أحمد عبد الهادي: نحن لم نتعامل يوما من الأيام مع الإدارة الأمريكية وهي التي تدير الحرب

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/06/احمد-عبد-الهادي-_-الغد-_2024_06_18_00_09_13.mp4[/video-mp4]

قناة الغد
أحمد عبد الهادي ممثل حركة حماس في لبنان.
على المستوى السياسي من المفترض أن حركة حماس سلمت ردها، تعديلاتها، مقترحاتها أي مكاتب مسميات على ما يمكن أن نسميه بمبادرة بايدن ومنذ هذه اللحظة توقفت الأمور، هل تلقيت أي رد؟

لا بد من التفريق بين مسألتين الأولى أن بايدن قد صرح أو الأفكار وسميت بعد ذلك بمبادرة بايدن، هذا الشيء وما قدم إلينا من ورقة على أنها مبادرة بايدن هي ليست مبادرة بايدن التي أعلنا أننا ننظر إليها بإيجابية، وإنما هي ورقة صهيونية، لذلك نحن رفضنا في البداية استلامها لأنها تعيدنا إلى نقطة الصفر، ولكن بعد ذلك استلمنا بها وبدأنا بدراستها من أجل الرد عليها، بالفعل درسناها وفي مؤسسات الحركة وبمشاركة الكل الوطني الفلسطيني، وقدمنا بوفد مشترك مع حركة الجهاد الإسلامي هذه الورقة، وبعد ذلك أصبحت الطابة في ملعب الحكومة الصهيونية التي من المفترض أن ترد رسميا وبشكل مكتوب على هذه الورقة وتقدمها للوسطاء، نحن ننتظر ذلك بالرغم من أن الإدارة الأميركية وعبر مسؤوليها قاموا بتنفيذ بروباغندا باتجاه الضغط على حركة حماس وتحميلها المسؤولية، وأنها يجب أن توافق، وأنها لو وافقت منذ اثني عشر يوما ل تمت الصفقة، في حين أن الورقة التي قدمت إلينا هي ورقة صهيونية وليست مبادرة بايدن، وقيل لنا بأن العدو قد وافق عليها كيف هي ورقته وقد وافق عليها ومطلوب من حماس أن توافق عليها وهي تمثل وجهة نظر العدو يعني الطرف الأخر.

أبلغنا الان قل لنا الان يا سيد أحمد ما هو الحد الأدنى للقبول بوقف لإطلاق النار أو بتهدئة بضمانات؟ ما هو الحد الأدنى لدى حماس؟

هنا الالتباس،نحن لسنا فقط بمعنيين معنيون بإتمام الصفقة، لها علاقة بتبادل الأسرى، نحن معنيون بصفقة تنهي العدوان بشكل شامل، لذلك الحد الأدنى الذي لا نقبل سواه هو أولا إنهاء العدوان بشكل دائم، بينما كل ما يطرح علينا هو إنهاء مؤقت استئنافه بعد أخذ ورقة الأسرى من المقاومة، النقطة الثانية الانسحاب الشامل من قطاع غزة، بينما الذي يعرض علينا هو انسحاب جزئي والبقاء للقوات الصهيونية في أجزاء من غزة وخصوصا في وسطها في الحد الفاصلن النقطة الثالثة عودة النازحين والإعمار والإغاثة والإيواء، بينما ليس هناك التزامات واضحة في كل ما قدم إلينا، بل عبارات عامة ليست مضبوطة ويمكن التهرب منها في وقت لاحق لذلك كانت دائما حماس والمقاومة الفلسطينية تؤكد على أن أي صفقة لتتم يجب أن توافق على الشروط الأربعة التي تضمنتها دائما أوراق حماس، إضافة إلى صفقة لتبادل الأسرى جدية ومشرفة.
س : المقاومة شرف مقاومة الاحتلال أينما كان هي شرف مقاومة الاحتلال في المريخ شرف إنما لا نزايد مرة أخرى إنما أصبحنا بحاجة إلى كثير من الفهم. وأبدأ معك ما تقوله أنت الأن يا سيد أحمد أن حركة حماس ترحب بشدة بإيجابية كما قلت أنت بالشروط الأربعة بالانسحاب الكامل بعد وقف تام وشامل لإطلاق النار مع دخول المساعدات وإعادة الإعمار.

هكذا كانت الأمور يوم السادس من أكتوبر بمناسبة. أين الجديد؟ لماذا لا تضغط حماس وتطالب بحل الدولتين بفرض حل الدولتين؟

هذا هو الالتباس الثاني الاستراتيجي ذاك تكتيكي، أما الاستراتيجي له علاقة بدوافع ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر. قبل السابع من أكتوبر كان هناك تصفية للقضية الفلسطينية، كان هناك إنهاء للحق الفلسطيني في ظل مشروع أميركي كان يرتب في المنطقة ويراد من خلاله دمج الاحتلال فيها في ظل تطبيع ومشاريع استثمارية واقتصادية مشتركة على مستوى كبير على حساب القضية الفلسطينية.
إضافة إلى ذلك كان هناك دائما حصار لقطاع غزة دام سبعة عشر سنة، وكان هناك قتل وإعدامات وارتكاب لمجازر في الضفة، وانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك وتصفية لحق العودة الذي قامت به حماس في السابع من أكتوبر هو ضرب هذا المشروع وجعل القضية الفلسطينية أمام العالم من أجل أن يرى أن لا استقرار في المنطقة دون إعطاء الفلسطيني حقوقه، وأنا عندما أشرت إلى الشروط الأربعة أنا تكلمت عن كيف ستنتهي الحرب، ولكن حماس والمقاومة الفلسطينية بالتأكيد ستبني على نتائج طوفان الأقصى التي جعلت القضية الفلسطينية الملف الأول في كل العالم الذي يطالب الأن بإعطائه للفلسطينيين إعطاء الحق، ستتابع حركة حماس من أجل الضغط باتجاه إعطاء الفلسطينيين دولة من أجل إتمام الحق الفلسطيني ودولة كاملة السيادة على السابع من أكتوبر، وأيضا لها كل السيادة وعاصمتها القدس وليس زاروب أو حارة في القدس الشرقية مثل العزيرية أو أبو ديس وأيضا لها سلاحها وما شابه.

س : هناك كثيرون لا يتفهمون فكرة التعاطي مع المبادرة الأمريكية، يعني كيف لحماس في نهاية المطاف أو للمقاومة بشكل عام؟ هنا لا أحدد حماس أن تتعامل مع الولايات المتحدة التي أمدت إسرائيل بقنابل تبيد الفلسطينيين أن تتعامل معها من منطلق الوسيط شبه المحايد للعدو
نحن لم نتعامل يوما من الأيام مع الإدارة الأمريكية بشكل مباشر وإنما بشكل غير مباشر وليس على أساس أنها طرف محايد، الإدارة الأمريكية بالمناسبة هي التي تدير الحرب وليس الكيان،الكيان يشكل جيشه ألة القتل والت ارتكاب المجازر وحرب الإبادة والحصار والتجويع لشعبنا وهذا يحصل حتى هذه اللحظة، الإدارة الأمريكية هي التي غطت حرب الإبادة والمجازر والمحارق،

هل هي وسيط؟ هل هي وسيط أم عدو؟

ليست هي الوسيط، الإدارة الأمريكية هي التي تدير الحرب. لكن نحن عندما يتأكد لنا بأن الإدارة الأمريكية هي التي تدير الحرب وهي التي تدير المفاوضات ورئيسها يطرح أفكارا تتناسب بالمبدأ مع مطالب المقاومة.

نحن من واجبنا أن نرحب بذلك لأن شعبنا الفلسطيني ينتظر منا جدية في إنهاء العدوان بشكل دائم، ولكن عندما عرضت علينا الورقة على أنها مبادرة بايدن ووجدنا أنها ليست نية رفضناها مباشرة ووضعنا عليها ملاحظاتنا التي تثبت مطالبنا بشكل ثابت.