فارسين شاهين: قرار احتلال غزة استمرار لنهج إبادة القطاع

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/فارسين-شاهين.mp4[/video-mp4]

قالت وزيرة الخارجية فارسين شاهين في حوارها ببرنامج “عن قرب مع أمل الحناوي”:

  • قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة كاملا يندرج ضمن السياسة التوسعية والإحلالية التي تمارسها إسرائيل منذ عام 1948.
    ما يجري اليوم يمثل استمرارًا لنهج يستهدف إبادة القطاع، وقد حظي القرار بموافقة علنية من المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي، ما يكشف بوضوح الأهداف الموجهة ضد المدنيين.
  • ندعو إلى وقف فوري للعدوان على غزة، وحثّت المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف الحرب، ونحذر من أن تنفيذ خطة الاحتلال الكامل للقطاع سيؤدي إلى كوارث إنسانية أشد مما يشهده الفلسطينيون حاليًا.
  • الهدف الحقيقي للاحتلال هو تهجير السكان واستبدالهم، تحت ذريعة ما يسمّى بـ”إعادة غزة إلى يهوديتها”، وذلك عبر تدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية لجعلها غير صالحة للحياة، مما يدفع السكان إلى مغادرتها قسرًا.
  • لا وجود لما يسمى بـ”التهجير الطوعي” في غزة، مشددة على ضرورة التنسيق مع الدول العربية لدعم صمود الفلسطينيين في أرضهم وتوفير كل مقومات البقاء لهم.
  • التعويل على جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة لوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة يظل محدودًا بسبب استمرار الولايات المتحدة في استخدام حق النقض «الفيتو» لصالح إسرائيل، وهذا الفيتو يعطل أي تحرك دولي ملزم، لكنه لا يعني التخلي عن طرق الأبواب الدولية مرارًا وتكرارًا لإيصال صوت الفلسطينيين ومعاناتهم.
  • الاتصالات بين الرئيس محمود عباس والرئيس عبدالفتاح السيسي متواصلة على مدار الساعة، بهدف تنسيق المواقف ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
  • نشيد بالدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، سواء عبر الدعم السياسي أو من خلال استقبال الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
  • الموقف المصري ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، و البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي أدان القرار الإسرائيلي بأشد العبارات، بعث برسائل دعم قوية تعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ومثل هذه المواقف العربية تشكل سندًا سياسيًا ومعنويًا في مواجهة الضغوط الإسرائيلية.
  • مصر تواصل لعب دور رئيسي في الجهود الإقليمية لوقف العدوان، وفي قيادة التحرك نحو مؤتمر تمويل إعادة إعمار غزة، مؤكدة أن الشراكة الفلسطينية المصرية تمثل ركيزة أساسية لحماية القضية الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة.
  • تزايد الاعترافات الغربية بدولة فلسطين المستقلة يشكل دفعة مهمة نحو تثبيت حل الدولتين، ويبعث برسالة واضحة لدولة الاحتلال بأن أوهامها بالاحتلال الدائم يجب أن تنتهي، وهذه الاعترافات ليست رمزية، بل تحمل قوة سياسية وقانونية تدعم المسار الفلسطيني في الأمم المتحدة.
  • الدبلوماسية الفلسطينية تعمل على تعظيم هذه الاعترافات خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية، وهناك خطة للتحرك مع الدول المترددة في الاعتراف بفلسطين، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المؤيدين خلال مؤتمر نيويورك المرتقب.
  • الاستراتيجية الفلسطينية في “اليوم التالي” لوقف إطلاق النار في غزة تمثل خطة عربية-إسلامية متكاملة، تم التوافق عليها مع المجتمع الدولي، وتشمل تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وإعادة التأهيل، ثم إعادة الإعمار، وهذه الخطة هي الوحيدة المطروحة حاليًا وتحظى بإجماع واسع، وتنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى دعم دولي كبير، سواء في التمويل أو في الجوانب التقنية، مشيرة إلى أن مصر تتولى قيادة الجهود نحو عقد مؤتمر دولي للتمويل في أقرب وقت ممكن، من أجل ترجمة الالتزامات إلى خطوات عملية على الأرض تخدم الشعب الفلسطيني.
  • مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تراوح مكانها بسبب تعنت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والمحيطين به من الوزراء اليمينيين المتطرفين، الذين يسعون لاحتلال طويل الأمد للقطاع، وهذه المواقف المتشددة مرتبطة بحسابات نتنياهو السياسية ورغبته في البقاء بالسلطة على حساب معاناة الفلسطينيين.
  • الموقف الفلسطيني واضح وحاسم، حيث أكد الرئيس محمود عباس مرارًا الالتزام بالإصلاحات المطلوبة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين الدولة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة، لكن بشرط أن يكون ذلك في إطار وقف مستدام للعدوان.
  • السلطة الفلسطينية تمتلك رؤية واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، أو ما يُعرف بـ”اليوم التالي”، وهي خطة تم التوافق عليها عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وتحدد مراحل العمل بدءًا من تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مرورًا بإعادة التأهيل، وصولًا إلى إعادة الإعمار الكامل للقطاع. وأشارت إلى أن الخطة تشمل مشاريع محددة، لكنها تحتاج إلى بيئة آمنة ودعم دولي لتنفيذها.
  • مصر تقود الجهود نحو عقد مؤتمر دولي للتمويل في أقرب وقت، لضمان توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة، وإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة هو المدخل الحقيقي لأي حل سياسي مستدام، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي ترتيبات تنتقص من حقوقه أو تمس سيادته على أرضه.