|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/01/منير-الجاغوب-العربية-_2025_01_21_15_44_25.mp4[/video-mp4]
|
العربية
قال القيادي في حركة فتح منير الجاغوب
المذيع: ما دلالات ما يحدث الان في الضفة الغربية من تصعيد والذي جاء بعد أيام من إعلان اتفاق وقف اطلاق النار في غزة؟
وكأنها كلمة سر ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين وترامب، صباحا أول عمل قام به هو إلغاء العقوبات على المستوطنين الذين مارسوا القتل والحرق في المدن والقرى الفلسطينية، يوم أمس تم إغلاق كل الضفة الغربية ولا مدينة ممكن أن تخرج إلى مدينة أخرى أو قرية إلى قرية أخرى بالبوابات الحديدية، صباح هذا اليوم حملة على أه المخيمات الفلسطينية تحديدا على مخيم جنين.
هذا الضوء الأخضر الهدف منه هو أن سموتريتش بقي في هذه الحكومة على حساب أن يكون هناك تهويد للضفة الغربية، والكل يعلم بالصفقة التي عقدت بين ترامب وبين نتنياهو وحكومته بخصوص التهدئة في غزة، كفى قتل وتشريد في غزة وانتقلوا الآن الى الضفة الغربية وتحديدا إلى المخيمات.
كالعادة الحجج جاهزة التمويل الإيراني والسلاح الذي يعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي، مع أنه حقيقة إذا شاهدت في جنين وانطلاق هذه العملية لا يوجد حتى هذه اللحظة أي رصاص أطلق على هذا الاحتلال الإسرائيلي ينتقم الان من البنية التحتية، يقوم بتجريف، يقوم بهدم منازل ويريد أن يجعل جنين مثل جباليا وطوباس ونابلس، ولا يريد أن يرى أي فلسطيني، بالتالي أي عوامل تجعل الفلسطيني موجود على أرضه، هو يريد أن يقضي على هذه العوامل البنية التحتية كهرباء، ماء، مستشفيات، صحة، أي شيء.
هذا هو الضوء الأخضر الذي أعطاه ترامب لإسرائيل، ويوم أمس يتحدث بأنه عهده هو عهد السلام، وسوف يتحقق السلام في الشرق الأوسط، واضح أن السلام الذي يطمح اليه ترامب هو ليس السلام الذي تعتقده الشعوب التي تحت الاحتلال، بل هو سلام استعماري جديد على الطريقة الأمريكية.
المذيع: كيف تقيم أو تصف تعامل السلطة الفلسطينية مع هذه الحقائق الجديدة التي تريد إسرائيل فرضها كما يقول الفلسطيني؟
السلطة الفلسطينية سلطة تحت الاحتلال وما يحدث لشعبها يحدث معها، الاحتلال قام بقتل العساكر الفلسطينيين وإصابتهم والاعتداء على مركبات الأمن الفلسطيني في جنين هذا المساء، وقام بالدخول إلى كل المناطق في مدينة جنين لكسر هيبة السلطة الفلسطينية أيضا أمام الجمهور.
الاحتلال يريد أن يقضي على السلطة الفلسطينية ذاتيا، يريد أن يقول للفلسطيني ما هي هذه السلطة التي لا تستطيع أن تحميك ولا تستطيع أن توفر لك الحماية، وبعض الفلسطينيين يرددون هذه العبارات لأن هذا هو الهدم الذاتي للنظام السياسي الوحيد في الأراضي الفلسطينية الذي يجب الحفاظ عليه.
عندما تحدثنا مع كل الأطراف أن ما تقومون به هو خيط رفيع ما بين الوطنية والمقاومة، وما بين العبث يجب أن يبقى الشعب الفلسطيني في أرضه، وبالتالي لا داعي لكل هذه المظاهر التي لم تستطع أن تصد الاحتلال وترك المدنيين لحالة الاحتلال وللتدمير. إذا ما هي الفائدة من كل ما شاهدناه من عروض عسكرية ذهبت هباء منثورا؟
المذيع: ما هي خطورة تداعيات ما يحدث في الضفة الغربية؟ حماس طالبت بالنفير العام لمواجهة الخطط الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهناك من يتحدث حتى ربما أجهزة أمنية إسرائيلية تحدثت على أن هذا التصعيد قد ينتج انتفاضة ثالثة مسلحة، ما هي احتمالات حدوث ذلك؟.
ما يريد الاحتلال الإسرائيلي هو انتفاضة ثالثة مسلحة، كل مواجهة دخلناها مع الاحتلال كشعب فلسطيني خسرنا شيء، الانتفاضة الأولى كانت أفضل شيء للفلسطينيين جلبت الاستقرار والأمن وسلطة وطنية على الأرض، بعدها الانتفاضة الثانية جلبت جدار الفصل العنصري الذي قسم الأراضي الفلسطينية وقضمها المواجهة في قطاع غزة 7 أكتوبر دمرت الشعب الفلسطيني ودمرت كل مقدراته.
الآن الاحتلال يبحث عن مواجهة مسلحة يتفوق فيها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو يريد المواجهة ليقضي على ما تبقى من مقدرات للفلسطينيين.
المذيع: ما البديل عن الانتفاضة المسلحة لمواجهة واقع جديد تفرضه إسرائيل، ماذا بيد الفلسطينيين؟
أول شيء المجتمع الدولي، مجلس الأمن، المبادرة السعودية لدعم حل الدولتين، محاصرة الاحتلال الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو المطلوب الآن للمحاكم الوقوف في وجه الاحتلال، تعزيز صمود الفلسطينيين، منع هذه المظاهر حتى ولو بالقوة.
السلطة محقة حتى لا يكون هناك ذريعة عند نتنياهو وغيره لتدمير قدرات الفلسطينيين.
مواجهة الاحتلال لها أشكال كثيرة ما نستطيع أن نقوم به الآن هو مواجهته بالطرق السلمية بالطرق الشعبية، بتسكير طريق مستوطنين.
الاحتلال يبحث أن تطلق عليه رصاصة ليقضي على كل ما تراه من إنجازات بنيت خلال 30 عاما لانتقال السلطة إلى دولة.
البديل هو يجب أن يكون بديل وطني وحدة وطنية تكاثف على الأرض، مواجهة مخططات الاحتلال بكل السبل، ولكن يجب أن نبتعد عن المسلح لأنه حقيقة لم يجدي نفعا لا في غزة ولا في مناطق أخرى، وفي هذا الوقت تحديدا هو لن يجدي أي شيء مقابل طائرة الأباتشي و f16 مقابل رصاصة m16 لن تجلب للفلسطينيين لا الأمن ولا الاستقرار.
يكفي أن أقول لك أن يبقى هذا الشعب يعيش على أرضه يبقى أن يتكاثر، يكفي أن يعكر مزاج المستوطنين برؤيته يوميا والتحرير هذا يريد مقدرات أمة ليست مقدرات عشرين مسلح ولا مقدرات سلطة تحت الاحتلال.