جمال نزال: يجب إتمام المصالحة والاتفاق على برنامج وطني

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/07/سكاي-نيوز-جمال-نزال-_2024_07_17_00_28_42.mp4[/video-mp4]
سكاي نيوز
قال جمال نزال :
المصلحة الوطنية تقتضي إتمام هذا الهدف الكبير وهو هدف المصالحة والاتفاق على برنامج وطني وعلى هدف وطني الذي هو بالنسبة لنا يرتكز على ثلاث ثوابت المحافظة على الإجماع الدولي على إقامة دولة فلسطينية. المحافظة على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد والمحافظة على السلطة الوطنية كمنهج وطني يتم الانطلاق من خلاله إلى الهدف الوطني الكبير وهو الاستقلال.
هذه أهداف يجب علينا أن نحافظ عليها ولا نستطيع الاتفاق على شيء يمس بأي من هذه المرتكزات الأساسية لما نريد الوصول إليه.
هذه هي موجودة ونأمل أن ننجح هذه المرة في التقدم والاختراق خطوة إضافية نبني فيها على ما أنجز في السابق، ونحن لا نذهب الى رصيد مفلس من في هذا الحوار، لأن هناك مرجعيات لهذا الحوار وهناك اتفاقات تم التوصل اليها سابقا، نحن نحتاج الى تطبيقها لكي يصار الى سلطة وطنية واحدة ليست متعددة الرؤوس أو القلوب أو البصيلات أو الألسن جميعا.
في موسكو لم نفشل هذه إنجازات.
الرئيس هو صاحب السيادة والحق بموجب المادة 45 من القانون الأساسي في أن يختار رئيس الحكومة بغض النظر أين تقع الأغلبية وهو لا يوجد مجلس تشريعي للأسف الشديد ولكن هذه النقطة تجاوزناها.
قد يتم الاتفاق بين الأطراف الفلسطينية على رؤية جديدة وبرنامج جديد يفتح الباب لتركيبة جديدة.
ما الذي يمنع ذلك؟ تم التوصل في السابق إلى اتفاق لإقامة حكومة وفاق وطني مع حركة حماس رغم أنف من رفض ذلك، وهناك من يرفض ذلك وأولهم إسرائيل. لا أحد يحتاج إذن إسرائيل في أن يصار إلى توافق وطني.
قبل أسابيع قالت حركة فتح إنها تريد أن تنتظر بضعة أيام أو أسابيع لكي نصل إلى إلى حوار في الصين.
كان المقترح أن يكون مثلا يوم الثلاثاء وقلنا لا الأفضل الأربعاء لأن جدول الأعمال أملى ذلك، فكانت ردة فعل من حركة حماس خارج ما هو مقبول وطنيا وما هو مستساغ حتى لغويا، وذهبوا بنا إلى تأويلات غير جيدة وغير بناءة، وها نحن الأن نصل إلى الاستعداد لجلسة إضافية في هذا الحوار والمصلحة، لذلك الشعب الفلسطيني خصوصا في غزة لم يعد بمستطاع أن ينتظر، نحن نرى الأهوال، نحن نرى الأهوال في الشاشات ولا نحتمل فما بالك.
حماس اكتسبت تعاطفا من بعض الأطراف الفلسطينية على المستوى الشعبي هذا صحيح وحصدت سخطا شعبيا في أوساط شعبية فلسطينية أخرى. نفس الشيء حصل مع فتح، نحن ليس الكل يصفق لفتح، نحن رأينا وعارفين وليس الكل نفض يده من فتح. فتح هي الصخرة الصلبة في وسط هذا معمعان المخيف الذي نحن فيه.
العالم لن يعطينا مليم إن لم يكن ذلك بضمانة سياسية من منظمة التحرير الفلسطينية التي تسعى إسرائيل إلى محاصرتها. ونحن نسعى إلى محاصرة الانقسام ونسعى إلى محاصرة الاحتلال. تستطيع حماس باتخاذ مواقف بناءة أن تلقي بالكرة إلى ملعب الاحتلال لكي يكون العبء عليه والمسؤولية عليه في أن لا يتمسك مثلا بمعبر رفح، فيتم الوصول إلى اتفاق على هذه الأمور لتعود الشرعية والقانون الفلسطيني إلى معبر رفح وتسحب الذرائع من إسرائيل. إسرائيل التي تريد نهاية الشعب الفلسطيني كله كلي.
البنك الدولي من بضعة أيام وافق على رفع المنحة التي يقدمها للسلطة الوطنية من 70 مليون دولار سنويا إلى 300 مليون دولار سنويا.
المصالحة الفلسطينية حصلت في دول مهمة جدا بالنسبة لنا، أهمها السعودية ومصر والدوحة والجزائر.
الجزائر الحضن الدافئ للشعب الفلسطيني وحركة فتح الصين علاقة فتح بالصين تعود إلى مطلع الستينيات خليل الوزير زار الصين في مطلع الستينيات. هذه علاقة مميزة.
هذا الوزن السياسي والاقتصادي الذي تعرفينه لهذه الجمهورية الشعبية الصديقة للشعب الفلسطيني وهي تريد الحقيقة هي مبادرتها هي مبادرتها. الصين هي التي دعت إلى هذا اللقاء الأن للمرة الثانية ونحن نكرم هذا الشأن نكرم الصين أيضا.
ومصلحة الشعب الفلسطيني هي بالدرجة الأساس ما يتوجب علينا إكرامه، ولكن الصين أيضا لها إن شاء الله حظوظها المعروفة عند الشعب الفلسطيني دون أن ينتقص ذلك من حظوة الدول الصديقة العربية التي تساعدنا ولا أريد أن أذكرها بالاسم، ولكن في شأن المصالحة هناك مصر وهناك الجزائر والسعودية والدول العربية التي تساعد في ذلك. إذا كان هناك من لاعب يخرب في الخلفية دون أن نرى فلا نريد التطرق إليه، ولكن نأمل أن تكون مساعي جميع الدول الإقليمية في صالح المصالحة وليس ضدها.