عبد الملك بدرالدين الحوثي – العدو لا يعطي أي اعتبار للاتفاق مع السلطة التي تتعاون معه في الضفة تحت عنوان التنسيق الأمني

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/الميادين-الحوثي_2025_04_17_19_20_01.mp4[/video-mp4]

 كلمة لقائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وعن استمرار العدو الإسرائيلي وبدعم أمريكي في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في غزة، وكذلك الاستمرار في انتهاك الاتفاق في لبنان :

الغباء الموجود حالياً في أمريكا هو في التعامل بعنجهية مع الأمور والمشاكل سواءً على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو العسكري لان العقلية التي تحكم أمريكا هي عقلية مستفزة متغطرسة وحمقاء.

أمتنا بحاجة إلى أن تمتلك إمكانيات الحماية لتدافع عن نفسها أمام عدو يمارس كل الجرائم بحقها ولو اتجهت الأنظمة العربية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لتسليح ودعم الشعب الفلسطيني لكان الوضع اليوم مختلفا تماما.

 المقاومة الفلسطينية هي التي أعاقت طوال العقود الماضية التهجير الكامل للشعب الفلسطيني والتصفية الكاملة للقضية.

المقاومة الفلسطينية فاعلة رغم الإمكانات المحدودة، والوضع سيكون مختلفا لو حظيت بالدعم والمساندة بمستوى أكبر.

كل شعوب العالم تسعى لامتلاك وسائل القوة لحماية نفسها وتوفير الردع.

وفيما يتعلق بما يطرح عن نزع سلاح المقاومة، هذا الطرح غير منطقي وطرح سخيف فالشعب الفلسطيني هو الأولى بامتلاك السلاح للحماية والدفاع عن الحق والعرض والأرض وهو الأولى باعتباره صاحب الحق، أن يمتلك السلاح للدفاع عن نفسه، الشعب الفلسطيني هو الأولى وهو من ينبغي أن يكون هناك اهتمام كبير بتسليحه لأنه صاحب الحق وهو المعتدى عليه وهو من يمتلك مجاهدوه الضوابط والالتزامات الأخلاقية في استخدام هذا السلاح.

في الآونة الأخيرة تصاعد الحديث عن نزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان وهذا شيء مؤسف جدا حينما يكون هناك تبن من دول عربية لهذا الطرح الإسرائيلي والأمريكي ومعناه أن تتحول الشعوب العربية إلى خرفان يذبحها العدو الإسرائيلي.

المطلوب من العرب والمسلمين، أمريكيا وإسرائيليا وأوروبيا، أن يكونوا مجردين من كل إمكانات الدفاع والحماية.

من المؤسف جدا أن يكون هناك تبن من بعض الأنظمة والقوى العربية لنزح سلاح المقاومة في غزة ولبنان.

الشعب الفلسطيني لديه تجارب مُرّة بعد النكبة، حين قامت السلطات المصرية والأردنية آنذاك بنزع سلاح الفلسطينيين لتتركهم فريسة للعدو في نكسة 67م، كل ما يحدث منذ عقود هي مؤامرات ومشاريع لتصفية الوجود الفلسطيني على كامل جغرافيا فلسطين.

الذي ينبغي هو عدم تسليح العدو الإسرائيلي لأنه عدو خطر وظالم ومجرم فالعدو الإسرائيلي بكل إجرامه يتم تسليحه بكل أنواع السلاح حتى النووي، ثم تحرم الشعوب المظلومة والمعتدى عليها من حق امتلاك السلاح.

تكون شعوبنا منزوعة السلاح ومجردة من كل وسائل القوة، معناه أن تكون مستباحة وأن تقتل بكل بساطة ودون ردة فعل، من الذي سيوفر الحماية لأمتنا إذا لم تمتلك السلاح وكل وسائل القوة؟، حصلت جرائم إبادة بحق المسلمين على مدى التاريخ نتيجة لترك الجهاد في سبيل الله، وأي شعب مسلم يستباح ويقتل لا يتدخل أحد، لا من الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن، أما الأوروبيون فهم يبتهجون لذلك.

ما فعلته فرنسا في الجزائر هذه الأيام من مضايقات وسياسات استفزازية ضد الشعب الجزائري، وما فعلته فرنسا في الجزائر أمر فظيع جداً من الإجرام والطغيان والإبادة الجماعية وكذا ما فعلته أسبانيا وإيطاليا خلال فترة الاستعمار

أننا الأمة التي نحتاج إلى السلاح أكثر من أي أمة أخرى فشعوب أمتنا هي الأولى بأن تتوفر لها وسائل الحماية والقوة لتدفع عن نفسها الخطر بدلاً من التماهي مع الطرح الإسرائيلي والأمريكي.

واجب الأمة الديني والإنساني والأخلاقي أن تتحرك في إطار مواقف عملية لمساندة الشعب الفلسطيني و إذا لم تتحرك الأمة على مستوى الموقف العسكري فلتتحرك في بقية الخطوات كالمقاطعة السياسية والاقتصادية.

معظم سكان قطاع غزة تحولوا إلى نازحين مع تواصل العدوان الإسرائيلي بشراكة أمريكية، حيث يواصل العدو استهدف المنشآت الصحية رغم تضرر القطاع الصحي كما حصل في المستشفى المعمداني.

العدو الإسرائيلي يواصل حرب التجويع لأكثر من شهر ونصف، مع اعتراف أممي بالمعاناة بسبب منع دخول المواد الغذائية ويستخدم كل أصناف جرائم الإبادة في قطاع غزة.

محاولة العدو احتلال مدينة رفح بشكل كامل هو تهديد للأمن القومي المصري وانتهاك للاتفاق الإسرائيلي المصري.

 الإفراج عن الأسرى الصهاينة لا يحظى باهتمام حكومة العدو رغم مناشداتهم المتواصلة فالعدو الإسرائيلي مع الأمريكي يعملان على تجاوز ملف الأسرى أو الإفراج عنهم دون صفقة تبادل، كما يسعيان لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى دون التزام بما تم الاتفاق عليه سابقا.

مطالب حركة حماس هي استحقاقات إنسانية للشعب الفلسطيني في حدها الأدنى، ولكن الطغيان الأمريكي والإسرائيلي يتنكر لذلك.

بخصوص يوم الأسير الفلسطيني، هناك معاناة في هذا اليوم للآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي، لا يمكن شطب ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو وتجاوز معاناتهم، من حق الشعب الفلسطيني أن يكون هناك صفقات تبادل في مقابل الأسرى فالعدو الإسرائيلي يمارس عملية الاختطاف بشكل يومي وهناك أعداد كبيرة يقوم العدو الإسرائيلي باختطافها وإدخالها إلى السجون من الضفة الغربية ومن القطاع وفي كل يوم هناك عمليات اختطاف وأسر بشكل مستمر مع الإهمال الطبي مع الحرمان من كل الحقوق الإنسانية للسجناء.

العدو الإسرائيلي يحاول أن يتخلص من ملف الأسرى ويقفز عليه وأن يحقق مكاسب لإخراج أسرى من دون صفقات تبادل.

العدو الإسرائيلي يستمر في انتهاكاته واعتداءاته وجرائمه في الضفة والقدس والاستهداف لحرمة المسجد الأقصى واستباحته وتدنيسه وفي هذه الأيام بشكل يومي مع مناسبة اليهود فيما يسمونه بعيد الفصح اليهودي ينفذ أكابر مجرمي وقطعان المغتصبين اقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك وينفذ المغتصبون اليهود في المسجد الأقصى طقوسهم الخرافية مع الرقص والغناء والاستهتار والعبارات المسيئة أمام مرأى ومسمع المسلمين.

اقتحامات المغتصبين اليهود للمسجد الأقصى جريمة كبيرة جدا ويفترض بالمسلمين ألا يسكتوا عنها وأن يكون لهم تحرك جاد.

العدو الإسرائيلي يقوم بعملية ترويض وتمهيد لتنفيذ المخطط اليهودي الصهيوني ضد المسجد الأقصى فاليهود لديهم هدف واضح وصريح ومعلن وهو السيطرة التامة على المسجد الأقصى وتحويله إلى هيكلهم المزعوم، والسكوت عن عمليات الترويض والاقتحامات اليومية والتدنيس المستمرة تفريط كبير من جانب المسلمين تجاه مقدس من أعظم مقدساتهم فحينما تصل الحالة بالمسلمين إلى اللامبالاة والتجاهل والتغافل والصمت والسكوت تجاههم فهذا مؤشر خطير يشجع العدو ضدهم.

واقع الأمة وصل إلى درجة ألا تهتم بأي شيء من شؤونها، بأي قضية من قضاياها، مهما كانت مهمة ومقدسة وهذا يطمع العدو أكثر فأكثر، العدو منع الصلاة في المسجد الإبراهيمي وقام بتفريغه للرقص والغناء والاحتفالات اليهودية الصهيونية.

القتل والاختطاف والتدمير المتواصل في الضفة الغربية تهدف إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

العدو لا يعطي أي اعتبار للاتفاق مع السلطة الفلسطينية التي تتعاون معه في الضفة الغربية تحت عنوان التنسيق الأمني، كما أن العدو الإسرائيلي مطمئن مع غياب التحرك العربي الفعلي والجاد لأن العدو الإسرائيلي يستند إلى الشراكة والدعم الأمريكي فيما يفعله بقطاع غزة من إجرام وإبادة جماعية فهناك اعتراف إسرائيلي بأن الأمريكيين منحوهم الحرية المطلقة للتصرف في قطاع غزة.

الأمريكيين يشتركون ويحرضون على الإبادة في قطاع غزة، وليس فقط يأذنون، ويتبنون مسألة التهجير فالهمجية والوحشية والإجرام هي ما تدفع الأمريكي لإباحة دماء الآخرين وأرضهم للعدو الإسرائيلي، الأمريكي يواكب العدو الإسرائيلي للاستمرار في الإبادة من خلال شحنات الأسلحة التي لا تتوقف فالأمريكي يكثف في هذه الأيام تزويد العدو الإسرائيلي بشحنات الأسلحة الضخمة لإبادة الشعب الفلسطيني.

هناك ثباتا عظيما لإخوتنا المجاهدين من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل بالرغم من الظروف الصعبة للغاية فالمجاهدين في غزة يتصدون تصديا بطوليا للعدو الإسرائيلي ويوقعون العدو في كمائن الموت واستمروا حتى بالرشقات الصاروخية، كما أن هناك اشتباكات للمجاهدين في غزة مع العدو الإسرائيلي من المسافة صفر وهذا يبين الاستبسال والتفاني.

فيما يتعلق بلبنان، العدو الإسرائيلي يستمر في انتهاكه للاتفاق في لبنان بتشجيع ودعم أمريكي، الاعتداءات اليومية على لبنان هي توجه إسرائيلي وليست حالة جديدة تجاه لبنان فأطماع العدو الإسرائيلي في لبنان واضحة على مستوى مخططهم الصهيوني، ولبنان محسوب ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى” ولو تمكن العدو الإسرائيلي في عدوانه الكبير ضد لبنان لقام فعلا باجتياح كامل لبنان فالعدو الإسرائيلي يطمع بالسيطرة التامة على لبنان وأن يكون خاضعاً له خضوعاً تاماً ومستباحاً له.

العدو الإسرائيلي يسعى الآن إلى أن يبدأ في عمليات نهب لنهر الليطاني ولديه أطماع واضحة وتوجهات واضحة وعدوانية. مضيفا ان العدو الإسرائيلي يستمر في الاستباحة للأجواء اللبنانية والاعتداءات بإطلاق النار وبالمدفعية والاحتلال لمراكز داخل لبنان، كما يحاول العدو الإسرائيلي أن يعيق أبناء الشعب اللبناني من العودة والاستقرار في مساكنهم بأمان ويستهدف حتى الغرف الجاهزة.

العدو الإسرائيلي يشكل خطرا وتهديدا ضد لبنان وهو المشكلة والشر على لبنان أما حزب الله فهو يقوم بأعظم دور في إطار الحق المشروع لإنقاذ لبنان.

لقد تحققت انتصارات كبيرة لحزب الله على العدو الإسرائيلي لم يسبق أن تحقق مثلها للمسلمين والعرب ضد العدو الإسرائيلي ومن واجب كل اللبنانيين رسميا وشعبيا أن يكونوا مساندين للمقاومة وداعمين لها وأن يدركوا أنها خيار الضرورة الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

لو تم التفريط بخيار المقاومة في لبنان لتحولت المسألة إلى خطر كبير جدا وخسارة للحرية والاستقلال.

حزب الله قدم أعظم التضحيات لحماية لبنان وكرامة الشعب اللبناني ولذلك الواجب هو المساندة لحزب الله وليس التآمر على المقاومة.

الأولوية الوطنية الصحيحة في لبنان هي العمل على إخراج العدو الإسرائيلي مما هو محتل له في الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاته ولا ينبغي التجاهل لأولويات لبنان والذهاب نحو تبني أولويات العدو الإسرائيلي بالمطالبة بتسليم سلاح المقاومة.

يفترض أن يكون التوجه في لبنان هو إرغام العدو الإسرائيلي على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية ويفترض أن يكون التوجه في لبنان إيقاف الاستباحة للبنان بالغارات والقتل وإطلاق النار والاستباحة للأجواء اللبنانية.

العدو الإسرائيلي يستمر في استباحة سوريا وقد ثبت العدو 9 قواعد في الجنوب، ووضع خطوطا حمراء أمام الجماعات التكفيرية وداعميها وكل ما يعمله العدو في فلسطين ولبنان وسوريا شاهد واضح على أن شعوبنا بحاجة ملحة إلى أن تمتلك إمكانات الردع والحماية.

كل خطوة عملية لها أهميتها عندما تكون خطوة عملية لفرض العزلة على العدو الإسرائيلي والخطوة التي قامت بها جزر المالديف في منع السواح الإسرائيليين من دخول جزر المالديف خطوة عملية وكان لها قيمة، كذلك ما قامت به بنغلاديش خطوة عملية في المقاطعة السياحية مع العدو الإسرائيلي. مضيفا أن الخطوات العملية هي المطلوبة لأن الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية لم يصل بعد إلى أي موقف عملي أو خطوة عملية.

الصوت الإنساني المتضامن مع الشعب الفلسطيني ينبغي أن يتنامى وأن يتسع في كل البلدان وأن يحظى بالتشجيع، في هذا الأسبوع خرجت تظاهرات في بلدان كثيرة ونأمل أن تتنامى هذه التظاهرات وأن تتوسع وأن تكبر ونأمل أن يترافق مع التظاهرات الأنشطة الطلابية من جديد كما كان في الأشهر الماضية.

الأمريكي يحاول أن يسكت الصوت الإنساني سواء في أمريكا أو حتى في الغرب الكافر بشكل عام، كما أن الأوروبيين يحاولون منع النشاط الطلابي وقمعه بشكل مكثف وبارز ومفضوح.

الأمريكي يتجاهل القوانين والحقوق المعروفة والمعترف بها ويستهدف الجامعات بالضغط الممنهج، كما ينفذ الأمريكي عمليات اعتقالات لبعض الطلاب ويرحل آخرين وإيقاف المنح الدراسية وغير ذلك.

الأمريكي يستهدف الجانب التعليمي بالضغط والمضايقة والمصادرة لحرية التعبير وحرية التظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما أن الأمريكي وبشكل مكشوف بتجريم المطالبة بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ويعتبر أن هذا جريمة ومعاداة للسامية، هناك تعامل سلبي جداً مع الطلاب واعتداءات بالضرب المبرح في العالم الغربي وهذا درس مهم حتى في الوسط التعليمي والوسط النخبوي.

على النخب أن تعرف مستوى سيطرة الصهيونية اليهودية على أوطانهم وبلدانهم وأنها تشكل خطراً على حريتهم وإنسانيتهم.

هناك تظاهرات حاشدة وضخمة خرجت في العالم الإسلامي وكذلك في بنغلاديش خرجت مظاهرات بمئات الآلاف ونتمنى أن نرى مثل هذه المشاهد في بلدان إسلامية وعربية.

قواتنا المسلحة نفذت خلال هذا الأسبوع عدة عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان، الصواريخ الفرط صوتية وذو الفقار تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي” وهي هدية العيد لأولئك المجرمين. العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا، وقواتنا المسلحة تواصل التصدي للعدو الأمريكي والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها.

نفذنا 78  عملية بـ171 صاروخا وطائرة منها 26 في عمق العدو، و33 في البحر.

إجمالي عملياتنا خلال هذا الشهر بلغت 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة منذ 15 رمضان وهذه العمليات تُبين حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات.

عمليات القوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني منذ منتصف شهر رمضان 15 أبريل، تم تنفيذ26 عملية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد 30 ما بين صاروخ باليستي وفرط صوتي وطائرة مسيرة.

حجم عملياتنا وزخمها يؤكد أن القدرات بحمد الله لا تزال معافاة وقوية جداً ولم تتأثر بالعدوان الأمريكي، قدراتنا تتنامى ويزداد المعنيون في هذه المجالات ابتكارا وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيك العملياتي.

قواتنا نفذت 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة ومن نتائج عملياتنا أنها حيدت بشكل شبه كامل دور حاملة الطائرات في البحر الأحمر، لذلك لجأ العدو لاستقدام حاملة طائرات أخرى، كما أن من نتائج عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان لجوء العدو الأمريكي إلى استخدام طائرات الشبح.

سبب لجوء الأمريكي للاعتماد على قاعدة في المحيط الهندي تبعد قرابة 4 آلاف كم سببه الفشل وضعف الفاعلية لعملياته فما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، وبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا.

عملياتنا ضد حاملة الطائرات ترومان وضعها في حالة دفاع دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية، استقدام حاملة طائرات أخرى هو فشل يؤكد أن ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأمريكية.

نجدد التأكيد على أن الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي، ولهذا لجأ العدو الأمريكي إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته.

عمليات الدفاع الجوي ضد طائرات العدو موضحا أن القوات المسلحة نفذت4 عمليات إطلاق لصواريخ قدس على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أمريكية في البحر الأحمر ، كما نفذت أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدي لطيران العدو الأمريكي بما فيها ضد طائرات الشبح، وتم إفشال عدد من العمليات، هناك عمليات اعتراض ناجحة فشل الأمريكي بسببها في تنفيذ عدة عمليات وفي قصف أهداف متعددة في بلدنا.

إسقاط الطائرة 19 من طراز إم كيو9 إنجاز مهم لأن العدو الأمريكي يعتمد عليها بشكل كبير، والتمكن من إسقاط 19 طائرة أمريكية إم كيو9 يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير.

جبهة اليمن قوية وملهمة وتمثل حافزا ونموذجا مهما للآخرين، العدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف للتأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل وقد العدو الأمريكي هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواعا أخرى، كما كثف العدو عدوانه على بلدنا ونفذ خلال شهر أكثر من 900 غارة وقصف بحري استهدف بها الكثير من الأعيان المدنية.

العدوان الأمريكي فاشل ولن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، العدوان الأمريكي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، والبحران الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماما بوجه العدو الإسرائيلي.

الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي فلا نتيجة للعدوان الأمريكي في تحقيق أهدافه لإسناد العدو الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد.

اليمن يتصدر كل البلدان على مستوى العالم وعلى مستوى أمتنا الإسلامية في خروجه الشعبي المليوني العظيم جداً فالخروج المليوني في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين أكبر مشهد عالمي للخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك الحضور في بقية المحافظات.

الموقف اليمني يتميز بتكامله رسميا وشعبيا وعلى مستوى المجالات عسكريا وشعبيا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فالأنشطة الشعبية من مظاهرات وفعاليات وندوات ووقفات في اتساع في مختلف المحافظات واستمراره بالثبات على الموقف ميزة عظيمة.

اللقاء العلمائي الذي نظمته رابطة علماء اليمن في هذا الأسبوع يأتي في سياق تكامل الأنشطة الشعبية والرسمية للشعب اليمني، موضحا أن اللقاء العلمائي ليس الأول بل في سياق لقاءات مستمرة مكثفة ودورية ويأتي متزامناً مع كل محطة مهمة من أجل المزيد من التعبئة. مؤكدا أن كلمات آبائنا العلماء الأجلاء كلمات عظيمة ومهمة وقوية وبيان اللقاء كان مهما ومفيدا

النشاط العلمائي يقدم النموذج الذي ينبغي أن يكون عليه كل علماء المسلمين في بقية البلدان الإسلامية، نؤكد وجوب أن يكون هناك نشاط علمائي واسع في مختلف بلدان العالم الإسلامي لاستنهاض الشعوب لتذكيرها بمسؤوليتها وبالعواقب الخطيرة جداً لتفريطها.

الأنشطة التعبوية مستمرة في التدريب والتأهيل ومختلف الأنشطة. مشددا على أن الموقف اليمني هو حالة فريدة وملهمة ونموذج لبقية البلدان والشعوب فشعبنا العزيز بالرغم معاناته لم يتذرع بالذرائع الواهية، ولم يصطنع المبررات التافهة، إنما تحرك لأداء واجبه الإيماني الجهادي بل تحرك شعبنا من منطلق انتمائه الإيماني، وهذا أغاض العدو الأمريكي والإسرائيلي.