ممثل الجزائر : الجزائر عازمة على دفع المجلس إلى التحرك لوقف هذه الحرب

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/05/مندوب-الجزائر-_2025_05_28_20_05_58.mp4[/video-mp4]

قال ممثل الجزائر  عمار بن جامع في مجلس الأمن:

  • في صبيحة يوم الجمعة الماضي، غادرت الدكتورة آلاء النجار منزلها لتباشر عملها في مستشفى ناصر، وهي لم تكن تعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي تودع فيها 9 من أطفالها العشرة، طبيبة الأطفال هذه قد أمضت حياتها تنقذ أرواح الأطفال وقد تحولت اليوم إلى أم ثكلى اضطرت إلى أن تتعرف على جثث أبنائها وبناتها المتفحمة، هذه الجثث التي وصلت إلى المستشفى تعرفت عليهم أمهم في الممرات.
  • إن أولاد الدكتورة آلاء، لهم أسماء يحيى وركان ورسلان وجبران وإيف وريفان وسيدين ولقمان وسيدرا، كلهم قد قتلوا، أكبرهم كان بعمر 12 عاما، والأصغر لم يتجاوز الأشهر الستة، وفي الوقت الذي دفنت فيه أطفالها كان زوجها الطبيب حمدي النجار ما زال في حالة الغيبوبة، وابنها آدم البالغ من العمر 10 سنوات مصاب بجروح خطيرة، ونأمل أن يبقى على قيد الحياة.
  • الطفلة وردة الشيخ خليل وعمرها 6 سنوات، حاولت أن تهرب من النيران التي تلف مدرستها ومأواها بعد ضربة جوية إسرائيلية، ذلك “الملجأ” الذي كان يفترض أن يحمي المدنيين النازحين قد تحول إلى رماد، أمها وأخواتها قتلوا، ووالدها يتمسك حاليا بالحياة بعد إصابته، ما من أحد في غزة يستثنى لا الأطباء ولا النساء ولا الأطفال ولا المهجرين، حتى الأمل نفسه يقتل.
  • أن الأرقام في غزة قد فقدت معناها، ما الجدوى في أن نقول 18 ألف طفل قتلوا في غزة، هذه ليست مجرد أرقام إنها أرواح، إنها أحلام، إنها أصوات أزهقها الاحتلال الإسرائيلي عمدا، في حضن أمهاتهم، في صفوف المدارس، في المستشفيات، وهم يقفون في الطابور في انتظار الخبز وفي أدراج المنازل والخيم، ومقتلهم لم يكن من الأضرار الجانبية بل نتيجة منظومة تتعامل مع أرواح البشر على أنه يجب التخلص منهم.
  • عبارات الإدانة لم تعد تكفي، بل يجب أن نتحرك الآن، فقد قتلت إسرائيل أكثر من 54 ألف شخص وجرحت أكثر من 123 ألف شخص، وكم روح يجب أن تقتل قبل أن يتدخل مجلس الأمن، وكم يتيم إضافي يجب أن يهيم في ركام غزة، وكم من الدماء يجب أن تزهق قبل أن يعترف هذا المجلس بأن الوقت قد آن لإيقاف ذلك.
  • أن الجزائر عازمة على دفع المجلس إلى التحرك لوقف هذه الحرب.