عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2023/07/الجزيرة-مباشر_2023_07_27_18_57_04.mp4[/video-mp4]
الجزيرة
28- 7 -2023
عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.

قال خالد الخياري، مساعد الأمين العام للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ :
الضفة الغربية تشهد تدهورا في الأوضاع نتيجة اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب تقوض حل الدولتين
عددا من الأطفال الفلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون على يد القوات الإسرائيلية أثناء مواجهات وعمليات، إلى جانب أطفال أصيبوا خلال اعتداءات المستوطنين.
التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والعدوان الأخير على محافظة جنين، وقصف مخيمها بالطائرات، ما أدى إلى وقوع ضحايا في أكبر عملية منذ عام 2005.
هذه هجمات إرهابية مرفوضة تماما، ولا بد أن يرفضها الجميع، وكل مرتكبي هذه الجرائم يجب أن يحاسبوا ويحاكموا بسرعة، كما أن إسرائيل ملزمة بحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تتكفل بتحقيقات سريعة ومستقلة ومحايدة بكل ما يحدث، ويجب أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس وحماية الأرواح، وألا يكون الأطفال عرضة للعنف.

الوضع الإنساني في الضفة الغربية المحتلة يبعث على القلق، وأن العملية الواسعة النطاق التي قامت بها إسرائيل في جنين مروعة، خاصة هدمها للمنازل وتسببها بأضرار جسيمة في البنية التحتية والشوارع والصرف الصحي، وتشريد للعائلات من منازلها.
نشدد على ضرورة إعادة المساعدات وإعمار الأضرار التي حدثت، خاصة أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ما زالت تواجه عجزا للحفاظ على قدرتها على تقديم المساعدات، وأدعو الى تقديم الدعم لها.


قال السفير رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة :
حكومة الاحتلال هي حكومة مستوطنين، وتسعى لإنشاء دولة لهم في أراضينا، حيث هناك ما يزيد عن 700 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية.
إسرائيل قد ضمت مناطق شاسعة من الأراضي الفلسطينية، ووسعت مستوطناتها، وحبست المواطنين في دويلات منفصلة، والغاية من ذلك هو الاستحواذ على أكبر قدر من الأراضي بأقل عدد من المواطنين، وإذا لم يكن هناك ردع، فستواصل فعلتها هذه.

المستوطنين مسلحين، ويضرمون النيران في ديارنا، ويحرقون محاصيلنا، ويأتون بالدمار، والخراب في شوارعنا دون وجود جهة تحاسبهم على ذلك، كما لا يوجد أحد يمنح الشعب الفلسطيني الحماية الدولية التي يستحقها.
المجتمع الدولي بأكمله يدعو إلى إنهاء الاحتلال، والسبيل لذلك هو النظر في الطبيعة الاستيطانية له، فهو يمنح تحفيزات للمستوطنين، وعلى العالم أن يردع ويحول دون ذلك، ونشدد على ضرورة تحويل قرارات الأمم المتحدة لخطة عمل تتضمن إجراءات تتخذها كل دولة محبة للسلام لمنع إسرائيل وردعها من إحكام هذا الاحتلال، بدلا من إنهائه.
لدينا قرارات تتعامل مع كل هذه القضايا بوضوح لكن التنفيذ غائب، ونحن بحاجة لخطة عمل لتنفيذها، وعمل زخم ضد الاستيطان والسلام، وإعداد منتدى نستطيع أن نناقش فيه الخطوات العملية من أجل إنهاء هذا الاحتلال، والدفع بعجلة السلام العادل والمستدام.
لقد اهتدينا بسيادة القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وذلك يعني أننا ملزمون بالعمل والتصرف، وبمحاسبة إسرائيل، وبالدفع بعجلة السلام العادل، وكلما تقاعسنا عن الدفاع عن هذه المبادئ كلما سمى صناع الحرب، وخير مثال على ذلك جنين، ونشدد على ضرورة إنقاذ الجيل الفلسطيني من ويلات الحرب والجرائم التي ترتكب، والتي كان آخرها الشهيد الطفل فارس أبو سمرة الذي قتلته قوات الاحتلال منذ بضع ساعات في قلقيلية.
الاحتلال الإسرائيلي قتل 202 مواطن منذ مطلع هذا العام، بينهم 37 طفلا، في حين أن الأطفال يولدون وهم يواجهون التشريد القسري، والتوقيف التعسفي، والحصار، والديار والمدارس المحطمة والقتل، وعلى الرغم من كل هذه الآثام وجدت أمتنا سبيلا للتحقق من أنهم يتعلمون، وأنهم يجدون بدعمكم سبلا للإعراب عن إبداعهم ومواهبهم، ليتمكنوا من إنشاء شيئًا بالطفولة والإحساس والأمل.
الشعب الفلسطيني لن يموت في صمت، ولن يستسلم ولن يرضخ، وسيواصل نضاله من أجل الحرية لأنه يسعى لتحقيق السلام.


قال المندوب الإسرائيلي لدى مجلس الأمن:
• سيادتنا اليهودية عادت إلى القدس عاصمتنا الأبدية.
• السلطة الفلسطينية بتحريضها في الكتب المدرسية تسمم عقول الطلاب.
• الأمم المتحدة ترفض التحقيق في تقاريرنا.
• السلطة الفلسطينية تمول الارهابيين وتساعد في خلق جيل من الكارهين.
• قمنا بشن عملية محدودة في جنين لاستئصال الارهاب.
• اتخذنا كل الاجراءات اللازمة لعدم وقوع ضحايا من المدنيين خلال عملية جنين.
• الأمين العام لا يدين الا اسرائيل ويطلق الدعوات العارية عن الصحة ويعاقب اسرائيل لدفاعها عن نفسها.
• القيادة الفلسطينية لا تريد ان تعيش بسلام الى جانب الدولة الاسرائيلية.
• الانروا ممول هدم وتروج للأكاذيب وتعد الفلسطينيين بالعودة.
• لا يوجد حق العودة لأن المطالبة بعودة الملايين من ابناء اللاجئين ما هي اطاحة بحق اليهود في تقرير مصيرهم.
• ايران مسؤولة عن تمويل وتسليح غزة.
• التوتر في حدود اسرائيل مع لبنان وصل الى نقطة اللاعودة.






قال مندوب الولايات المتحدة الأميركية :
نحن قلقون من تصاعد العنف في الضفة الغربية، ونشدد على ضرورة اتخاذ خطوات فورية من أجل تخفيف حدة التوتر، داعيا الأطراف كافة للتصدي لكل أشكال التحريض والعنف وضمان المساءلة والعدالة في كل حالات استخدام التطرف والعنف.
الولايات المتحدة قلقه إزاء اقتحام وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، وما رافق ذلك من خطاب "يؤجج المشاعر".
نطالب باحترام حرمة الأماكن المقدسة، مؤكدًا موقف بلاده الثابت والدائم إزاء الوضع التاريخي لكل الأماكن الدينية في مدينة القدس.

البيت الأبيض يواصل التعاون مع الطرفين للنهوض بالخطوات اللازمة من أجل استعادة حسن النية التي تكفل تحقيق الاستقرار.
الولايات المتحدة تؤمن بشكل راسخ أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الأمن والحرية والازدهار، وسوف نعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف بطريقة ملموسة في الأجل القصير، ونحن ندعم حل الدولتين وسنمضي قدما في دعم الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام الشامل والعادل.

قال مندوب سويسرا :
نؤكد على ضرورة ضمان حماية المدنيين الذين يقعون ضحايا للصراع، وبلادي تدعو الطرفين إلى تنفيذ الالتزامات التي وقعت في العقبة وشرم الشيخ، والعودة إلى المفاوضات للمضي قدما في عملية السلام.
نشدد على ضرورة احترام الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس، لافتا إلى أن القدس الشرقية أرض محتلة، وينبغي التفاوض على الوضع النهائي للمدينة بين الأطراف كافة.

كما ان بلادي قلقه من التوسع الاستيطاني في الأرض المحتلة، ونؤكد أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتمثل عقبة أمام السلام وتساهم في تأجيج دوامة العنف.
كما بلادي قلقه من التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلها في القدس المحتلة، وتهجير عائلة صب لبن من بيتها في القدس المحتلة، وخطر التهجير الذي يتهدد 150 عائلة فلسطينية أخرى.


قال ممثل الأكوادور :
ما يقلقنا في الوقت الحالي هو الوضع الإنساني في جنين، والدمار المادي الذي لحق بها عقب العملية العسكرية الإسرائيلية التي حدثت مطلع الشهر الجاري، نقدر جهود وكالات الأمم المتحدة لإعادة توفير الخدمات الأساسية، وإعمار ما تضرر من بنى تحتية، إضافة لضرورة دعم وكالة "الأونروا" لتتمكن من مواصلة تقديم خدماتها الأساسية دون أي صعوبات.
ندعم المبادرات والإجراءات التي تدفع بالطرفين لاستئناف المفاوضات، وإعادة رسم أفق سياسي لحل الصراع، وإيجاد منفذ باتجاه السلام، ونؤكد تضامني مع الشعب الفلسطيني والتزامه بالتخفيف من معاناته، والعيش بسلام ضمن حل سياسي نهائي وعادل، في ظل وجود دولتين على حدود عام 67، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

قالت ممثلة مالطا :
بلادي قلقه إزاء ازدياد وتيرة الانتهاكات، لا سيما التي يتعرض لها الأطفال، وندعو إلى الاستمرار في العمل على وقف الانتهاكات والحيلولة دون وقوعها ومساءلة مرتكبيها.
خلال الأشهر القليلة المنصرمة، شهدنا معدلات مقلقة من العنف والخسائر في الضفة الغربية بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة الكثير من الفلسطينيين، وفي غزة يطالب المدنيون لا سيما الأطفال الذين يمرون بظروف قاسية، بتدخل المجتمع الدولي. من المؤسف أن نرى جيلا من الأطفال الفلسطينيين يفتقرون إلى الأمل ولا يعرفون إلا الحياة تحت الحصار، ولا ينبغي أن نقلل من التداعيات النفسية لهذه الظروف.
نحث إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وإيلاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل إلى قطاع غزة.

بلادي تقر بالدور الحيوي الذي تلعبه وكالة "الأونروا" في حماية اللاجئين الفلسطينيين، "وفي غياب الحل السياسي فإن الوكالة ما زالت تمثل قوة تضمن الاستقرار في المنطقة، ولكنها تواجه عجزا ماليا كبيرا، بما يحتم على المجتمع الدولي تعزيز الدعم المالي المقدم لها حتى تتمكن من تقديم خدماتها".
نندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية الذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة.
قرار إسرائيل الأخير المضي قدمًا لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية غير القانونية والتعجيل في توسيع المستوطنات المقامة على حساب الأراضي الفلسطينية، يمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
نطالب إسرائيل بالتوقف عن أعمال الاستيطان غير القانونية، وعن أعمال الهدم والتهجير والأفعال أحادية الجانب كافة، كونها تمثل عائقا أمام تحقيق حل الدولتين.
كما ندعو إلى الامتناع عن القيام بإجراءات أحادية الجانب وأعمال التحريض التي تسعى إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية ووصايتها على الأماكن المقدسة.
غياب الحوار البناء يمنع آفاق السلام، وحثت الأطراف على استئناف التنسيق، وإعادة الالتزام بما تم التوافق عليه في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
نشدد على ضرورة تعزيز الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية باعتباره أمرا أساسيا لتتمكن من ضمان الأمن وتقديم الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني.

قال ممثل غانا :
العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين وقطاع غزة، الذي أسفر عن خسائر في الأرواح في صفوف المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية والممتلكات الخاصة.
ندعو إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال إلى ضرورة احترام الالتزامات الدولية، والامتثال لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك قرارا 2334 و2335 المتعلقان بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.
كما نحث المجتمع الدولي على دعم حل الدولتين لضمان حل دائم وعادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس عاصمة للدولتين.
نشعر بقلق شديد إزاء الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، حيث إن حصار إسرائيل يؤثر على مليوني شخص بمن في ذلك النساء والأطفال، ويؤثر على آفاق السلام في فلسطين.

كما نحث على تعزيز الدعم المالي الدولي للأونروا لتستجيب للاحتياجات الإنسانية الآخذة في الازدياد، مؤكدًا أن السلطة الوطنية الفلسطينية شريك أساسي للحوار ولضمان التهدئة على الأرض.

قال ممثل روسيا :
عدم حل القضية الفلسطينية سيبقى أحد مصادر التوتر في الشرق الأوسط، ن اندلاع العنف بانتظام في الضفة الغربية يزعزع استقرار المنطقة، بما يبعد آفاق تفعيل حل الصراع على أساس القانون الدولي، وفي صميمه حل الدولتين.
خير مثال على استمرار تدهور الأوضاع، العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين مطلع هذا الشهر، والتي كانت الأولى منذ عشرين عاما التي تشهد استخدام المدرعات وسلاح الجو والمروحيات العسكرية، بما أدى إلى مقتل أكثر من 10 فلسطينيين وإصابة ما يزيد على 100، وتهجير الآلاف من منازلهم، واعتقال نحو 300".
المستوطنين يبدون المزيد من العدائية في كل مناطق الضفة الغربية تحت ستار العمليات العسكرية الإسرائيلية، فيما القادة الإسرائيليون يواصلون إصدار الموافقات واسعة النطاق لمشاريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
بلادي تأسف لحالة الشلل التي تصيب الدبلوماسية الدولية، والتي كانت نتاج تجميد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير المسؤول لعمل اللجنة الرباعية، ومساعي واشنطن للهيمنة على العملية السلمية، بما يؤدي إلى تدهور الأوضاع في الميدان لأنها تغلب السلام الاقتصادي على السلام السياسي.
روسيا قدمت عقب ترؤسها مجلس الأمن مبادرة سياسية تهدف إلى تنظيم مشاورات مع الجامعة العربية ودول المنطقة التي تضطلع بدور في حل القضية الفلسطينية، ونشدد على أنها لم تكن تسعى بذلك إلى إنشاء أية هياكل جديدة وإنما لتنفيذ ما جرى التوافق عليه من مبادرات وقرارات، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن، ومرجعية مدريد، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين.

قال ممثل اليابان :
ندعو إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الذي تسبب في سقوط الكثير من الضحايا، مؤكدا رفض بلاده للاقتحام الاستفزازي للمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
نجدد التأكيد على دور الأردن في الوصاية على الأماكن المقدسة، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.

بلادي قلقه من العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين الأبرياء، إلى جانب تشريد عدد من العائلات من منازلها، ونشدد على ضرورة حماية المدنيين من أعمال العنف كافة.
الأنشطة الاستيطانية تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ونطالب إسرائيل الالتزام بقرارات مجلس الأمن والوقف الفوري للأعمال الأحادية كافة.
بلادي ستواصل دعمها الراسخ لوكالة "الأونروا" لتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، داعيًا الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها وتقديم المساعدات المطلوبة للوكالة الأممية.
حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الدائر في المنطقة، داعين المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف مكتوف الأيدي، وحث الطرفين على اتخاذ إجراءات صادقة نحو تحقيق هذا المسعى.

قال ممثل البرازيل :

بلادي تأسف من تصاعد دوامة العنف والعدوان الأخير على مخيم جنين للاجئين الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار في البنية التحتية ومرافق "الأونروا"، وتشريد الآلاف من بيوتهم، ونؤكد ضرورة توفير الحماية للمدنيين.
تواصل الاحتلال يقوض آفاق السلام وخرق للقانون الدولي، وقرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
عنف المستوطنين يؤجج الوضع القائم ويساهم في مزيد من التصعيد، مشددا على أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية في هذا الجانب.

قال ممثل الموزمبيق :
الوضع في فلسطين يتسم بالتقلب والخطورة، في الوقت الذي نشهد فيه مزيدًا من العنف، ما يستدعي مضاعفة الجهود من أجل سلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط.
بات الوضع الإنساني مقلقا ولا يطاق، حيث لحق بالمركز الصحي التابع للأونروا في جنين ضرر جسيم، وبات الآن لا يعمل، ولذلك لا بد من دعم الأونروا لإعادة تفعيل البنية التحتية وإيصال الخدمات الأساسية، وتفعيل المرافق ذات الصلة بالتعليم والرعاية الصحية الأولية، لتتمكن من مواصلة جهودها لإعادة بناء الحياة، وسبل ارتزاق الأسر الفلسطينية المتضررة.

اؤكد موقف بلادي الثابت والداعم لحل الدولتين على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، وهو الذي يجب أن يكون الإطار المرجعي لعمل هذا المجلس، وحل الدولتين هو المسألة الرئيسية التي يتعين معالجتها بشكل صادق وبناء، لصالح السلام والاستقرار، يتطلب تحقيق ذلك حوار بين الطرفين.

قال مندوب فرنسا :
نندد باستمرار البناء الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية، كونه يتعارض مع القانون الدولي، ويؤجج التوترات في الميدان ويشكّل عائقا أمام السلام.
بلادي لن تعترف بالضم غير القانوني للأراضي الفلسطينية ولا بإضفاء صفة شرعية على المستوطنات غير القانونية، مشددا على أن "عنف المستوطنين مرفوض ويجب التنديد به ومعاقبة مرتكبيه".
كما نعرب عن قلق بلادي العميق أمام تفاقم التوتر، وتنديدها بكل الهجمات التي تستهدف المدنيين.
مجلس الأمن مسؤول عن الدفاع عن حل الدولتين، وجعل قراراته تحترم، وعليه أن يوحد صفه لإعادة الأفق السياسي الكفيل بخلق الثقة بين الطرفين وتفعيل حل الدولتين.
بلادي تشجع إعادة إحياء الأفق السياسي الذي يتمتع بالمصداقية على أساس حل الدولتين، نشير إلى استعداد فرنسا للمساهمة في ذلك واحترام ما قطع من تعهدات في العقبة وشرم الشيخ.
نطالب بالكف عن المبادرات الأحادية التي من شأنها أن تقوّض إمكانيات إعادة الثقة.


قال ممثل ألبانيا :
إن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية مقلقة، لكننا ندعو إلى استعادة الأفق السياسي، ولا يمكن أن يستمر الوضع بهذه الطريقة، لأنه سيؤدي الى مزيد من العنف.
ندين العنف الذي يمارسه المستوطنون، كذلك توسيع المستوطنات، داعين إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن الخطوات أحادية الجانب.


قالت ممثلة المملكة المتحدة :
إننا نشعر بقلق إزاء زيادة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي تكلل في عملية إسرائيل بجنين هذا الشهر، وقتل 153 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ كانون الثاني/ يناير، وهذا أكثر من عدد القتلى في العام الماضي بأكمله".
نشعر بالقلق إزاء التوسع الاستيطاني غير المسبوق في المنطقة "ج"، داعية إسرائيل لوقف هذه الأنشطة، فالمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتزيد من التوترات، وتقوض آفاق حل الدولتين.
ندعو إسرائيل للوفاء بمسؤولياتها المتمثلة بحماية الفلسطينيين في المنطقة "ج"، خاصة من زيادة عنف المستوطنين الذي أدى مؤخرا إلى عنف مروع في ترمسعيا، ونقل سكان البدو الفلسطينية، وتهجير عائلة صب لبن من منزلها في البلدة القديمة بالقدس، إضافة للامتناع عن التوسع الاستيطاني، وعمليات الهدم والتهجير.
كما نعرب عن قلقنا إزاء الزيارة المستفزة والخطاب التحريضي الذي استخدمه الوزراء الإسرائيليون في الحرم الشريف اليوم، ونؤكد دعنا للوضع التاريخي ودور الأردن كوصي، داعين جميع الأطراف إلى حماية واحترام قدسية وحرمة الأماكن المقدسة، والامتناع عن أي خطوات يمكنها أن تقوض عملية السلام.
نؤكد دعم المملكة الراسخ لوكالة "الأونروا" التي تساهم في استقرار المنطقة، داعين أعضاء المجلس إلى ضمان سد ثغرات التمويل، حتى تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية إلى اللاجئين الفلسطينيين.

قال ممثل ماليزيا :
نعرب عن قلق بلادي من استمرار العدوان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، واقتحام مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وإلحاق الأضرار بمرافق وكالة "الأونروا"، والعنف المتصاعد تجاه النساء والأطفال الفلسطينيين.
هذا عام كارثي للفلسطينيين على صعيد انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي، وفي ظل غياب المساءلة لإسرائيل وإفلاتها من العقاب، داعين مجلس الأمن إلى أداء واجبه والتوقف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع إسرائيل وإنهاء الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
كما ندعو الدول الأعضاء إلى المساهمة المالية للأونروا لضمان استمرار تلبيتها لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين المتزايدة، مؤكدا ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

قال ممثل الجزائر :

القضية الفلسطينية عرفت خلال الفترة الماضية، تصعيدا خطيرا من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، نتج عنه مقتل عديد الفلسطينيين الأبرياء لا سيما في الضفة الغربية، مع استعمال الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة لأول مرة منذ عقدين من الزمن.
مجزرة جنين وما تلاها من عمليات واعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وانتهاك حرمته، واستمرار سياسة الاستيطان، والاعتقالات المستمرة للأبرياء تنذر بتفجر الأوضاع، وانزلاقها إلى وضع يصعب السيطرة عليه، لا سيما في ظل سياسة اللاعقاب التي تشجع الاحتلال على المضي في سياسته الرامية لتكريس الأمر الواقع، وتغيير الطبيعة الديمغرافية للمناطق المحتلة، وبالأخص في القدس، التي تعد انتهاكا فاضحا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
نجدد إدانة بلادي للاعتداءات الأخيرة في مخيم جنين، داعين لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، "التي أعادت إلى أذهاننا مشاهد التغريبة الفلسطينية والأذى الذي وقع ولا يزال على الأشقاء الفلسطينيين، في ظل عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للواقع المرير الذي يعيشون به"، إضافة لدعوة المجتمع الدولي لمساعدة فلسطين على إعمار ما تم تخريبه خلال الاعتداء الوحشي على المخيم.
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قرر منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها، وإصلاح ما لحق بها من دمار في البنى التحتية.
نشدد على أهمية وحدة المجموعة الدولية والتنفيذ الصارم لقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرارات مجلس الأمن، من أجل وضع حد لتمادي القوة القائمة بالاحتلال في سياستها التعسفية التي تقوض ما بقي من أمل في تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
تعرب الجزائر عن تضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني القابع تحت نير الاحتلال، ودعم مطالبه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، نؤكد ضرورة تنشيط وتفعيل آليات الدعم والحماية للشعب الفلسطيني، من خلال تنفيذ الأدوات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 904 والذي يتم خرقه يوميًا من قبل القوة القائمة بالاحتلال، خاصة تسليح المستوطنين في الضفة الغربية".
نشدد على سعي الجزائر لدعم القضية الفلسطينية، إذ استضافت وبإشراف رئيس الجمهورية مؤتمر "لم الشمل" من أجل الوحدة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، تكللت باعتماد إعلان الجزائر، إضافة لاستضافة القمة العربية المنعقدة بشهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، والتي أكدت مرة أخرى مركزية القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني.

يبقى تكريس حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان عودة اللاجئين وفقًا للقرارات الشرعية ذات الصلة، لا سيما القرارات 194، 242، و338، ومبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لضمان حل دائم للقضية الفلسطينية، والذي يجب أن يكون غاية أي تحرك في المستقبل.

قال السفير محمود ضيف الله حمود، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة :
نؤكد ضرورة وقف التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من اقتحامات متواصلة للمدن الفلسطينية، وبناء المستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم والاعتداء عليهم، هي ممارسات لا قانونية مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وتقويضا لأسس السلام وفرص حل الدولتين.
نشدد على ضرورة انخراط إسرائيل في مفاوضات جادة لإنهاء وحل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلا وحيدا لوقف التدهور واستعادة التهدئة وتحقيق السلام، وعلى ضرورة التزام إسرائيل بمسؤولياتها والتزاماتها بالاتفاقيات الموقعة، بما في ذلك مخرجات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
نحذر من التبعات الخطيرة المترتبة على قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن تسريع إجراءات بناء المستوطنات اللاشرعية وتوسيعها تمهيدا لطرح عطاءات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، والتوسع الاستيطاني وتهجير السكان من منازلهم هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وللقرارات الدولية ذات الصلة ومن أبرزها قرار مجلس الأمن 2334.
ندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض السلام وحل الدولتين.
المملكة الأردنية تدين إقدام وزير "الأمن القومي الإسرائيلي" على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يمثل استمرارا لانتهاك إسرائيل لأحكام القانون الدولي في القدس المحتلة، وللوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها
لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة، ونحذر من التبعات الخطيرة بالسماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك- الحرم القدسي الشريف، ومن ممارساتهم الاستفزازية التي تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف والتوتر.
المملكة وانطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ستستمر باتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لحماية المقدسات والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
ستظل المملكة تبذل كل جهد ممكن للتصدي لكل محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وللممارسات المستهدفة طمس هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية.
إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما وتنظيم الدخول إليه.
الأردن يواصل، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني، وفقا لتكليفها الأممي، وذلك حتى يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل عادل وشامل، وفق أحكام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة وعلى أساس حل الدولتين.
الأردن سينظم بالشراكة مع السويد، مؤتمرا وزاريا على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة، في 21 أيلول/ سبتمبر 2023، لحشد الدعم السياسي والمالي اللازم للوكالة، في ظل العجز المالي غير المسبوق الذي تواجهه هذا العام ولضمان استمرار أنشطتها في مناطق عملياتها الخمس، وبما يعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.
تحقيق السلام العادل والشامل المستند إلى القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعات المعتمدة هو خيار عربي أردني استراتيجي، وسبيل السلام إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

قال ممثل اندونيسيا لدى الأمم المتحدة :
استخدام إسرائيل المفرط للقوة وللأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، أدى إلى سقوط ضحايا فلسطينيين، بمن في ذلك الأطفال، لافتا إلى اقتحام مخيم جنين الذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا.
اللجنة تؤيد دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والمعايير الحقوقية الدولية.
تزايد عنف المستوطنين يستوجب التدخل العاجل، متطرقا إلى هجمات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على القرى والبلدات الفلسطينية، وإرهاب المدنيين الفلسطينيين، وإحراق المنازل والمركبات والحقول الزراعية، مجددا الدعوة إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
ينبغي أن تتخذ إسرائيل خطوات فورية لوقف هجمات المستوطنين، وعلينا وضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن هذه الهجمات نتيجة مباشرة لسياسات التوسع الاستيطاني الإسرائيلية التي تؤجج الأوضاع على الأرض.
اللجنة تدين الخطاب التحريضي والتصرفات التي تدعم انتهاك القانون الدولي، وتدين عدم مساءلة إسرئيل على أفعالها، وتدعو إلى رفع الحصار فورا عن قطاع غزة، كما تدعو إسرائيل إلى وقف العنف تجاه الأطفال الفلسطينيين، وتدعو جميع آليات حقوق الإنسان الدولية لاتخاذ إجراءات لضمان مساءلة إسرائيل.
الاحتلال الإسرائيلي يفرض عقابا مزدوجا على اللاجئين الفلسطينيين في ظل ما تمر به وكالة "الأونروا" من أزمة مالية، داعيا إلى ضرورة توفير التمويل اللازم للأونروا عبر المانحين والشركاء، للقيام بالمهام الموكلة إليها.
السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف البناء في المستوطنات غير القانونية وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

قال ممثل المملكة المغربية :
بلادي تولي أهمية قصوى للقضية الفلسطينية، كونها قضية جوهرية ومركزية في الشرق الأوسط، كون استقرار المنطقة يرتبط بإيجاد حل عادل لها.
المغرب يؤكد دائما موقفه الثابت والواضح من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما فيه حقه في إقامة دولته ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجوب امتناع كل ما من شأنه جر المنطقة إلى مزيد من العنف، ونؤكد ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والحضاري والديني للقدس الشرقية، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ووقف كل الإجراءات التي تمس بهذا الوضع.
نشدد على استمرار المغرب في دعم مؤسسات القدس، في إطار خطة سنوية تضع لها آليات مناسبة، في تدبير الموارد بالتشارك مع أهل القدس ومؤسساتها.

قال مندوب الصين :
بلادي قلقه إزاء التدهور المستمر للأوضاع في الأراضي الفلسطيني، وقال إنه ينبغي لمجلس الأمن أن يولي اهتماما أكبر، وأن يتخذ خطوات فعالة، وأن يمنع خروج الوضع عن السيطرة.
الصين تدين كافة أشكال العنف ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا جميع الأطراف إلى الهدوء وممارسة ضبط النفس والامتناع عن أية أعمال أحادية من شأنها أن تزيد من التصعيد.
الدولة القائمة بالاحتلال ينبغي أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وأن تمتنع عن استخدام الجيش والشرطة في ممارسة العنف والقوة المفرطة، وأن تضمن حماية المدنيين والممتلكات في الأراضي المحتلة.
الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتطرق إلى أن إسرائيل، ووفق بيانات منظمات مختلفة، وافقت على بناء 13 ألف مبنى سكني في المستوطنات خلال العام الجاري، في إحصائية هي الأعلى منذ عقد من الزمان، وفي الوقت ذاته يتم طرد الفلسطينيين من منازلهم في أماكن مثل القدس الشرقية.
عمليات الطرد تغير الوضع الراهن للأراضي المحتلة، وتقلص من أماكن عيش الفلسطينيين، وتؤجج الصراع، وندعو إسرائيل إلى وقف الأنشطة الاستيطانية وأن تعود لمسار حل الدولتين".
كما نطالب مندوب الصين بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم للمقدسات في مدينة القدس المحتلة، واحترام دور المملكة الأردنية كوصي، والامتناع عن أعمال التحريض والاستفزاز، وأكد أنه لا ينبغي اللجوء لازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي.
الصراع الذي امتد لأكثر من 50 عاما، عرقل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين وفاقم محنة الشعب الفلسطيني.
القيود غير المعقولة المفروضة على حركة الأفراد والسلع وعلى استخدام الأراضي في المناطق الفلسطينية المحتلة ينبغي أن ترفع بشكل فوري، لتهيئة الظروف المواتية لتنمية المجتمعات المحلية في الضفة الغربية.
ندعو في السياق ذاته، إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وإزالة جميع العراقيل التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية ومواد البناء.
المجتمع الدولي ينبغي عليه زيادة المساعدات الإنسانية والتنموية في فلسطين، ودعم عمل وكالة الأونروا لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني.
نشدد على ضرورة تطبيق حل الدولتين بشكل شامل، "فالقضية الفلسطينية مسألة سياسية وأخلاقية تتعلق بالعدالة وتمثل اختبارا لمجلس الأمن والمجتمع الدولي، والتصعيد المستمر والمتكرر للأوضاع على الأرض يثبت أن لا بديل عن الحل السياسي".
نشدد على دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي في بذل جهودٍ لاستئناف المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، واتخاذ خطوات للنهوض بحل الدولتين، والتحرك لضمان الحق والعدالة.
نحن ندعم قضية الشعب الفلسطيني وصولا للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، والرئيس الصيني تقدم بمقترحات متكررة للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وعقد لقاء في بكين في حزيران/ يونيو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلاله أن السبيل الأساسي لتسوية الصراع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بسيادة كاملة على أساس حدود ما قبل 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها.
الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للمساهمة بشكل فعال في حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، ولضمان السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل.

قالت ممثلة لبنان :
الاعتداءات السافرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخرا، عود على بدء، فمخيم جنين شكّل الحدث خلال الأشهر المنصرمة، والمستهدف الرئيس للاعتداءات التي شهدها المخيم هم الأطفال والمجموعات المستضعفة على مرأى من العالم قاطبا، والعالم في صمت مطبق".
التوسع الاستيطاني الهستيري غير المسبوق في الضفة الغربية، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتقويضا لفرص السلام وحل الدولتين"، لافتةً إلى أن العالم يقف صامتا أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية.