة الدول الغربية وعلى نحو يتيح وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الاستقرار.
- تم التأكيد أكد فيما تعلق بالأزمة الأوكرانية على ثوابت الموقف المصري بتغليب الحلول السياسية والعمل على الحفاظ على الأمن والاستقرار في العالم واستعداد مصر بطبيعة الحل لمواصلة الاسهام في أي جهود دولية جادة تهدف إلى تقريب وجهة النظر ودعم مسار سياسي يحقق السلام والاستقرار.
- وجهت الشكر والتقدير للوزير سيرجي لفروف على هذا الحوار الصريح والبناء والذي يعكس المستوى المتميز من التفاهم والتنسيق القائم بين بلدينا.