برنامج ما وراء الخبر- الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي /ريتشارد غودستاين، مبعوث الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون-حول التصعيد الاسرائيلي في الضفة والقدس

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2023/09/الجزيرة_2023_09_24_23_31_43.mp4[/video-mp4]
قناة الجزيرة 24-9-2023
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي حول التصعيد الاسرائيلي في الضفة والقدس خلال برنامج ما وراء الخبر:
ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تصعيده ضد الفلسطينيين على مختلف الجبهات، والذي جاء عقب لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يحمل رسالة واضحة على إصرار إسرائيل على قمع الفلسطينيين ومقاومتهم، ويعكس الانحياز الأميركي المطلق للاحتلال.
أن الدور الأميركي بات محصورا في خدمة مصالح إسرائيل، وأن أي حديث عن ضغوط يمارسها بايدن على نتنياهو هو محاولة تضليل مكشوفة، وأن سياسة حكومته هي امتداد لسياسة حكومة سلفه دونالد ترامب، التي تستهدف توسيع دائرة التطبيع العربي مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية.
ان تصعيد الاحتلال الأخير هو استمرار لحربه الدموية على الشعب الفلسطيني بأسره، حيث لم يترك موقعا إلا وارتكب فيه جريمة، ومع رسالته بالإصرار على قمع المقاومة، فهو يؤكد على سعيه لتهويد جميع الأراضي الفلسطينية.
أن أي حديث عن دور أميركي يمكن أن يشكل ضغطا على إسرائيل هو محاولة تضليل تتجاهل الحقائق الواضحة كالشمس، وأن الحديث عن اتفاق تطبيع جديد مع السعودية تسبقه تنازلات إسرائيلية لصالح الفلسطينيين هو بمثابة بيع وهم جديد كوهم اتفاق أوسلو، الذي لم يقدم إلا المزيد من الشهداء وضياع الأرض.
أن الشعب الفلسطيني تعلم من تجربته مع أوهام الاتفاقات السابقة، ولن تنطلي عليه أي محاولات جديدة، وشعبنا مستمر في مشروع المقاومة الذي يتجذر أكثر فأكثر، وان أي اتفاقات تطبيع عربية مع الاحتلال تدعم تصفية القضية الفلسطينية، وتعطي مزيدا من الوقت لمشروعات الضم والاستيطان.

قال ريتشارد غودستاين، مبعوث الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون:
أن اتفاق تطبيع العلاقات الذي يتوقع حصوله بين السعودية وإسرائيل سيحمل تغييرا جذريا وملموسا في معيشة الفلسطينيين بالضفة وغزة، كونه كان شرطا أساسيا للجانب السعودي، كما أن نتنياهو لا يمكن له أن يمنع إسرائيل من التحرك ضد أي تهديد لها.
أن واشنطن لا تريد بالتأكيد إطلاق صواريخ من حزب الله وحماس، وما سيتطلبه ذلك من ضرورة الرد، والدور الأميركي الممكن في هذا الإطار هو نقل لرسالة للطرفين مفادها أن أي تصعيد لن يكون مقبولا.