عبدالملك الحوثي- المعركة من قطاع غزة إلى إيران واحدة والقضية واحدة والأمة واحدة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/06/الميادين-الحوثي_2025_06_19_17_33_19.mp4[/video-mp4]

قال قائد حركة انصارالله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خلال كلمة للتعليق على اخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية في إيران :

المعركة من قطاع غزة إلى إيران واحدة، والقضية واحدة، والأمة واحدة.

مهمة العدو الإسرائيلي الرئيسة التي يدعمه الغرب من أجلها هي استهداف أمتنا والعمل على إخضاعها والسيطرة عليها فنحن أمة واحدة يستهدفنا عدو واحد مدعوم من جبهة معادية تستخدم كل الوسائل في استهداف أمتنا.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، هذا الأسبوع يعتبر من أشد الأسابيع في الإجرام اليهودي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بحصيلة تجاوزت 3 آلاف شهيد وجريح، حيث يركز العدو الإسرائيلي على الإبادة الجماعية في قطاع غزة ويستهدف بشكل متعمد الجميع بما فيهم الأطفال والنساء وحصيلة الجرائم في قطاع غزة تكشف عن حجم الإجرام اليهودي الصهيوني، وأنه إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة.

الإبادة الجماعية عبر مسألة المساعدات وفق الفكرة المشتركة بين العدو الإسرائيلي والأمريكي هي فكرة عدوانية ظالمة غاشمة فالعدو الإسرائيلي جعل من مراكز المساعدات مراكز للإعدام، وللإبادة وللقتل ومصائد للموت، الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا في غزة يضطر الكثير منه للذهاب إلى المراكز بهدف الحصول على الغذاء الضروري فيتم استهداف المتجمعين بالأعداد الكبيرة في مراكز المساعدات بالقصف المدفعي والرصاص وأحيانا بالغارات حتى باتت مراكز المساعدات من أكثر الأماكن التي يقتل فيها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبشكل يومي فكل يوم هناك مآس كبيرة تظهرها المشاهد المأساوية المحزنة والمؤلمة جداً لأبناء الشعب الفلسطيني.

الأمريكي داعم للعدو الإسرائيلي وشريك له في فكرة تحويل مراكز المساعدات الإنسانية إلى مصيدة للإبادة الجماعية، وما يقوم به العدو الإسرائيلي والأمريكي في مراكز توزع المساعدات تشويه كبير للعمل الإنساني وإساءة كبيرة جدا إلى العمل الإنساني، العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يحاول الالتفاف على مسألة تقديم الغذاء والعمل الإنساني والمساعدات بطريقة وحشية وإجرامية ووقحة.

ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير وتحرك مستمر وواسع للضغط لإيقاف هذه المهزلة البشعة التي يستخدمها العدو الإسرائيلي، العدو الإسرائيلي ليس من تكون عبره المساعدات، وهو ليس في مستوى أن يقوم بمثل هذا العمل الإنساني فهو عدو متوحش مجرم معتدٍ وينبغي أن يكون هناك نشاط واسع دولي بشكل عام وضغط من العالم الإسلامي لأن المعاناة كبيرة جدا للشعب الفلسطيني.

الشعب الفلسطيني يتضور جوعا وهناك مجاعة تضطرهم للذهاب للحصول على المساعدات لدى عدو متربص بهم ومجهز لعملية القتل والإبادة لهم، العدو الإسرائيلي يستمر في منع دخول الوقود إلى قطاع غزة ما يؤثر حتى مسألة مياه الشرب ونقلها، كما يستمر العدو في نسف للمباني والمربعات السكنية فما سلم من قصف الطيران يقوم بنسفه وتدميره بالكامل ففي هذا الأسبوع قام العدو الإسرائيلي بنسف مربعات سكنية وأحياء سكنية بشكل كامل في سياق مساعيه العدوانية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

كل الأعمال العدوانية الإجرامية تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

اقتحام المسجد الأقصى وطرد المصلين وإغلاقه بالكامل وتحويل محيطه إلى ثكنة عسكرية هي تطورات خطيرة، إغلاق المسجد الأقصى ومنع الناس من الصلاة فيه خطوة عدوانية متقدمة ومحاولة من العدو لاستغلال الأحداث الجارية. مؤكدا أن المسلمين لا ينبغي لهم أن يغفلوا عن الخطوات العدوانية تجاه المسجد الأقصى مهما كان هناك من أحداث وتطورات، فالخطوات العدوانية الصهيونية تجاه المسجد الأقصى تهدف إلى السيطرة التامة عليه وهدمه وتغيير معالمه وتهويده.

هناك تركيز من العدو على أن يكون له خطوات متقدمة عدوانية تجاه المسجد الأقصى، كذلك فيما يتعلق بتنفيذ مخطط الاغتصاب الاستيطاني الكبير، شمال حي الشيخ جراح فـي القدس، والإغلاق للمسجد الأقصى، ومنع الناس من الصلاة فيه، خطوة عدوانية متقدِّمة من جانب العدو الإسرائيلي، وهو يحاول أن يستغل ما يجري من أحداث حالياً، وما هو قائمٌ من توتر كبير، من أجل أهدافه فيما يخص المسجد الأقصى، وله أهدافه الواضحة العدوانية تجاه المسجد الأقصى.

مع كــل هــذه الــوحشية والإجرام الإسرائيلي، لا يزال هناك صمود عظيم، وعمليات بفاعلية وثبات من قِبَل إخوتنا المجاهدين فـي قطاع غزة، التعاون بين المجاهدين في قطاع غزة والعمل المكثف والصمود العظيم يقدم نموذجا راقيا في ظل ظروف في غاية الصعوبة.

الصمود العظيم للمجاهدين في قطاع غزة يعبر عن الإرادة والإيمان والثبات والاستبسال في سبيل الله، الصبر العظيم للمجاهدين في قطاع غزة له ثمرته العظيمة والمهمة، العدو الإسرائيلي خطر على الناس بعدائه الشديد وحقده مع إفلاسه إنسانيا وأخلاقيا وقيميا وعدم التزامه بأي ضوابط أو قوانين، فالعدو الإسرائيلي فيما عليه من التوحش والحقد والإجرام هو خطر على الناس في كل واقع حياتهم.

العدو الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية كبيرة في ريف دمشق وهذا تطور خطير، حيث نفذ العدو الإسرائيلي عملية ترويع للأهالي ومداهمات للمنازل بعد منتصف الليل في ريف دمشق الغربي وقام بإعدام أحد الشبان واختطف 7 آخرين بينهم شاب معاق في عمليته العسكرية العدوانية في ريف دمشق الغربي.

التوجهات في المواقف بسوريا لا تسعى أن يكون هناك أي شيء إطلاقا يستفز الإسرائيلي في محاولة طمأنته أنه لن يستهدف بأي شكل من الأشكال من سوريا، وأضاف أن العدو الإسرائيلي توغل في قرى بريفي القنيطرة الجنوبي والشمالي وقام بعمليات اختطاف وأنشأ نقاط تفتيش، كما أن العدو الإسرائيلي يستمر في تنفيذ غارات استباحت الأجواء السورية بشكل كامل، العدو الإسرائيلي يستبيح الأجواء السورية في العدوان على إيران كما هو الحال في أجواء الأردن وأجواء العراق.

نفذ العدو الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة في ريف دمشق، وهذا تطور خطير، في ريف دمشق الغربي، عملية كبيرة، تتألف من دبابات، وناقلات جند، وآليات، وبغطاء من الطائرات المسيرة، واتجهوا إلى مناطق في ريف دمشق الغربي، نفّذ فيها عمليات ترويع للأهالي، ومداهمات للمنازل بعد منتصف الليل، واختطافات للأهالي، وأعدم أحد الشبان، واختطف سبعة آخرين، بينهم شاب معاق.

ينبغي أن يبقى الصوت الإنساني المساند للشعب الفلسطيني المظلوم قوياً في مختلف البلدان، وخروج المظاهرات الكبيرة في هولندا وكذا في بلجيكا وهذه المظاهرات مهمة جداً.

من أهم العمليات والعدو الإسرائيلي يصيح منها ويحاول أن يحرف الحقائق بشأنها.

الرد الإيراني مؤثر على العدو في الجانبين العسكري والاستخباراتي وفي التصنيع العسكري، الموقف الغربي يتبنى الموقف الإسرائيلي في العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران وبشكل واضح ومفضوح.

الولايات المتحدة مارست الخداع الاستراتيجي وأصبح أداؤها في المفاوضات مع إيران جزءا من أساليب التمهيد للعدوان الصهيوني، وهذه فضيحة وحجة عليه.

المعركة من قطاع غزة إلى إيران واحدة والقضية واحدة والأمة واحدة، والعدو المدعوم من الغرب يستهدف كل الوسائل لاستهداف هذه الأمة.

المهمة الرئيسية للعدو هي العمل على إخضاع أمتنا والسيطرة عليها، الغرب يستهدف إيران لأنها داعمة للقضية الفلسطينية ولم تتراجع عن هذا الدعم.

ثبات الموقف اليمني مع الشعب الفلسطيني ومع أحرار الأمة والجمهورية الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي.

عملياتنا العسكرية ضد العدو الإسرائيلي مستمرة، وحظر ملاحة العدو مستمر ومسيطر عليه بشكل تام في مسرح العمليات.

التحرك المليوني للشعب اليمني بقدر ما هو مساندة ونصرة للشعب الفلسطيني، هو سبب للنصر وعامل للبناء والتأهيل والارتقاء.