خليل الحية : 7 أكتوبر قال: لن يتحقق الأمن والاستقرار دون حقوق شعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية ودون عودة اللاجئين الفلسطينيين و تقرير المصير

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/11/خليل-الحيه-المؤتمر-القومي-العربي-_2025_11_07_13_57_03-1.mp4[/video-mp4]

الميادين

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، د. خليل الحية خلال المؤتمر القومي العربي اليوم الجمعة:

 غزة تناديكم وتخاطبكم، غزة التي نابت عن الأمة، غزة التي نادت ووقفت في وجه الطغيان حينما أرادت قوى الشر والعدوان أن تمحو قضيتنا وأن تطمس هوية شعبنا.

 وقف شعبنا الفلسطيني في غزة وفي كل مكان ليقول قوله للتاريخ: إن هذا الشعب العظيم لا يقبل الاندثار، وإن هذا الشعب حيّ باق يجري خلف حقوقه لينالها، وحتمًا سينالها بإذن الله سبحانه وتعالى.

 طوفان الأقصى كان رد اعتبار لكل عدوان، وكان ردًا على تهميش القضية الفلسطينية وعلى محاولات طمسها وعلى محاولة إبراز واقع جديد، بل وبناء شرق أوسط جديد، فجاء السابع من أكتوبر ليقول: دون حقوق الشعب الفلسطيني لن يتحقق أمن ولا استقرار، ودون إقامة الدولة الفلسطينية ودون عودة اللاجئين الفلسطينيين ودون تقرير المصير للشعب الفلسطيني فلن تهدأ المنطقة، ولن تهدأ القلوب الحية، ولن تهدأ الإنسانية وهي تطالب وتناضل وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

 غزة الجريحة اليوم لكنها العظيمة في نفس الوقت؛ غزة التي تلملم جراحها، غزة التي يبحث أبناؤها عن المأوى، غزة التي يبحث أبناؤها عن شربة الماء وكسر الخبز وجرعة الدواء، غزة التي تبحث عن الحياة بين ركام المنازل وبين الرمال الملطخة بدماء شهداء شعبنا الفلسطيني.

 غزة اليوم التي سطرت التاريخ الناصع بمقاومها وبشعبها الصامد تناديكم لتقفوا معها، ولنواصل معًا الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة.

 السابع من أكتوبر طمَس السردية الباطلة، السابع من أكتوبر أعاد رسم السردية الحقيقية التي أيقظت البشرية وأيقظت الإنسانية، فنادت الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، والتفّ الناس، والتف الأحرار حول قضيتنا وحول شعبنا، منددين بجرائم الاحتلال وغطرسته وجبروته، وقتله للأطفال، وقتله للنساء، وحرقه للبيوت، وقتله للمقدرات، ظانًّا منه أنّ بذلك يطمس قضية فلسطين، لكن هيهات هيهات.

ستبقى فلسطين كما بقيت غزة رغم العدوان، فقد بقيت غزة ببحرها ورجالها ونسائها وأطفالها ورمالها، وسيزول الظلم والاحتلال بإذن الله سبحانه وتعالى.