|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/11/videoplayback-3-1.mp4[/video-mp4]
|
قال ناتاشا بيرك موسار، رئيسة جمهورية سلوفينيا، خلال حوار خاص :
ما يجري في فلسطين غير منصف، وأن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة غير متناسبة، ونشدد على ضرورة وجود قوات دولية لحفظ السلام في قطاع غزة بإشراف الأمم المتحدة لوقف الدمار وحماية المدنيين.
إسرائيل تواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بحجج واهية، الأمم المتحدة وثقت رفض تل أبيب أكثر من مئة طلب لإدخال مساعدات خلال الأسابيع الأخيرة، الناس جياع، ولا يمكن تبرير رفض إدخال الغذاء والدواء إلى المدنيين.
ما تشهده غزة من قتل وإبادة لا يمكن قبوله في القرن الحادي والعشرين، المدنيين هم أكثر الضحايا في كل النزاعات، وأن العنف لا يولد سوى المزيد من العنف.
سلوفينيا تؤمن بحقوق الإنسان وتقف إلى جانب الإنسانية، كنت أول رئيسة في الاتحاد الأوروبي تصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.
بخصوص الموقف الأوروبي، مواقف الاتحاد الأوروبي من حرب غزة غير موحدة كما كانت في قضية أوكرانيا، بعض الدول الأوروبية ما زالت تقدم السلاح لإسرائيل وتستقبل قادتها المتهمين بجرائم حرب، سياسة كيل بمكيالين تقوض مصداقية أوروبا.
ما حدث من اعتداءات حماس كان فظيعا، لكن الرد الإسرائيلي كان مفرطا وغير متناسب، وإذا كنا نفرض العقوبات على روسيا لأنها انتهكت القانون الدولي، فلماذا نتردد في فرضها على إسرائيل؟.
محاولات الإضرار بالمحكمة الجنائية الدولية ستدمر القانون الدولي، استهداف قضاة المحكمة أو فرض عقوبات عليهم “نهج خطير يقوض العدالة العالمية.
سلوفينيا ما زالت ثابتة في موقفها بدعم قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، الاعتراف بفلسطين خطوة ضرورية لتحقيق التوازن والعدالة،إسرائيل لها الحق في أن تكون لها دولة، وكذلك فلسطين.
وحول مستقبل غزة، لا ينبغي أن يكون لحركة حماس كلمة في حقبة فلسطين الجديدة، تجاهل معاناة الفلسطينيين سيؤدي إلى دائرة جديدة من الغضب والعنف، وندعو إلى معالجة جذور الصراع عبر حلول إنسانية وسياسية عادلة.
نعرب عن امتناننا لدولة قطر ودورها في الوساطة بين إسرائيل وحماس، لولا جهود قطر لكان الوضع أسوأ بكثير، كما نثمن كذلك دور الدوحة في إعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا ومبادراتها في التنمية والاقتصاد الأخضر، العلاقات الثنائية بين سلوفينيا وقطر ممتازة ومتنامية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاقتصاد المستدام.
سلوفينيا تؤمن بالتعددية وبضرورة إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليصبحا أكثر فاعلية في حفظ السلم العالمي، العالم يحتاج اليوم إلى أصوات سياسية شجاعة تقف إلى جانب الإنسانية في غزة وكل مناطق النزاع.