|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/06/خالد-مشعل-الزيتونة.mp4[/video-mp4]
|
زوم ” مركز الزيتونة”
قال رئيس حركة “حماس” في إقليم الخارج، خالد مشعل، خلال ندوة علمية نظمها مركز “الزيتونة للدراسات والاستشارات”:
ما هو موقع طوفان الأقصى 7 من أكتوبر عام 2023 وحتى الآن في مسيرة التحرير، وهذا المصطلح التحرير غاب عن المستوى السياسي أم شعبيا فهو حاضر.
طوفان الأقصى تشكّل نقلة حقيقية مؤثرة نحو مرحلة التحرير.
“القضية الفلسطينية كانت في حالة من السبات، وفجأة بعثر السابع من أكتوبر هذه العناصر المتعلقة بالقضية وبالصراع وبأطراف الصراع وبالأطراف المؤثرة فيه إقليميًا ودوليًا، ونحن أمام الزلزال الذي أصاب الكيان، وشعورهم أنهم عادوا إلى نقطة الصفر وإلى حرب الثمانية وأربعين، بل إلى ما قبل ذلك، وهذه التحولات غير المسبوقة والانفعال العالمي سلبًا أو إيجابًا نحو المعركة، حيث أصبحت غزة هي مركز الحدث العالمي”.
الطوفان أحدث متغيرات هائلة حيث دمر العدو أمنيًا وأربك كل حساباته وضرب نظريته الأمنية والعسكرية، وأحدث زلزالًا سياسيًا وعمق الخلافات الداخلية، إضافة للآثار الاقتصادية الكبيرة، وتغيير صورة الاحتلال أمام العالم، وغير نظرة المنطقة للاحتلال وخيارات التطبيع معه والرهان عليه والاستقواء به، التي كانت مطروحة ضمن الرعاية الأمريكية لفرض “إسرائيل” في المنطقة.
الرهان على التحرير وإنجاز المشروع الوطني لا طريق لنا إلا المقاومة بكل أشكالها، وأي رهان آخر ثبت فشله، والمقاومة هي التي تخلق الفرص حتى آفاق السياسية تصنعها المقاومة.
“هذه المقاومة بعد أن رأينا تأثيراتها العميقة على الجميع الانخراط فيها سواء كفصائل وقوى وأجنحة عسكرية وجغرافيا وساحات وليس غزة وحدها في الـ 48 والضفة والقدس”.
البعض يقول غزة دمرت “المقاومة الفلسطينية تدفع أثماناً وتضحيات وخسائر وشهداء ولكنها تنجز، بينما التسوية تدفع أثماناً وخسائر وتنازلات دون أن تنجز، بينما يتابع الاحتلال الإسرائيلي القتل وتهويد الأرض والمقدسات والاستيطان”.
“أثمان المقاومة كبيرة وغزة تدمرت ولا جدال في ذلك، والبعض يقول إن أثمان المقاومة كبيرة وهذا صحيح فغزة تدمرت ولا نحتاج إلى أن نتجادل في ذلك”
من هو صاحب قرار المقاومة، وأتذكر قصة هنا عندما وقعت حرب 2014 جاء الأخ أبو مازن إلى الدوحة والتقينا مع الأمير الشيخ حمد وهنا أرد أبومازن إحراجي بسؤال هل من حقكم ان تنفردوا بقرار المقاومة قلت له على الفور ليس من حقنا وليس من حقك أن تنفرد بالقرار السياسي”.
“السيناريو الأقرب للتحقق هو انهيار إسرائيل وتفككها وفقدانها لمبررات وجودها”
بلينكن عندما زار المنطقة في أيام الحرب الأولى، كان يضغط على العواصم العربية بالحديث عمّا بعد حماس، لكن اليوم الأمريكي وعبر عدة أشهر سابقة ينتظر ردود حماس، والناطق باسم الجيش الإسرائيلي بنفسه يقول إن حماس فكرة ولا يمكن هزيمتها، والشعب الفلسطيني لن يهزم.
“استحقاق ترتيب البيت الفلسطيني أصبح أمراً ضرورياً وحتمياً بعد (طوفان الأقصى) ولا مجال لتأجيله”.
“ترتيب البيت الفلسطيني ليس أمراً ننتظره إلى ما بعد انتهاء المعركة، بل يجب الانشغال به والتفاعل معه، ونحن في خضمّ المعركة”.
“الذين كانوا خارج المعركة، وينتظرون هزيمة المقاومة، ماذا سيكون وزنهم بعد انتهاء (طوفان الأقصى) وانتصار المقاومة في غزة”.
“أوسلو يجب أن نتجاوزها فعلياً سياسياً وأمنياً، وندخل في مرحلة جديدة وطوراً جديداً”.
“دخلنا مرحلة ما بعد أوسلو منذ الانتفاضة الثانية، واليوم بعد (طوفان الأقصى)، نحن أمام واقع جديد يجب أن نتجاوز كل ما يتعلق بأوسلو”.
“خيار المواجهة مع الكيان الإسرائيلي ومقاومته أثبت أنها هي التي تربكه وتضعفه، بعكس ما ادّعى أنصار مسار التسوية السلمية الذين فشل طرحهم”.
“هذه المعركة غيّرت كل عناصر المشهد في المنطقة، وبعثرت كل شيء، وحركت السكون الذي كان حاصلاً للقضية الفلسطينية، وأصابت الناس بصدمة إيجابية”.
“حماس تشجع كل المبادرات، وتسعى لاستثمار كل الجهود لبناء القيادة الفلسطينية والمرجعية الوطنية تمهيداً لاستحقاقات المرحلة المقبلة”.
وعلى المستوى العالمي، الطوفان حقق تحولات هائلة، وعادت القضية إلى رأس الأجندة الدولية، وأصبحت القضية متقدمة في التعاطف العالمي، وأصبحت القضية الفلسطينية قضية انتخابية في الكثير من الدول الغربية، هذا تحول مهم.
لا يستطيع أحد أن يحتكر القرار الفلسطيني، أو أن يصادر المؤسسات الفلسطينية.
الاعتراف المتزايد في الدولة كما جرى مع أسبانيا وإيرلندا وغيرها من الدول، كان من ثمرات الطوفان، وأصبح الحديث عن الدولة مقبولًا، ولكن هل نعتبر هذا غاية المنى، أم يكون السؤال بعد شكر شجاعة الدول، كيف نحقق هذه الدولة على الأرض، وليس مجرد قرار سياسي.
اليوم نحن بحاجة إلى”توافق وطني تشارك فيه كل الأطر الفلسطينية لتمرير المرحلة الانتقالية بيُسر، والحركة منفتحة على كل الاحتمالات لبناء المرجعية الفلسطينية للمرحلة المقبلة”.
يجب “ترتيب البيت الفلسطيني بطريقة توافقية، يشارك فيها كل الطيف الفلسطيني بدون إقصاء أي طرف فلسطيني، للتحضير لمرحلة ما بعد العدوان على غزة وإدارة قطاع غزة، ولن نسمح بأي فراغ في غزة، ولا يمكن إقصاء حماس بأي شكل من الأشكال”.
نحن بحاجة إلى حكومة توافق وطني تكون في غزة والضفة تكون الفصائل مسانده لها ، جرت محاولات عديدة، لكن رأيتم ما حدث تشكيل الحكومة الجديدة حكومة د.محمد مصطفى، وبعض الدول العربية غضبت لأن رام الله أدارات ظهرها لهم.
لن نسمح بترك فراغ في غزة.