رتيبة النتشة: السلطة الوطنية تجاهلت الحديث مع الشارع الفلسطيني الذي لا يفهم ما هي توجهات القيادة وركزت على الحديث الدولي

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/03/videoplayback-7.mp4[/video-mp4]

حوار عضو المكتب السياسي لحزب فدا رتيبة النتشة مع الإعلامي أحمد البديري عبر  برنامج نافذة القدس  – قناة الغد العربي

المذيع: أنتم في الفصائل الفلسطينية الأحزاب الفلسطينية سواء المنضوية تحت منظمه التحرير او غير المنضوية لم نسمع كثيرا حول ما هي الخطوة التالية؟

تساؤل لكل كبير وصغير في الشارع الفلسطيني وحتى في القيادات الفلسطينية نحن في مفترق طرق ليس على مستوى الحرب على غزة أو اليوم التالي كمان الضفة الغربية وكل ما تشهد من تصعيد إسرائيلي وخطه معلنة للحكومة الإسرائيلية بأنها خطة حسم تريده إنهاء السلطة الوطنية الفلسطينية على الأقل بوضعها وشكلها الحالي والتنصل تماما من الاتفاق اتفاقية أوسلو التي أصلا المجلس المركزي والوطني منذ 2019 أعلنوا إنهاء الاتفاقية ولكن هنالك بعض الالتزامات الأمنية والمدنية التي ما زالت تفرض نفسها على أرض الواقع بحكم الأمر الواقع بشكل حقيقي.

لم تطرح مبادرات حقيقية لليوم التالي للحرب قبل الخطة المصرية وانخراط السلطة الوطنية متأخرة وأنا أشدد على كلمه متأخرة حتى في هذه خطة الإعمار حتى نكون واضحين الخطة المصرية خطه دقيقه جدا تشمل جوانب تتعلق بالسياسة لليوم التالي والخطة الأمنية لليوم التالي للحرب بنفس مستوى ولا تقل أهمية عن الخطة التي وضعت لإعادة الإعمار ما قبل ذلك لم يكن لنا أي وجهة فلسطينية يمكن خوف من الخطأ أحيانا وخوف من ان يفهموا خطا او يتم استغلال الموقف الفلسطيني أو التغلغل في الفرقة الفلسطينية من جهة أخرى.

اتخذت القيادة الفلسطينية المنحى الدبلوماسي الدولي والحرب الدولية  كمسار لها بشكل أساسي لاستصدار مزيد من القرارات والحشد للاعتراف بدولة فلسطين تاركة السؤال ماذا نفعل الآن على الأرض مفتوح وبشكل مباشر.

المذيع: هنالك سؤال ثاني تعهد الرئيس محمود عباس بانه سوف يعين نائب للرئيس لم يعين نائب للرئيس لغايه الان تعهد بان يكون هنالك إصلاحات داخليه لم نرى تغيير واضح باستفتاء بعض القيادات الأمنية التي حدثت وذا لم يكن أصلا مرضيا لجميع الأطراف لأنه كانوا يتوقعون بان يكون هنالك تغيير حقيقي في كيفيه أداء السلطة الفلسطينية، رئيس الوزراء محمد مصطفى ما زال على راس عمله هذا تأخر انت قلتي تأخر السلطة الفلسطينية هو تأخر سوف يؤدي الى انه لا يوجد هنالك طرف فلسطيني للحديث معه دوليا الا حماس يعني حماس هي الجهة الوحيدة التي تتحدث مع العالم السلطة الفلسطينية لا تتحدث مع العالم؟

بالعكس أصلا السلطة الوطنية الفلسطينية تجاهلت الحديث مع الشارع الفلسطيني وركزت على الحديث الدولي وهذا لربما خطا ما في توازن الشارع لا يفهم ما هي توجهات القيادة الفلسطينية ولا أين تذهب لأنه كل التوجه هو خارج يعني انا كشخص اعمل مثلا في جزء من عملي بالعلاقات الدولية استطيع ان اتلمس بعض الخطوات سواء على المستوى الدولي او الدبلوماسي في حشد التأييد للدولة الفلسطينية.

المذيع: المثال قطر يعني الآن في انا اعلم بانه هنالك علاقات سيئة جدا بين الرئيس محمود عباس وبين امير قطر العلاقة مع الجانب الأردني والجانب المصري بعد ذهاب الخمسة الى السعودية وعمل اجتماع وتم استثناء محمود عباس منه هو أيضا مؤشر انه يوجد هنالك مشكله يعني بلا شك ان السلطة الفلسطينية عملت على موضوع الحشد الدولي ايرلندا وما غيرها واسبانيا وهذا كان مهم ولكن على ارض الواقع حماس هي الوحيدة التي تفاوض ولا يوجد هنالك طرف فلسطيني يفاوض حول وقف اطلاق النار الا حماس لغايه الآن.

دعنا نأخذ الأمور بمنحى مختلف تماما هنالك تخوف من القيادة الفلسطينية على ان يتم الالتفاف عليها واستبدالها من الدول العربية احد الطروحات، وهنالك طروحات كثيره قبل الخطة المصرية كانت ما تحت الطاولة وجزء من هذه الطروحات كانت تتحدث عن طروحات امنيه عربيه ودوليه داخل قطاع غزه وتعزيز حكم في داخل قطاع غزه منفصل عن الضفة الغربية لا تستطيع منظمه التحرير ولا السلطة الوطنية الفلسطينية بقبول مثل هذا السيناريو الذي سيجسد انقساما جديدا واخر في الأراضي الفلسطينية بدل الجهود لتوحيد الأراضي الفلسطينية وهذا دفع حتى الخطة المصرية الى تعديل مسارها وهذا عندما تحدثت انه السلطة الوطنية دخلت متأخرة في الخطة المصرية وفي جهود الخطة المصرية حتى تم تعديل لهذا المسار وضمان ان تكون السلطة الوطنية الفلسطينية واحده في الضفة الغربية وقطاع غزه وأن تتولى السلطة الوطنية الفلسطينية وليس أي جسم اخر اداره قطاع غزه هذا ما اخر دخول السلطة الوطنية الفلسطينية وما كان يوتر صراحه العلاقات الفلسطينية العربية بخصوص ضمان بقاء السلطة الوطنية الفلسطينية والتواجد الأمني نحن نريد قوات دوليه للحماية الدولية ولكن لا نريد قوات دوليه لتحكم فلسطين بالإنابة عن فلسطين نحن نريد مشهدا فلسطينيا كاملا وبحثا بمعنى بمسانده عربيه ليس بمعزل عن المساندة العربية.

المذيع: لماذا جررت الحوار لهذه المسالة لأنه هنالك اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني أو هكذا قيل وهذا المجلس المركزي هو ليس البرلمان، البرلمان هو المجلس الوطني وهكذا تم العمل بأنه المجلس المركزي هو الذي يمثل البرلمان الفلسطيني وهو الذي سوف يتخذ جمله من القرارات ولكن الشارع الفلسطيني يخشى أنه بعد السابع من أكتوبر كان هنالك ضعف للموقف منظمه التحرير للتفاوض للمبادرة للعمل الحفيف على الأرض، اذا عاد هذا المشهد الذي نحن فيه هذه الأيام إذا عدنا إلى الحرب من بدايتها وتكرر نفس الموقف حتى مصداقيه منظمه التحرير عند الشارع سوف تتضرر اليس كذلك؟

أتوقع أنه هنالك أهداف وأجندة محددة لاجتماع المجلس المركزي لمنظمه التحرير القادم وهو التعديلات التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس كجزء من الخطة الالتزام في الخطة المصرية التي أصبحت الآن العربية الإسلامية المدعومة عربيا واسلاميا وحتى أيضا أوروبيا بشكل أساسي وهذه التعديلات كانت تطلب منذ زمن طويل جدا اليوم هي سيتم إعادة صياغتها بشكل يضمن عدم استثناء السلطة الوطنية الفلسطينية من المشهد السياسي الفلسطيني ويجد تكييفا لوجود حماس نحن طبعا لا نتحدث عن استبعاد حماس من المشهد الفلسطيني وهي جزء من الشعب الفلسطيني وانما تكييف هذا الدور بحيث يكون تحت مظلة منظمه التحرير الفلسطينية، وحماس صدقا يعني أبدت تعاونا كبيرا جدا في هذا الموضوع وأعلنت علنا أنها مستعده للتجاوب مع هذا المخطط حتى توحد الصف الفلسطيني ولا تجعل هنالك اختراق من الصف الفلسطيني ولكن التخوفات في القيادة الفلسطينية وحاله عدم الثقة بعد 17 سنة من المفاوضات الداخلية الفلسطينية التي كانت تفشل في كل مرة.

المذيع: أنت رتيبة يعني مطلعة وتشاركي في كل الاجتماعات، أسالك ماذا تتوقعين ان يحدث في اجتماع المجلس المركزي؟

“هم يتفقوا على كل شيء قبل ما يبدأ الاجتماع يتفقوا على كل شيء يعني هذه بالصراحة المطلقة ..”.

المذيع: مين هم  الذين يتفقوا؟

أعضاء المجلس المركزي هو طبعا يكون هنالك مناقشات في اللجان المختلفة حتى بأعضاء اللجنة التنفيذية وغيرها من القيادة، هنالك بعض التغييرات الضرورية واللازمة للمرحلة القادمة الفلسطينية، بمعنى منصب نائب الرئيس هو منصب تكييفي لأزم’ من سيحل مكان الرئيس في حال لو غاب بشكل مفاجئ رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية استقال توفي.

المذيع: أولا إذا غاب الرئيس توفى واستقال هو معروف هنالك طريقة واضحة لكيفية من الذي يستلم أمين السر أو المجلس الوطني رئيس المجلس الوطني هذا ليس تكييفا لتغييب الرئيس هذا تجاوز على صلاحيات الرئيس أي هل سيقبل المجلس المركزي بذلك ؟

أظن سيقبل، أقول لك يمكن وبشكل خبيث نوعا ما بعد انتفاضة الـ 2000 كان هنالك تكيفات مشابهة لمرحله حكم جديدة وهذه المرحلة كانت مطلوبة دوليا وكان أمامنا خيارين فلسطينيا أو ان ننهي الاعتراف بمنظمه التحرير الفلسطينية وإنجاز الدولة الفلسطينية الذي بدأ على الأرض وحتى لو كانت غير مكتملة الصلاحيات والنفوذ وإنهاء هذا الحلم بشكل نهائي او التجاوب مع الضغوط الدولية، أحيانا هنالك حاجه الانخفاض قليلا حتى تمر العاصفة ولا كان في 2005 مرضي للشعب الفلسطيني وهذا يمكن شكل أزمة ثقة امتدت لحد اليوم 20 سنه مع الشعب الفلسطيني، ن عدم وجودها بالمطلق سيعيدنا يعني مراحل كبيرة جدا الى الخلف اتحدث الى مرحله 82 و83 قبل الاعتراف حتى بشرعية منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.