بدأت محكمة العدل الدولية، أولى جلساتها لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” في قطاع غزة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/02/فلسطين-جلسة-محكمة-العدل-الدولية-_2024_02_08_14_52_32.mp4[/video-mp4]
ت- فلسطين
11-1-2024
بدأت محكمة العدل الدولية، أولى جلساتها لمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في قطاع غزة، بناءً على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول في سابقة تاريخية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
قال وكيل جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية :
الشعب الفلسطيني تعرض للنكبة في عام 1948، وجردته إسرائيل من حقوقه غير القابلة للتصرف، مثل حق العودة وتقرير المصير.
نطالب بوقف السياسات التمييزية التي ترتكبها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني مستخدمة الحصانة التي تُمنح لها، وفي الفترة الأخيرة صعّدت إسرائيل عدوانها بحق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل ترسخ نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، وتفرض حصارا على قطاع غزة، وتحرض ضد الشعب الفلسطيني وقتله، ما ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.
نحن وممثلو دولة فلسطين وحقوق الإنسان نرفع هذه الدعوى المدعومة بالتقارير بالنيابة عن مواطني قطاع غزة الذين لا يستطيعون العيش بأمن.

قال وكيل جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية :
الشعب الفلسطيني تعرض للنكبة في عام 1948، وجردته إسرائيل من حقوقه غير القابلة للتصرف، مثل حق العودة وتقرير المصير.
نطالب بوقف السياسات التمييزية التي ترتكبها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني مستخدمة الحصانة التي تمنح لها، وفي الفترة الأخيرة صعّدت إسرائيل عدوانها بحق الشعب الفلسطيني.
إسرائيل ترسخ نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، وتفرض حصارا على قطاع غزة، وتحرض ضد الشعب الفلسطيني وقتله، ما ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية.
نحن وممثلو دولة فلسطين وحقوق الإنسان نرفع هذه الدعوى المدعومة بالتقارير بالنيابة عن مواطني قطاع غزة الذين لا يستطيعون العيش بأمن.




رونالد لامولا، وزير العدل في جنوب افريقيا :
لا يمكن لأي هجوم مسلّح على أراضي دولة مهما كانت خطورته... أن يقدم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية.
بلادي تقدم هذا الطلب نيابة عن دولة فلسطين من باب الإيمان بمنع الإبادة الجماعية، وما يحصل في غزة مخالف للاتفاقيات الدولية، ويجب العمل على وقف حالة التدمير التي تتعرض لها فلسطين.
إسرائيل تسيطر على كل شيء في القطاع، وتمنع إمكانيات الحياة، وتحرم المواطنين من حقوقهم الأساسية.
المجتمع الدولي يعتبر إسرائيل دولة محتلة، وكان هناك محاولات عدة لمنع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، فكل ما يحصل لا مبرر له لا في القانون ولا في الانسانية، مؤكدا أن إجراءات إسرائيل تجاوزت كل الحدود.
وفق المادة الأولى للمحكمة تقدمت جنوب إفريقيا بهذه الدعوى لضمان صون العدالة والأخلاق، ووقف أعمال الإبادة الجماعية لضمان حقوق كل انسان في الحياة والتمتع بالسلام والأمن.

قال عادلة هاشم، المحامية من وفد جنوب إفريقيا والممثلة القانونية لجنوب افريقيا :
العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دفعت السكان "إلى حافة المجاعة".
الوضع بلغ حدا بات فيه الخبراء يتوقعون أن يموت عدد أكبر من الناس جراء الجوع والمرض، جراء أفعال عسكرية مباشرة، مؤكدة ضرورة منع إسرائيل من الاستمرار في ارتكاب الإبادة الجماعية.
غزة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا ويواجه سكانها حرب إبادة لم يشهدها التاريخ، ولا تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لذا على المحكمة أن تقوم بدراسة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم، وأن تستصدر قرارا لوقف أعمال الإبادة بحق المواطنين الفلسطينيين.
هناك مواد مسموعة ومرئية ستُعرض على المحكمة لتوضيح كيف تنتهك إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية، ومستوى القتل الذي تستخدمه إسرائيل، الذي لم يشهده مكان آخر، مبينة أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وقتل وجرح عشرات الآلاف على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، و70% من الضحايا من النساء والأطفال، وما زالت نسبة كبيرة منهم تحت الأنقاض.
الشعب الفلسطيني يتعرض للقتل في البيوت، والمساجد، والكنائس، والمدارس والمستشفيات، ويُقتلون، وهم يبحثون عن الطعام والأمان، ووُجد الكثير من الضحايا في مقابر جماعية، فإسرائيل ترتكب عمليات قتل جماعي بحق العائلات الفلسطينية، وتعمل على إيقاع ضرر لا يمكن تخيله، وتصيب المواطنين بإعاقات، وتجبرهم على الخروج من منازلهم، حيث هُجروا أكثر من مرة".
إسرائيل طلبت من الأطفال والمرضى الخروج من المستشفيات، ودمرت أكثر من 300 ألف وحدة سكنية، ودمرت البنية التحتية بشكل كامل، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتفل بتدمير المدارس والمؤسسات الفلسطينية، ويدعون إلى بناء المستعمرات على أراضي قطاع غزة.
إسرائيل تعمل على تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث أصبحت على حافة مجاعة حقيقية، وتعرقل وصول المساعدات.
وعرضت هاشم مقاطع فيديو لتهافت المواطنين على شاحنات المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، حيث لا يوجد ملابس، ولا مساكن، ولا مياه نظيفة في القطاع، ويواجه القطاع حالة من تفشي الأمراض، ويُحرم المصابون والجرحى من تلقي العلاج.
الإجراءات التي ترتكبها إسرائيل تمنع النساء من الولادة بالطرق الإنسانية، إذ إن 15% من النساء يواجهن مشاكل متعلقة بالحمل والولادة، وتستهدف إسرائيل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

قال ممثل جنوب إفريقيا :
إسرائيل تستهدف النساء والأطفال منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ولدينا قلق من أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية.
جنوب إفريقيا كررت أكثر من مرة أن ما يحدث هو انتهاك واضح للاتفاقية الدولية حول الإبادة الجماعية.
أعلن رئيس جنوب إفريقيا بشكل عام وصريح أن ما يحدث هو تحويل قطاع غزة إلى معسكر إبادة.
بلادنا أخطرت إسرائيل بأن ما تقوم به هو عمل من أعمال الإبادة، فيما ردت إسرائيل باستدعاء سفير جنوب إفريقيا، مشددا على أنه لا بد من وضع حد لتلك الفظائع.
جنوب إفريقيا أكدت مرارا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وعليها مراجعة سلوكها، كما على المجتمع الدولي أن يحقق في سلوك إسرائيل.
على إسرائيل أن تدرك أن طلب جنوب إفريقيا نتيجته ستؤثر في أي قضية أمام المحكمة مستقبلا، فيما ستحظى القضية بالاهتمام الخاص والكبير بما ورد في اتفاقية الإبادة الجماعية، لأن الهدف منع ارتكاب الإبادة والمعاقبة عليها.
قال المحامي البارز والقيادي في حزب (المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية) بجنوب إفريقيا تمبيكا نجكوكايتوبي :
استعرض التصريحات الإسرائيلية التي تفضح نيتها بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
قادة جيش الاحتلال يبررون لأنفسهم تدمير حياة الفلسطينيين باستخدام عبارات عنصرية ومتطرفة كوصف تفجير صرح تعليمي في غزة مثلا بتفجير "مأوى للحيوانات البشرية".
هناك من يقول من قادة الجيش الإسرائيلي إننا نريد أن ندخل غزة وندمر كل ما هو موجود أمامنا من منازل فوق رؤوس من بداخلها، وتدمير كامل الأحياء بإلقاء القنابل والمتفجرات.
تصرفات الجيش الإسرائيلي مبنية على تعليمات المسؤولين الإسرائيليين باستهداف العائلات والمدنيين والأطفال، وأن هذه شواهد كافية لنقول إن هناك مجازر تُرتكب بحق المدنيين.
بشكل متكرر يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه لا يوجد أبرياء في غزة، والدمار هو ما سيواجهونه.
ن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب الإبادة الجماعية كانت واضحة من خلال تحريضه على قصف المرافق الحياتية، وتصريحاته التي قال فيها إنه يجب القضاء على قطاع غزة وإزالته عن وجه الأرض، كما استهدفوا الصحفيين الفلسطينيين واعتبروا النساء والأطفال والحوامل أعداءً لهم وحولوا القطاع إلى مسالخ ومذابح.
يجب وقف هذه الجرائم ومعاقبة القادة الإسرائيليين ومساءلتهم، وألا تصبح عملية القتل عادية بحق الفلسطينيين.
هناك أعضاءً في حزب الليكود الإسرائيلي قالوا إنه أصبح أمرا عاديا مشاركة وجهات النظر فيما بينهم بأن غزة يجب ألا تكون غير موجودة، وأنه من واجب سكان "الكيبوتسات" الإسرائيلية تدمير قطاع غزة.
إسرائيل أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، وأغلقت كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ودمرت القطاع الصحي بطريقة لم يسبق لها مثيل.
قال الفريق القانوني لجنوب إفريقيا :
هجوم حماس لا يمكن أن يبرر انتهاك إسرائيل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
خطابات المسؤولين الإسرائيليين التي تحرض على إبادة في غزة توجه أفعال الجنود الإسرائيليين على الأرض.
المواد التي قدمناها تؤكد أن إسرائيل ترتكب ما يمكن أن يوصف بإبادة جماعية.
الوضع في غزة غير مسبوق وحقوق الفلسطينيين يجب حمايتها.
13 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي عبروا عن دعمهم للقضية المرفوعة مما يؤكد ضرورة اتخاذ المحكمة لتدابير مؤقتة.
إسرائيل فشلت في منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها.
محاولة إسرائيل تبرير هجومها على حماس لن ينقذها من نية ارتكاب الإبادة بحق جميع الفلسطينيين في غزة.
من الضروري أن تقوم الدول بواجبها في منع الإبادة تجاه الفلسطينيين والدول الأطراف في الاتفاقية الخاصة بذلك.
من حقنا أن نشير إلى مسؤولية إسرائيل عن انتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
نطلب من محكمة العدل من خلال التدابير المؤقتة أن تمنع أفعال الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

الفريق القانوني لجنوب إفريقيا :
نطلب من محكمة العدل أن تعتمد تدابير مؤقتة من أجل حماية حقوق الفلسطينيين.
الموت من الأمراض والمجاعة في غزة أكثر خطرا من الموت بالقنابل.
قال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا بعد رفع محكمة العدل الدولية في لاهاي أولى جلسات مقاضاة إسرائيل بتهم إبادة جماعية في غزة:
نهدف للتوصل إلى سلام يضمن للشعب الفلسطيني التعايش بسلام مع إسرائيل.
دعمنا جميع القرارات الدولية التي دعت إلى وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
هناك إفلات كامل لإسرائيل من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة والمناظر المروعة التي شاهدناها في قطاع غزة حولت القطاع إلى قبر كبير.

كان علينا اتخاذ أي إجراءات لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وننتظر أن تؤدي هذه القضية إلى تغيير الواقع المؤلم على الأرض في قطاع غزة.
موقفنا واضح كونه يتعلق بالدفاع عن المبادئ التي تحقق العدالة للفلسطينيين وقضيتنا ليست ضد اليهود، ولكنها ضد الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.