عبد الله كميل ينفي أي علاقة للسلطة الوطنية بما يسمى ياسر ابو شباب

قناة العربية

قال عبد الله كميل عضو المجلس الثوري لحركة فتح خلال برنامج خارج الصندوق حول ياسر ابو شباب، وتصاعد الصدام بين حماس وميليشيا القوات الشعبية في غزة:

حول ياسر ابو شباب، فما سمعنا له من عبر وسائل الإعلام أن هذا الشخص موجود في قطاع غزة، مواليد 93، قرأت عنه كما قرأتم عنه أنتم، وكذلك السلطة الوطنية لا تعرف حقيقةً ياسر، الاسم الذي يتردد في وسائل الإعلام لأنه عندما خرجت السلطة من قطاع غزة كان طفلاً عملياً.

السؤال الكبير الذي يبرز الآن على الساحة الفلسطينية وفي ساحة الإعلام كله، من هو المسؤول عن كل ما يجري في قطاع غزة إن حدث وأن خرجت أسماء جديدة وعصابات تقوم بالنهب، من المسؤول عن كل ذلك؟ هذا هو السؤال الكبير.

عليكم أن تصدقوا السلطة لأن السلطة لا تخجل عندما تريد أن تقدم الدعم لأبناء الشعب، فهناك مكونات تابعة وممتدة مع السلطة، هناك ضباط أجهزة أمنية لهم أسماء ولهم عناوين وتعرفهم حماس وتعرفهم إسرائيل أيضاً، منعوا من ممارسة دورهم، حيث قتل ثلاثة من ضباط المخابرات قبل عدة شهور من قبل الجيش الإسرائيلي.

 كذلك حماس من ناحية أخرى منعت ضباط الأجهزة الأمنية من القيام بدورهم، بالتالي السلطة ليست بحاجة لأفراد آخرين خارج إطار السلطة كي تتعامل معهم.

الموضوع ليس ياسر أبو شباب، الموضوع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الجوع، الذي يعاني من القتل المستمر، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني الأمرين وعملياً يأخذ موقف من حماس، هذه حقيقة.

الشعب الفلسطيني عبر عن ذاته من خلال سلسلة من المظاهرات في الأيام الأخيرة وفي الشهور الأخيرة، بالتالي حماس عليها أن تفكر جيداً، وعليها أن تستخدم الحكمة كأساس في تفكيرها، كقاعدة في تفكيرها للتعامل مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

أنا أتحدث عن موضوع أهم من ياسر، أتحدث عن الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

 بالتالي نحن لسنا مسؤولين عن قطاع غزة، هذا يجب أن يسأل عنه المسؤول عن قطاع غزة منذ عام 2007.

نحن ممثلون شرعيون ولكن قطاع غزة عاش حالة خاصة خارج إطار الشرعية، نعم نحن نمثل الفلسطينيين كل الفلسطينيين في كل مكان، ولكن اختطفت غزة من قبل حماس، وبالتالي حماس أخذت كل قراراتها بعيداً عن السلطة، بعيداً عن منظمة التحرير.

 نحن نمارس دور كبير في قطاع غزة، على سبيل المثال هناك آلاف من أبناء شعبنا يتلقون رواتب من السلطة، الكهرباء المياه كانت تدفعها السلطة، الجانب الصحي مسؤول عنه السلطة، ولكن أمنياً ليست مسؤولة عنه السلطة، هناك سيطرة مسلحة بقوة السلاح عملياً حماس تمارس هذا الدور، هذا الأمر معروف للقاصي والداني.

طبيعي جداً أن نتخوف من العملاء، ونحن نتحدث عن إسرائيل التي مارست دور كبير ضد السلطة الوطنية، وهم الذين يقولون أننا أننا ضد حماسستان وضد فتحستان وضد عباسستان، هم الذين يقولون ذلك الإسرائيليين بالتالي العملاء هم حالة امتداد للإسرائيليين، وإسرائيل هي التي حاصرت السلطة الوطنية بالمقابل، حتى الآن تخضع السلطة الوطنية لحصار خانق بالمقابل كانت إسرائيل تدعم حماس بـ30 مليون دولار شهرياً.

كان على حماس أن تسلم كل مقاليد الأمور للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير، هذا هو الحل الأفضل للجميع، أن تكون هناك جهة واحدة، سلاح واحد، سلطة واحدة، قانون واحد، هو الحل الوحيد لحماس، للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، للشعب الفلسطيني بشكل عام لأن الانقسام الفلسطيني لا يخدم إلا الاحتلال، وبالتالي المسؤول عن حالة الانقسام هي حماس.

دعونا حماس سابقاً وندعوها في كل مرة أن يلتزموا بالتزامات منظمة التحرير، أن يلتزموا بسلطة واحدة، سلاح واحد، قانون واحد، حينها لن يخرج لا عميل من هنا ولا عميل من هناك.