جمال نزال: قوتنا الحقيقية هي في المكانة القانونية والسياسية لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/06/جمال-نزال_2025_06_28_21_02_08.mp4[/video-mp4]

قناة الحدث

قال جمال نزال المتحدث بإسم حركة فتح، حول ما يتم اشاعته من اجواء ايجابية حول التوصل الى وقف اطلاق النار:

نحن نعيش الأجواء الإيجابية على صعيد التصريحات منذ الأسابيع الأولى للعدوان الإسرائيلي ولكن هذا يتلازم مع واقع مرير، تصريحات إيجابية وواقع مرير.

 بعد 27 أكتوبر 2023 بدء الحملة البرية ضد شعبنا في غزة، صرحت إسرائيل بأن هذه العملية قد تستمر حتى شهر كانون ثاني، يناير 2024، أي ثلاث شهور. وهم عادة يعطوا أمل لكي يعطوا تخدير للجمهور الإسرائيلي أن هناك مساعي لوقف الحرب، لكن في الحقيقة لديهم في الجارور مخطط لاستمرارها مدة مفتوحة من الزمن لأن استمرارها يروق للأسف الشديد للحكومة الإسرائيلية.

نحن نستطيع طرح الأمور من وجهة نظرنا ولكن إذا استعرنا للحظة زاوية رؤية نتنياهو، هو نعم يستطيع أن يستعيض عن التركيبة الحالية لحكومته بتركيبة أكثر استجابة لمتطلبات الشعب الإسرائيلي، مثلاً إذا أدخل أحزاباً أخرى إلى هذه الحكومة واستبدلها.

الشبلونة في الحالة اللبنانية قابلة للتطبيق في فلسطين، أن تستدعى الدولة الفلسطينية، السلطة الوطنية الفلسطينية، لأداء دورها في غزة وتسحب إسرائيل عراقيلها وترفع حماس الفيتو عن تطبيق هذا المبدأ، والجميع يتحدث عن سلاح واحد لحكومة واحدة بسلطة واحدة وقانون واحد، لماذا ترفض إسرائيل وحماس تطبيق هذا المنهج وهو السلم النزول عن الشجرة العليا التي ارتقى إليها الجميع.

هذا هو الحل، مسنود برؤية عربية تم بلورتها في القمة العربية في القاهرة، قمة طارئة، أن على حماس أن تبتعد عن الحكم وأن على إسرائيل أن تنسحب من غزة، تعود السلطة الوطنية لممارسة دورها، وكل البدائل التي جربت من قبل إسرائيل أو من قبل حماس فشلت.

هذا موجود ومكرس واتفاق فلسطيني عربي أن تشكل الحكومة الفلسطينية الحالية لجنة لإدارة غزة إلى أن تتمكن السلطة الفلسطينية من التواجد في غزة تواجداً كاملاً، إسرائيل تعمل على عرقلة ذلك، والآليات التي اختلقتها إسرائيل لتوزيع المساعدات فشلت، وحماس تصدعت كسلطة وإدارة بدرجة لا تستطيع معها أن تقوم بهذا الدور.

 هناك عائلات في غزة تحارب حماس على الأرض، وهناك فرق مجهولة الهوية أيضاً تحارب حماس، فسلطة حماس في غزة تفككت ولا تستطيع الآن القيام بأي شيء.

 الطرف الوحيد المؤهل قانونياً وسياسياً ولوجستياً أن يفعل ذلك هو السلطة الفلسطينية التي في هذه اللحظة، تدخل إلى غزة عبر معابر مختلفة إمكانيات طبية للجهاز الصحي في غزة، بقدر غير مكشوف بشكل كبير ولكنه مستمر ومؤكد.

قوتنا الحقيقية هي في المكانة القانونية والسياسية لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية بالدرجة التي لا تمكننا بالدرجة المعينة أن نحقق الحق على إسرائيل ولكن بالدرجة التي تجعل إسرائيل تفشل في أي محاولة لخلق بديل عن السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة أو الضفة الغربية، في نهاية المطاف ستعود الكرة إلينا.

تصحيح صغير، الضفة ليست تحت سلطتنا وليست تحت نفوذنا، أجزاء معينة من الضفة الغربية تحت نفوذ السلطة الوطنية الفلسطينية، 60% من مناطق الضفة الغربية في مناطق “C” الواقعة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، غالبية الجرائم تقع فيها، ومع ذلك مناطق “A” التي تتبع للسلطة الوطنية الفلسطينية هي أيضاً مثل جنين وطولكرم ونابلس والقلقيلية تتعرض أيضاً لاقتحامات إسرائيلية.

أعتقد أن جميع الأسئلة صحيحة ومبررة ومشروعة، لكن لا أحد يطرح على الدولة اللبنانية ماذا فعلتم لحماية الشعب اللبناني، لا أحد يسأل الحكومة السورية ماذا فعلتم لمنع إسرائيل من نزع سلاح سوريا. نحن نُسأل ونحن نجيب، ماذا نستطيع أن نسأل نفعل، على الأقل نبلور الإطار العام للحل، المتفق عليه فلسطينياً والمتفق عليه عربياً.

حالياً هناك تفاوض بيننا وبين حماس، هناك اتصالات طبيعتها ليست معلنة دائماً وليست معروفة دائماً ومتقطعة.

المعضلة مع حماس أنه لا يوجد اتفاق على الهدف، نحن نعمل على هدف الاستقلال، حماس تعمل على هدف التمسك بالحكم في غزة، وقد خرقت السفينة.

حماس عندما سألتموها أنتم بأنفسكم ماذا عن حماية الشعب الفلسطيني في غزة، لماذا بنيتم الأنفاق ولم تبنوا الملاجئ لشعب الفلسطيني؟ قال موسى أبو مرزوق: هذه الأنفاق لحماية المقاتلين، أما الشعب الفلسطيني فوظيفة حمايته تقع على عاتق الأمم المتحدة، نحن لا نقارن أنفسنا بميليشيا أو حركة، نحن نتصرف ونفكر كدولة ونحن كحركة فتح جزء من ائتلاف وطني حقيقي على الأرض مش ائتلاف صوري.

نحن ائتلاف حقيقي في داخل منظمة التحرير الفلسطينية بكل فصائله، نريد إقامة دولة فلسطينية، لدينا تحالف عربي عالمي لتحقيق هذا الهدف، وهو إن شاء الله قيد التطبيق، على قاب قوسين أو أدنى قد يعقد المؤتمر المؤدي إلى المزيد من الاعتراف بدولة فلسطين، يؤمل أن يكون بنيويورك برئاسة سعودية فرنسية.