جمال نزال : ان الخصم الاسهل لاسرائيل هو حماس

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/جمال-نزال_2025_08_13_18_36_10.mp4[/video-mp4]

قناة سكاي نيوز

قال جمال نزال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث بإسمها حول تراجع الاعلام الاسرائيلي عن تناول الازمة الانسانية في غزة بعد بث حماس مقاطع لأسيرين اسرائيليين :

إدخال المواد الاغاثية تم بناءً على ضغوط أوروبية لإسرائيل، وضغوط وتهديدات أوروبية، وبهذا السلطة الفلسطينية كانت على تواصل مع الأوروبيين لهذه الغاية، فالإسرائيليين لم يدخلوا المواد الإغاثية لأنه خرجت صورة فيديو لأسير مخطوف جائع.

 هذه الصور أنتجت رابحين وخاسرين، الرابح الأكبر من صورة الأسير الإسرائيلي المجوّع هو نتنياهو، نتنياهو وإسرائيل، لأن إسرائيل تبادلت معنا عنوة دور الضحية.

إسرائيل التي تحتجز 17 ألف أسير فلسطيني بظروف أكثر فداحة وقتامة مما شوهد في هذا الفيديو، بظروف صعبة جداً ويتعرضون لأنواع سيئة جداً من سوء المعاملة الإسرائيلية، في قبضة إسرائيل 17 ألف وفي قبضة حماس 10 أشخاص سيخرجون ربما عن قريب.

 لذا نتنياهو ربح وقد استعرض نتنياهو في المؤتمر الصحفي العالمي هذا الفيديو كمن يستعرض غزالاً صاده، لكن هذا الغزال هو هدية له من حماس.

هناك رابح آخر من هذه الصور، هو حماس، حماس في الجبهة الفلسطينية الداخلية على صعيد الرأي العام الفلسطيني تستفيد من هذه الصور لأن المستوى الذي لا يفكر في فلسطين، وهو موجود أن كان كبيراً أو صغيراً، يقول كما تحتجز إسرائيل أسراها، حماس تحتجز أيضاً أسرى إسرائيليين، فهذه الصور تشفي غليل بعض قصيري النظر في ساحتنا وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى التنكيل الإسرائيلي المستمر.

إذاً تحدثنا عن رابحين، نتنياهو وحماس، من الخاسر؟ فلسطين.

 حماس معتادة على تسجيل أهداف في مرمى فلسطين في الدقيقة 90، أهداف ذاتية ضد المرمى الفلسطيني ولكنها تستفيد منها لأن حماس تراهن فقط على الغرائز الشعبية والمشاعر، هي حركة شعبوية، ، تستفيد من هذه الأساليب، لكن هو هدف وصفعة ضد مصلحة فلسطين وضد مصلحة الأسرى.

قادة حماس الذين يجلسون كمحللين في الجزيرة، أحدهم قال إنه إذا أردتم تجويع حماس، فهذا يعني تجويع الأسرى، تريدوا ان تطعموا الأسرى فيجب ان تأتي المساعدات أيضاً لحماس.

حماس تستفيد من كل إساءة وكل هدف تسجله ضد فلسطين.

للأسف الشديد حماس تتصرف بطريقة تخسرنا على الجبهة الدبلوماسية وتخسرنا على الجبهة الإعلامية وتخسرنا على الجبهة الميدانية.”

الهدف الرئيس لحماس هو اطلاق الرهائن مقابل وقف الحرب “السؤال حينما تم اختطاف الرهائن كان هناك حرب؟” فإذا كانت هذه النتيجة التي وصلنا لها فهذا اقرار مبطن وحقيقي بالفشل.

الرأي العام الاسرائيلي في التسعبنات الذي كان يؤيد دولة فلسطينية بنسبة 67%، يؤيد اليوم بنسبة 82% التهجير، فكيف حصل هذا التغيير والانقلاب بالرأي العام الاسرائيلي …بمساعدة حماس لنتنياهو ..طوال الاوقات لولا العمليات الانتحارية التي قامت بها حماس في التسعينات ما كان ليبقى في السلطة.

ان الخصم الاسهل لاسرائيل هو حماس.