أحمد مجدلاني: السلطة الفلسطينية ليست صنيعة إسرائيلية ولا يمكن إلغاؤها بقرار إسرائيلي

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/مجدلاني_2025_08_13_22_55_36.mp4[/video-mp4]

تلفزيون فلسطين

قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال برنامج ملف اليوم، حول “احتلال القطاع استكمال لجرائم الإبادة والتهجير وتقويض للدولة الفلسطينية”:

القيادة الفلسطينية، ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس، تواصل اتصالاتها وجهودها مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، بما في ذلك مصر والأردن والسعودية، بهدف وقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

لا بد من التأكيد على الأهمية الكبيرة لموجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، ويعتبر هذا إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً.

أن هذه الاعترافات ليست خطوات رمزية، بل هي إنقاذ لحل الدولتين الذي تسعى حكومة نتنياهو لتدميره، وتعزيز للمكانة السياسية والقانونية لدولة فلسطين على المستوى الدولي.

نرحب بإعلان دول مثل بريطانيا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، مالطا، وإسبانيا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو الدول التي لم تعترف بعد إلى الإسراع في ذلك.

هذا التحرك الدولي يعكس تغيراً في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.

نحذر من خطط حكومة نتنياهو التي تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتدميره بالكامل لجعله منطقة غير قابلة للحياة، بالإضافة إلى استمرار سياسة الضم الصامت والفعلي في الضفة الغربية من خلال الاستيطان وتقطيع أوصال المدن والقرى.

إسرائيل تحتل حالياً أكثر من 75% من مساحة القطاع.

الأولوية القصوى للقيادة الفلسطينية هي وقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة.

السلطة الفلسطينية ليست صنيعة إسرائيلية ولا يمكن إلغاؤها بقرار إسرائيلي، بل هي ثمرة نضال وتضحيات الشعب الفلسطيني.

أي ترتيبات لمستقبل غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني وقراره المستقل، ونؤكد أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

لولا هذا الدعم الأمريكي لإسرائيل لما استمرت الحرب.

القيادة الفلسطينية في حل من التزاماتها السابقة مع الإدارة الأمريكية بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

السلطة الفلسطينية مستعدة لتشكيل حكومة توافق وطني، لكن نشدد على ضرورة أن يلتزم أي فصيل، بما في ذلك حماس، ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية.

معاناة المواطنين الفلسطينيين تتفاوت في حدتها بين مختلف المناطق، حيث أن معاناة المواطنين في قطاع غزة لا يمكن مقارنتها بأي مكان آخر، والشعب الفلسطيني بأكمله يعيش تحت الاحتلال.

المواطن متضرر من الحصار الاقتصادي وإغلاق سوق العمل الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى تعطيل الاقتصاد المحلي.

رواتب الموظفين وصمودهم:

نوجه التحية والتقدير للموظفين الحكوميين الذين لم يتسلموا رواتبهم كاملة منذ 22 شهرًا، وتحديدًا منذ أكتوبر 2023. وأشاد باستمرارهم في أداء واجباتهم وتقديم الخدمات للمواطنين، محافظين بذلك على مؤسسات الدولة.

القضية في جوهرها سياسية وتتعلق بمواجهة الاحتلال وسياساته، حيث أن القرارات التي يتخذها الشعب الفلسطيني وقيادته هي قرارات وطنية تتعلق بمصير ومستقبل الشعب الفلسطيني، وليست استجابة لأجندات خارجية أو ضغوط.

الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني هو قرار سياسي إسرائيلي، وأن الموقف الدولي المتخاذل هو أيضًا قرار سياسي.

القيادة الفلسطينية، بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي، تعمل على خطة لليوم التالي للحرب في غزة، ترتكز على تولي دولة فلسطين المسؤولية الكاملة في القطاع، ونشدد على رفض أي محاولات لإيجاد بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية.