|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/05/فلسطين-القمة-العربية-33_2024_05_16_23_30_11.mp4[/video-mp4]
|
تلفزيون فلسطين
16-5-2024
كلمة الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية
نؤكد على، ضرورة العمل العربي المشترك للوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته.
لقد أولت المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة 32 اهتماما بالغا بالقضايا العربية، وتطوير عمل عربي مشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إن المملكة استضافت القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار جماعي بإدانة هذا العدوان ورفض تبريره تحت أي ذريعة، وتشكلت عنها لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم الدول الأعضاء لوقف الحرب على قطاع غزة، وأطلقت حملة شعبية تجاوزت 700 مليون ريال سعودي وسيرت جسورا جوية وبحرية للمساعدات الإغاثية.
وندعو إلى ضرورة العمل على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وحدودها 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب ولي العهد، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو الماضي قرارا بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة، داعيا الدول إلى الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين.
وفي ختام كلمته، سلّم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رئاسة القمة، معربا عن أمله في أن تنجح أعمال القمة في دورتها الـ33.
كلمة ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة
في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا إلى بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في "معركة السلام".
أن مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة.
أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعما للأشقاء الفلسطينيين جميعا،
وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي.
الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط
إن القمة الحالية تُعقد في ظروف استثنائية، فالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بكل ما ينطوي عليه من وحشية، وتجرد من الضمير، يمثل حدثا تاريخيا فارقا".
لن تنسى الشعوب العربية ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال، ويطارد المهجرين والمشردين من ملاذ إلى آخر بالقنابل والرصاص، وقد صار العالم كله مُدركا لحقيقة باتت ساطعة، وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.
أن الاحتلال لا يمكنه الاستدامة سوى بممارسة التطهير العرقي، وبالإمعان في فرض واقعه الغاشم بقوة السلاح، أما طريق السلام والاستقرار في هذا الإقليم فيقتضي منهجا مختلفا، يقتضي تخلي الاحتلال الإسرائيلي عن أوهام الاحتفاظ بالأرض، والسيطرة على البشر، ويقتضي الإنهاء الفوري للاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67.
ما رأيناه من الاحتلال عبر الأشهر الماضية يشير إلى أن الأوهام ما زالت تحكم التفكير، وأن تصورات القوة والهيمنة العرقية ما زالت تسيطر على السياسات.
ونعرب عن أسفا من بعض الدول الغربية التي قدمت غطاءً سياسيا، خاصة مع بداية العدوان، لكي تمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة، واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.
أن النكبة التاريخية لم تمحُ الفلسطينيين من الوجود، لم تُخرجهم من الجغرافيا، ولم تشطبهم من التاريخ، فأبناء أبنائهم هم من يمارسون هذا الصمود الأسطوري اليوم على الأرض في قطاع غزة وربوع فلسطين كافة، والتهجير القسري مرفوض عربيا ودوليا، ومرفوض أخلاقيا، وإنسانيا، وقانونيا، مرفوض ولن يمر.
ونشدد على أن أحدا لا يريد العودة إلى اليوم السابق للسابع من أكتوبر، وما يرتكبه الاحتلال من فظائع وشناعات في غزة لن يعيد إليه الأمن، ونريد الانتقال إلى المستقبل، وليس العودة إلى ماضٍ مأساوي أوصلنا إلى هذه النقطة، ولا مستقبل آمن في المنطقة سوى بمسار موثوق، لا رجعة عنه، لإقامة الدولة الفلسطينية.
ونطالب المجتمع الدولي، بمن فيه أصدقاء إسرائيل، بل بالأخص أصدقاء إسرائيل، بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين التي تحظى بالإجماع العالمي، وبالعمل على مساعدة الطرفين، ومرافقتهما لتحقيق هذه الرؤية في أجل زمني قريب، إنقاذا لمستقبل الشعوب الذين يستحقون السلام والأمن في فلسطين، والعالم العربي، وفي إسرائيل أيضا
الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش
الهجوم على رفح غير مقبول ويجب وصول المساعدات الانسانية لقطاع غزة
"نجتمع هنا وقلوبنا تنفطر لما يحدث للفلسطينيين في غزة، فالحرب في غزة جرح مفتوح، قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، وهذا النزاع، بمعدله وحجمه هذين، هو الأكثر فتكاً من بين كل ما شهدتُه من نزاعات كأمين عام، بالنسبة إلى المدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وزملائنا في الأمم المتحدة.
ونؤكد أنه لا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، بيد أن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد، وقد مُسحت عائلات بأسرها عن بكرة أبيها، وأصيب الأطفال بصدمات نفسية، ولحق بهم أذى سيلازمهم مدى الحياة، ويُحرم الناس من أبسط المقومات الأساسية للبقاء، وثمة مجاعة تلوح في الأفق، ولا يمكن قبول أي هجوم على رفح، إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس، بينما نحن في حاجة إلى موجة من المساعدات المنقذة للأرواح.
لقد حان الوقت لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، ولا تزال "الأونروا" هي العمود الفقري لعملياتنا في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة، وهي بحاجة إلى الدعم والتمويل الكاملين.
ونعربعن انزعاجه الشديد مما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تشهد طفرات في إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمليات الهدم والإخلاء.
أنه ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين. ويجب الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي موسى فقي
أن القمة العربية تُعقد في ظروف دولية بالغة الخطورة والتعقيد، بالنسبة إلى العالم العربي والقارة الإفريقية على حد سواء.
، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني الصامد، بينما تزداد المخاطر المهددة للأنفس البشرية والبنية التحتية كافة، لتوسيع رقعة الحرب إلى رفح، دون أن تتوقف في المناطق الأخرى من قطاع غزة.
أن الاتحاد الإفريقي منذ اللحظات الأولى للعدوان، ندد بشدة بالدمار غير المسبوق في التاريخ الإنساني، كما طالب ولا يزال يطالب بإلحاح بتضافر الجهود بفعالية من أجل وقف الحرب وإعمال الحل السياسي المبني على حل الدولتين المتعايشتين في سلام واحترام وسيادة وأمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
أن تفعيل هذا القرار الدولي الذي يحظى بالدعم الصريح من أغلبية دول وشعوب العالم، هو السبيل الوحيد لإقرار الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولأمن واستقرار المنطقة برمتها، وأن كل تأخير في تفعيل القرار هو دعم لمواصلة الكارثة لمزيد من إزهاق أرواح الأبرياء وسفك الدماء وتدمير كل مقومات الحياة لشعب بأكمله، بصرف النظر عن كونه عبثا صارخا بكل القيم والمبادئ النبيلة التي انبنت عليها الحضارة الإنسانية.
"في الوقت الذي نناشد العالم الضغط الفاعل من أجل وقف الحرب، وتقديم الدعم الإنساني، نشيد بمجهودات كل الخيرين لبلوغ هذا الهدف، ونخص بالذكر دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، ونتمنى لهما التوفيق في مساعيهما بهذا الصدد".
الامين العام لمنظمة التعون الاسلامي حسين ابراهيم طه
إن أبناء الشعب الفلسطيني يتعرضون لحرب وحشية حصدت عشرات الآلاف من الضحايا غأغلبيتهم من النساء والأطفال، ويتعرضون لحرب أتت على المستشفيات والبنية التحتية،
إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية.
يجب تضافر الجهود لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تدارس ما يجري حاليا في فلسطين، وعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للخروج بقرارات لحماية الشعب الفلسطيني ضد ما يرتكبه الاحتلال، وليبقى الشعب الفلسطيني على أرضه.
علينا أن نعمل على مستوى عالمي لنوقف هذه الحرب، ونحرك كل الوسائل القانونية الأخرى لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة".
نؤكد دعم المنظمة لكل القرارات التي تمخضت عن الأمم المتحدة وما قيل فيما يخص العضوية الكاملة لدولة فلسطين ليتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كما هو باقي دول العالم.
أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لإحلال السلام، مؤكدا أن المنظمة تشجع كل الأطراف على الحوار للوصول إلى السلام والاستقرار المرجو في العالم العربي.
العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أعرب لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولمملكة البحرين الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والتنظيم، وأن أتقدم بالشكر إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والـمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم في تنظيم الدورة السابقة.
واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
إن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
فعلى الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الوقت الذي نؤكد استمرارنا، وبالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، فإننا نشدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة "الأونروا" للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.
ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
أما القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.
وفي الوقت ذاته، علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي.
الإخوة القادة،
آمل أن يكون اجتماعنا القادم في ظل ظروف أفضل على شعوبنا، فمن حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، رئيس القمة العربية، الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتوجه بدايةً بالتهنئة لمملكة البحرين الشقيقة على رئاسة القمة، وأعرب عن التقدير لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال رئاستها لأعمال القمة السابقة.
الحضور الكريم، تنعقد قمتنا اليوم.. في ظرف تاريخي دقيق.. تمر به منطقتنا.. فما بين التحديات والأزمات المعقدة.. في العديد من دولنا.. إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء.. ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.. تفرض هذه اللحظة الفارقة.. على جميع الأطراف المعنية.. الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل.. أو مسار الفوضى.. والدمار.. الذي يدفع إليه.. التصعيد العسكري المتواصل.. في قطاع غزة.
إن التاريخ سيتوقف طويلاً.. أمام تلك الحرب.. ليسجل مأساة كبرى.. عنوانها الإمعان في القتل والانتقام.. وحصار شعب كامل.. وتجويعه وترويعه.. وتشريد أبنائه.. والسعي لتهجيرهم قسرياً.. واستيطان أراضيهم.. وسط عجز مؤسف.. من المجتمع الدولي.. بقواه الفاعلة.. ومؤسساته الأممية.
إن أطفال فلسطين.. الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة.. ستظل حقوقهم.. سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية.. حتى إنفاذ العدالة.. من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.
وبينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء.. في محاولات جادة ومستميتة.. لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة.. فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية.. الراغبة في إنهاء الاحتلال.. ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.. ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها.. والمراوغة حول الجهود المبذولة.. لوقف إطلاق النار.. بل والمضي قدماً.. في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح.. فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح.. من جانبه الفلسطيني.. لإحكام الحصار على القطاع.
وأؤكد مجدداً.. أن مصر ستظل على موقفها الثابت.. فعلاً وقولاً.. برفض تصفية القضية الفلسطينية.. ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً.. أو من خلال خلق الظروف.. التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.. بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
كما أؤكد أنه.. واهمٌ من يتصور.. أن الحلول الأمنية والعسكرية.. قادرة على تأمين المصالح.. أو تحقيق الأمن.
ومخطئ من يظن.. أن سياسة حافة الهاوية.. يمكن أن تُجدي نفعاً.. أو تحقق مكاسب.
إنّ مصير المنطقة.. ومقدرات شعوبها.. أهم وأكبر من أن يُمسِك بها.. دعاة الحروب والمعارك الصِفرية.
وإن مصر.. التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة.. عندما كان الظلام حالكاً.. وتحملت في سبيل ذلك.. أثماناً غالية.. وأعباءً ثقيلة.. لا تزال.. رغم الصورة القاتمة حالياً.. متمسكة بالأمل.. في غلبة أصوات العقل والعدل والحق.. لإنقاذ المنطقة من الغرق.. في بحار لا تنتهي.. من الحروب والدماء.
ولذلك.. فإنني.. ومن هنا.. أمام قادة وزعماء الدول العربية.. أوجه نداءً صادقاً.. للمجتمع الدولي.. وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية.. أقول لهم:
"إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي.. تتعرض لاختبار.. لا مثيل له.
وإن تبعات ذلك.. ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.. فالعدل لا يجب أن يتجزأ.. وحياة أبناء الشعب الفلسطيني.. لا تقل أهمية.. عن حياة أي شعب آخر.
وهذا الوضع الحرج.. لا يترك لنا مجالاً.. إلا لأن نضع أيدينا معاً.. لننقذ المستقبل قبل فوات الأوان.. ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين.. الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة.. في إقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.. وعاصمتها القدس الشرقية.
"إن الأجيال المقبلة جميعاً.. فلسطينية كانت أو إسرائيلية.. تستحق منطقة.. يتحقق فيها العدل.. ويعم السلام.. ويسود الأمن.. منطقة.. تسمو فيها آمال المستقبل.. فوق آلام الماضي."
رئيس دولة فلسطين محود عباس
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة ورؤساء الوفود،
أكثر من سبعة أشهر، وجرائم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحصد أرواح عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
أكثر من مئة وعشرين ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، وأكثر من سبعين بالمائة من المساكن والمنشآت في قطاع غزة دمرت، كل ذلك بغطاء ودعم أمريكي يتحدى الشرعية الدولية، وينتهك الأعراف والأخلاق، حيث استخدمت أمريكا الفيتو أربع مرات خلال هذه الفترة، ثلاث منها لمنع وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرة لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
أما في الضفة الغربية والقدس، فقد واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين، فإلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟ ومتى تنتهي هذه المأساة، ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟!
في خضم كل هذا، نحن لا نزال نؤدي واجبنا تجاه قضيتنا ودولتنا وشعبنا، وقد شكلنا قبل أسابيع حكومة جديدة من الكفاءات، للقيام بمهامها، خدمة لأبناء شعبنا، ولتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار.
ورغم أن هذه الحكومة قد استُقبلت بترحاب من العالم، إلا أنه لم يقدم لها أي دعم مالي كما كان متوقعا، كما لا تزال إسرائيل تحتجز أموالنا، ما يجعلنا في وضع حرج للغاية.
لقد أصبح الوقت ملحا لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود شعبنا، ولتمكين الحكومة من القيام بواجباتها، كما لا بد من مطالبة الولايات المتحدة، الراعي الأساس لإسرائيل، بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال الفيتو ضد شعبنا، وأن تلتزم بالقانون الدولي، وتتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.
صاحب الجلالة...
الأخوات والإخوة....
قبل السابع من أكتوبر الماضي، كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولقد جاء موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي.
كما أن العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا.
نحن لم تخفَ علينا نتائج ذلك ومآلاته، ولذلك أعلنا موقفا واضحا وصريحا فقلنا:
1- نحن ضد استهداف المدنيين، كل المدنيين، بشكل مطلق.
2- أولويتنا الأولى هي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، لأن كل يوم يمر في حوارات عقيمة يعني خسارة مئة شهيد يوميا، وأكثر منهم جرحى في قطاعنا العزيز.
3- لا بد من زيادة وصول المساعدات الإنسانية لأهلنا في القطاع.
4- منع تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة خارج بلادهم.
5- البدء فورا بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية، وذلك بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بها من الدول التي لم تعترف بها حتى الآن، والذهاب لمفاوضات تنهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967.
جلالة الملك..
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
رغم الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مواقف الشعوب، بما فيها الشعب الأمريكي، والكثير من الدول، أصبحت أكثر التزاما بالعدالة والقانون الدولي، وأكثر رفضا وإدانة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على شعبنا.
نحن نشيد بما يشهده العالم وبخاصة الجامعات في أمريكا وأوروبا، من احتجاجات رافضة للعدوان وللاحتلال الإسرائيلي، ومناصرة لحقوق شعبنا، في صحوة تُسجل للشعوب المحبة للسلام حول العالم.
كما نشيد بالدول التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين من دول حوض الكاريبي، ونقدر عاليا الدول التي صوتت لصالح رفع مكانة فلسطين في الجمعية العامة إلى دولة كاملة العضوية.
جلالة الملك، الإخوة القادة،
أمام الرفض الإسرائيلي للسلام ومبادرة السلام العربية، واستمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وممارسات حكومة الاحتلال الهادفة لتدمير مؤسسات دولة فلسطين، باقتطاع وحجز أموالنا وتكثيف الاستيطان، واعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين على أهلنا في الضفة والقدس ومقدساتنا فيها، فقد قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونطلب من الأشقاء والأصدقاء مراجعة علاقاتهم معها، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.
في الختام، أتقدم لأخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالشكر على استضافة هذه القمة، كما أشكر المملكة العربية السعودية على حسن قيادتها للدورة السابقة للقمة، وأشكر القادة الأشقاء على دعمهم المستمر لقضيتنا الوطنية، وأتقدم من خلالكم بالتحية لشعوب العالم الحُر التي وقفت إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة.
رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني
إن الظروف التي تنعقد فيها القمة العربية اليوم استثنائية وبالغة التعقيد والحساسية.
"ذلك أمر نحسه جميعا بمرارة وأسى فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من إبادة جماعية ممنهجة، كما نحسه بعمق في ضعف القدرة الجماعية على التأثير الفعال دوليا على الرغم مما نتمتع به من إمكانات تؤهلنا لأن نكون فاعلين على الساحة الدولية".
أن إصرار إسرائيل في قطاع غزة على مواصلة القتل والتشريد والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم كله، يضعف الثقة والأمل في المجتمع الدولي ومؤسساته، ويرسخ القناعة بازدواجية معاييره.
ونشدد على أنه يتوجب على الدول عربية مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق مع جميع الأطراف الدولية من أجل وضع -وعلى الفور- حد للحرب الهمجية الظالمة، وأن يعاد بالوضع إلى ما كان عليه قبل انطلاقها توطئة للعمل على إقامة حل دائم يضمن حق الفلسطينيين الأصيل في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما تقتضيه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
أن بلادنا على قناعة بأنه لا يوجد سبيل غير ذلك لقيام الأمن والاستقرار بنحو مستديم وشامل في المنطقة.
مخطئ من يعتقد أنه بالتمادي في الفتك والتدمير يمكنه أن يحرز لنفسه أمنا واستقرارا دائمين على حساب الآخرين.
أن الدول العربية ملزمة بالسعي الحثيث لوقف الحرب على غزة، وتمكين الفلسطينيين من استيفاء حقهم الأصيل في إطار حل الدولتين.
رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيله
إن القمة تنعقد في توقيت دقيق، وتحديات غير مسبوقة على رأسها استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي يتم أمام العالم أجمع، حيث تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
"حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حيال هذه المأساة التي يندى لها الإنسان والإنسانية كبير، ونشدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي حازم تجاه حرب الإبادة ضد أهلنا وأشقائنا في غزة، ونجدد مطالبتنا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام".
نؤكد ضرورة إحياء مسار عملية السلام على أساس حل الدولتين، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، لينال حقوقه المشروعة، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس العراقي عبد اللطيف محمد جمال
نلتقي اليوم بالتزامن مع استمرار تداعيات العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دمار واستباحة دماء وأرواح الأطفال والشيوخ والنساء، وأدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة وتشريد مئات الآلاف بشكل ممنهج ووحشي، ما يعد إبادة جماعية بكل المقاييس، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
ونجدد التأكيد على موقف العراق الثابت بدعم صمود الشعب الفلسطيني بمواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة وتضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في تحقيق طموحاته وتطلعاته، ونيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية واستعادة الأراضي المحتلة كاملة.
نؤكد على دعم الشعب العراقي للشعب الفلسطيني حتى الحصول على حقوقه واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة غزالي عثماني
إن بلادنا انضمت مع جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشددا على أن بلاده تؤيد المبادرات التي تهدف إلى احترام القانون الدولي وكرامة الإنسان.
أن "الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، في قطاع غزة والضفة الغربية، والقسوة الفائقة التي يتعرضون لها، إضافة إلى الصور الصادمة التي نشهدها تثير ضمائرنا، ولدينا مسؤولية تاريخية لنصرة المظلومين، ويجب العمل على الفور لوقف الحرب التي يتعرض لها الأطفال، والنساء، وكبار السن، في الأراضي العربية الفلسطينية".
ندعو إلى "التحرك لوقف سيل الدماء، وضمان وصول الإنسان الفلسطيني للغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، والحق في المأوى، ونحن مطالبون بجهودنا لحل عادل وسريع في قضية فلسطينية بتحرير الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة مستقلة على عام 1967".
ونعرب عن تضامن بلاده الكامل مع القضية الفلسطينية، والتزامها بالشرعية الدولية، وتأكيد موافقتها على القرارات الصادرة في هذا الشأن، والقرار الأخير الذي اتخذته الجمعية العامة بدعم الدولة الأعضاء، والذي يمنح فلسطين حقوقا وامتيازات، داعيا مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلب فلسطين الانضمام الكامل في الأمم المتحدة.
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي
نؤكد موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأنها تبذل الغالي والنفيس لنصرته في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها.
ونجدد الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، خصوصا وفلسطين عموما، والذي يعد إبادة جماعية طالت وحيشته أوجه الحياة كافة، من منشآت مدنية، ومستشفيات، ودور عبادة، ومنازل، ومخيمات للاجئين والنازحين، راح ضحيتها قوافل من الشهداء والجرحى.
أن ليبيا انضمت مع جنوب افريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.
رئيس المجلس القيادي للجمهورية اليمنية رشاد محمد العليمي
إن القمة تنعقد اليوم في ظروف عربية بالغة التعقيد مع استمرار الحرب الإجرامية الإسرائيلية للشهر السابع على الشعب الفلسطيني، الذي يترقب قرارات شجاعة لإنهاء معاناته، وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
ونجدد التأكيد على موقف بلاده التاريخي الثابت، والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته التي لا تزال، وستبقى القضية المركزية الأولى للشعب اليمني.
أن هذه المحنة أكدت أن التضامن العربي والدبلوماسي الفعال هو الخيار المثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد، والعنصرية التي تلجأ الى العنف المفرط هربا من مواجهة الحقيقة كلما لاحت في الأفق أي فرص للسلام العادل للقضية الفلسطينية، وهو ما تجلى من خلال جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الاسلامية، والتي أثمرت تضامنا دوليا غير مسبوق الى جانب الشعب الفلسطيني، بما في ذلك القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقر بأحقية فلسطين للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
نشيد بالجهد الدبلوماسي العربي في مختلف المحافل لاحتواء وحشية العدوان الاسرائيلي، وبالتالي وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، والتخفيف من هول المأساة.
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي
إن قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى ونكبتها ما زالت تعصف بالعالم العربي في ظل الانتهاكات الوحشية الإسرائيلية، وعلينا العمل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال مساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جديد يدفع باتجاه حل الدولتين، استنادا للقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت في سبيل استقرار دائم للمنطقة.
أن ما يشهده لبنان من أحداث على الحدود الجنوبية تزامنا مع معاناة قطاع غزة، هو نتيجة طبيعية للعدوان المتواصل على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة وفي ظل انتهاكات إسرائيلية للقرار 1701، حيث وصلت هذه الانتهاكات إلى 35 ألف خرق منذ صدوره عام 2006.
أن لبنان كان يدعو دوما لوقف إطلاق النار، محذرا من أن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها يهدد بإشعال المنطقة.
نطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، ووقف انتهاكاتها، واعتداءاتها البحرية، والجوية، والبرية.
رئيس حكومة المغرب غزيز اخنوش
نؤكد دعم بلادنا الثابت للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
أن الأعمال الانتقامية في قطاع غزة، كشفت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، مؤكدا أن فرض واقع جديد في القطاع، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين أمر مرفوض، ولن يزيد الوضع إلا تفاقما، وزيادة في حدة العنف وعدم الاستقرار.
ونطالب بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين في القطاع بأكمله بطريقة مستدامة، وتعزيز حماية المدنيين العزل.
أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، معتبرا أن بلاده بصفتها رئيسة لجنة القدس ستواصل سعيها مع الرئيس محمود عباس للحفاظ على الوضع القانوني، والتاريخي، والحضاري للمدينة المقدسة، كما ستواصل من خلال العمل الميداني التي تقوم به وكالة بيت مال القدس بإنجاز خطط ومشاريع ملموسة تسعى لصيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة، وتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للمقدسيين، ودعم صمودهم وبقائهم.
رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ احمد عبد الله الاحمد الصباح
إن هذه القمة تأتي في ظروف مأسوية ومشاهد مرعبة نتيجة استمرار آلة القتل والتدمير المتعمد، وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي المدن الفلسطينية، ما يمثل تجاوزا سافرا لكل المواثيق والقوانين والقيم الإنسانية.
أن العدوان الهمجي المستمر على القطاع وما يخلفه من قتل ودمار راح ضحيته آلاف الشهداء يؤكد أن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وخضوع القوة القائمة بالاحتلال لإرادة المجتمع الدولي.
ونشدد على أهمية إطلاق المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، واتخاذ قرار يفرض على قوات الاحتلال الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وإدانة الهجوم على رفح وما ينتج عنه من تبعات على المدنيين في ظل انعدام الملاذات الآمنة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ومنع تداعيات اتساع الحرب في المنطقة.
ونؤكد أهمية دور الأونروا في التخفيف من معاناة شعبنا، معربا عن رفض الكويت لعمليات التهجير القسري من قطاع غزة وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ونشدد على أن الكويت دعت مجلس الأمن لتبني قرار بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مرحبا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وموقفها الثابت الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته والتمسك بقرار الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يوليو عام 1967 كشرط أساسي لتحقيق الأمن والسلام.
رئيس وزراء الصومال حمزه غبدي بري
الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، قائلا "نجتمع اليوم في ظل تحديات تفرض علينا تعزيز التعاون المشترك بين دولنا، ونشهد تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بقضية العرب المركزية فلسطين، ونعبر عن قلقنا العميق واستيائنا الشديد من جرائم الاحتلال".
ونؤكد أهمية الدعم العربي لمواجهة الاحتلال، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه ودعم مبادرة السلام العربية، وكل الخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية لوقف هذه المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، داعيا لوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة.
نائب رئيس الوزراء اسعد طارق ال سعيد
إن "الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، يحتم علينا اتخاذ موقف عربي أكثر تأثيرا وفعالية، بحيث يكفل للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، ونيل الاعتراف الدولي الشامل بالدولة الفلسطينية، وتأمين حل الدولتين المنشود حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وقواعد القانون الدولي."
ونشدد على أنه من دون ذلك لن تهنأ منطقتنا بالاستقرار الدائم، والازدهار المستدام الذي يتوق إليه أبناء المنطقة والعالم أجمع.
ونناشد المجتمع الدولي بضرورة التحرك، وممارسة التطبيق الفعلي لتطبيق وتثبيت العدالة للشعب الفلسطيني، وتأمين الأمن والاستقرار للجميع.
وزير الخارجية التونسي نبيل عمار
إن تونس لم تدخر جهدا في التجاوب مع كل الأفكار والمبادرات الهادفة للتركيز على المسائل الجوهرية والمحورية وإعلائها على كل اعتبارات أخرى، وفي ظل الوضع الفارق والاستثنائي الذي تمر به المنطقة وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية، وسبل وضع حد للاستعمار العنصري، وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
أن تونس عبرت منذ البداية عن موقفها الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس.
وزير الشؤون الخارجية الجزائري احمد عطاف
ان المنطقة العربية تمر بمرحلة مفصلية مثقلة بالتحديات والأزمات، وتتجسد صعوبتها وخطورتها فيما يتربص بأهالي قطاع غزة من تهديدات وجودية، وفيما تواجهه القضية الفلسطينية برمتها من أخطار التصفية المحدقة بها.
، أن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لأمة عربية موحدة وقوية، تتقدم صفوف المناصرين لها وتكون أول المرافعين لصالحها وفي طليعة الساعين من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي الإسرائيلي.
أن الجزائر عملت لذلك منذ انضمامها لمجلس الأمن على تمكين القضية الفلسطينية من استعادة مكانتها المركزية، كأقدم قضية على جدول أعمال الأمم المتحدة، وكأبرز قضية تستدعي تصدر أولويات المجموعة الدولية، وكأهم قضية يستوجب الإيمان بها تعبئة الجهود وحشدها من أجل نصرتها على الوجه اللائق بمقامها في وجدان الشعوب والدول العربية.
"وفي ذات الإطار، وفضلا عما تمليه المرحلة الراهنة من أولويات تكثيف الضغوط لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري للفلسطينيين، فإننا في الجزائر نعتقد تمام الاعتقاد أن ما بعد الحرب على غزة ينبغي أن يكون مغايرا ومختلفا عما قبلها، وأن ما بعد الحرب على غزة يقتضي لم صفوف وتوحيد الطاقات وتعبئة الجهود من أجل حل الصراع على أسس عادلة ودائمة ونهائية طبقا لما التفت حوله المجموعة الدولية من مراجع وضوابط وشرعيات ثابتة".
نشدد على أن المرحلة التي تلي الحرب على غزة يجب أن تفضي إلى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، المتمثل بقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة دون أي قيود أو شروط أو معوقات.
نعرب عن ترحيب بلاده بالزخم المتزايد للاعترافات الرسمية لدولة فلسطين، وللدعم المتعاظم الذي يحظى به مشروع عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
إن القرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة بهذا الخصوص منذ أيام يجسد في مضمونه ومراميه حقيقة تاريخية دامغة أدركتها المجموعة الدولية برمتها، وإن جوهر الصراع يكمن في تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، والحل لن يتأتى إلا عبر إنجاز المشروع والتعجيل بقيام الدولة الفلسطينية.
ونطالب مجلس الأمن بإعادة النظر في ملف عضوية دولة فلسطين استدراكا لما فوته على نفسه وفوته على المجموعة الدولية بأسرها من فرص لإنصاف الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه.
16-5-2024
كلمة الامير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية
نؤكد على، ضرورة العمل العربي المشترك للوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته.
لقد أولت المملكة العربية السعودية خلال رئاستها للدورة 32 اهتماما بالغا بالقضايا العربية، وتطوير عمل عربي مشترك، وحرصت على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إن المملكة استضافت القمة العربية والإسلامية غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصدر عنها قرار جماعي بإدانة هذا العدوان ورفض تبريره تحت أي ذريعة، وتشكلت عنها لجنة عربية إسلامية مشتركة من وزراء الخارجية لبدء تحرك دولي فوري باسم الدول الأعضاء لوقف الحرب على قطاع غزة، وأطلقت حملة شعبية تجاوزت 700 مليون ريال سعودي وسيرت جسورا جوية وبحرية للمساعدات الإغاثية.
وندعو إلى ضرورة العمل على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وحدودها 67، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب ولي العهد، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو الماضي قرارا بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة، داعيا الدول إلى الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين.
وفي ختام كلمته، سلّم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رئاسة القمة، معربا عن أمله في أن تنجح أعمال القمة في دورتها الـ33.
كلمة ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة
في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير، تزداد حاجتنا إلى بلورة موقف عربي ودولي مشترك وعاجل، يعتمد طريق التحاور والتضامن الجماعي لوقف نزف الحروب، وإحلال السلام النهائي والعادل، كخيار لا بديل له، إن أردنا الانتصار لإرادتنا الإنسانية في "معركة السلام".
أن مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه، كهدف منشود لا حياد عنه، وستظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لهذه الوحدة.
أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيأتي بالخير على الجوار العربي بأكمله، ليتجاوز أزماته ولتتلاقى الأيادي من أجل البناء التنموي المتصاعد، دعما للأشقاء الفلسطينيين جميعا،
وسبيلنا لذلك نهج التناصح والحوار السياسي الجاد، وهو ما نأمل رؤيته قريباً، في أرجاء عالمنا العربي.
الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط
إن القمة الحالية تُعقد في ظروف استثنائية، فالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بكل ما ينطوي عليه من وحشية، وتجرد من الضمير، يمثل حدثا تاريخيا فارقا".
لن تنسى الشعوب العربية ذلك العنف الأعمى الذي أظهره الاحتلال الإسرائيلي، وهو يستهدف النساء والأطفال، ويطارد المهجرين والمشردين من ملاذ إلى آخر بالقنابل والرصاص، وقد صار العالم كله مُدركا لحقيقة باتت ساطعة، وهي أن الاحتلال والسلام لا يجتمعان.
أن الاحتلال لا يمكنه الاستدامة سوى بممارسة التطهير العرقي، وبالإمعان في فرض واقعه الغاشم بقوة السلاح، أما طريق السلام والاستقرار في هذا الإقليم فيقتضي منهجا مختلفا، يقتضي تخلي الاحتلال الإسرائيلي عن أوهام الاحتفاظ بالأرض، والسيطرة على البشر، ويقتضي الإنهاء الفوري للاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 67.
ما رأيناه من الاحتلال عبر الأشهر الماضية يشير إلى أن الأوهام ما زالت تحكم التفكير، وأن تصورات القوة والهيمنة العرقية ما زالت تسيطر على السياسات.
ونعرب عن أسفا من بعض الدول الغربية التي قدمت غطاءً سياسيا، خاصة مع بداية العدوان، لكي تمارس إسرائيل هذا الإجرام في قطاع غزة، واليوم يقف حتى أقرب أصدقائها عاجزا عن لجمها.
أن النكبة التاريخية لم تمحُ الفلسطينيين من الوجود، لم تُخرجهم من الجغرافيا، ولم تشطبهم من التاريخ، فأبناء أبنائهم هم من يمارسون هذا الصمود الأسطوري اليوم على الأرض في قطاع غزة وربوع فلسطين كافة، والتهجير القسري مرفوض عربيا ودوليا، ومرفوض أخلاقيا، وإنسانيا، وقانونيا، مرفوض ولن يمر.
ونشدد على أن أحدا لا يريد العودة إلى اليوم السابق للسابع من أكتوبر، وما يرتكبه الاحتلال من فظائع وشناعات في غزة لن يعيد إليه الأمن، ونريد الانتقال إلى المستقبل، وليس العودة إلى ماضٍ مأساوي أوصلنا إلى هذه النقطة، ولا مستقبل آمن في المنطقة سوى بمسار موثوق، لا رجعة عنه، لإقامة الدولة الفلسطينية.
ونطالب المجتمع الدولي، بمن فيه أصدقاء إسرائيل، بل بالأخص أصدقاء إسرائيل، بإقامة مؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية الدولتين التي تحظى بالإجماع العالمي، وبالعمل على مساعدة الطرفين، ومرافقتهما لتحقيق هذه الرؤية في أجل زمني قريب، إنقاذا لمستقبل الشعوب الذين يستحقون السلام والأمن في فلسطين، والعالم العربي، وفي إسرائيل أيضا
الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش
الهجوم على رفح غير مقبول ويجب وصول المساعدات الانسانية لقطاع غزة
"نجتمع هنا وقلوبنا تنفطر لما يحدث للفلسطينيين في غزة، فالحرب في غزة جرح مفتوح، قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها، وهذا النزاع، بمعدله وحجمه هذين، هو الأكثر فتكاً من بين كل ما شهدتُه من نزاعات كأمين عام، بالنسبة إلى المدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وزملائنا في الأمم المتحدة.
ونؤكد أنه لا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، بيد أن الخسائر في صفوف المدنيين لا تزال تتصاعد، وقد مُسحت عائلات بأسرها عن بكرة أبيها، وأصيب الأطفال بصدمات نفسية، ولحق بهم أذى سيلازمهم مدى الحياة، ويُحرم الناس من أبسط المقومات الأساسية للبقاء، وثمة مجاعة تلوح في الأفق، ولا يمكن قبول أي هجوم على رفح، إذ من شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس، بينما نحن في حاجة إلى موجة من المساعدات المنقذة للأرواح.
لقد حان الوقت لإعلان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، ولا تزال "الأونروا" هي العمود الفقري لعملياتنا في غزة وشريان الحياة للاجئي فلسطين في مختلف أرجاء المنطقة، وهي بحاجة إلى الدعم والتمويل الكاملين.
ونعربعن انزعاجه الشديد مما يحدث من توترات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث تشهد طفرات في إقامة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وعنف المستوطنين، والاستخدام المفرط للقوة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، وعمليات الهدم والإخلاء.
أنه ما من وسيلة دائمة لإنهاء مسلسل العنف والاضطرابات سوى الحل القائم على وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين. ويجب الحفاظ على الطابع الديمغرافي والتاريخي للقدس، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، تماشيا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي موسى فقي
أن القمة العربية تُعقد في ظروف دولية بالغة الخطورة والتعقيد، بالنسبة إلى العالم العربي والقارة الإفريقية على حد سواء.
، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شعواء على الشعب الفلسطيني الصامد، بينما تزداد المخاطر المهددة للأنفس البشرية والبنية التحتية كافة، لتوسيع رقعة الحرب إلى رفح، دون أن تتوقف في المناطق الأخرى من قطاع غزة.
أن الاتحاد الإفريقي منذ اللحظات الأولى للعدوان، ندد بشدة بالدمار غير المسبوق في التاريخ الإنساني، كما طالب ولا يزال يطالب بإلحاح بتضافر الجهود بفعالية من أجل وقف الحرب وإعمال الحل السياسي المبني على حل الدولتين المتعايشتين في سلام واحترام وسيادة وأمن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
أن تفعيل هذا القرار الدولي الذي يحظى بالدعم الصريح من أغلبية دول وشعوب العالم، هو السبيل الوحيد لإقرار الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولأمن واستقرار المنطقة برمتها، وأن كل تأخير في تفعيل القرار هو دعم لمواصلة الكارثة لمزيد من إزهاق أرواح الأبرياء وسفك الدماء وتدمير كل مقومات الحياة لشعب بأكمله، بصرف النظر عن كونه عبثا صارخا بكل القيم والمبادئ النبيلة التي انبنت عليها الحضارة الإنسانية.
"في الوقت الذي نناشد العالم الضغط الفاعل من أجل وقف الحرب، وتقديم الدعم الإنساني، نشيد بمجهودات كل الخيرين لبلوغ هذا الهدف، ونخص بالذكر دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، ونتمنى لهما التوفيق في مساعيهما بهذا الصدد".
الامين العام لمنظمة التعون الاسلامي حسين ابراهيم طه
إن أبناء الشعب الفلسطيني يتعرضون لحرب وحشية حصدت عشرات الآلاف من الضحايا غأغلبيتهم من النساء والأطفال، ويتعرضون لحرب أتت على المستشفيات والبنية التحتية،
إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية.
يجب تضافر الجهود لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تدارس ما يجري حاليا في فلسطين، وعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية للخروج بقرارات لحماية الشعب الفلسطيني ضد ما يرتكبه الاحتلال، وليبقى الشعب الفلسطيني على أرضه.
علينا أن نعمل على مستوى عالمي لنوقف هذه الحرب، ونحرك كل الوسائل القانونية الأخرى لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة الجناة".
نؤكد دعم المنظمة لكل القرارات التي تمخضت عن الأمم المتحدة وما قيل فيما يخص العضوية الكاملة لدولة فلسطين ليتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كما هو باقي دول العالم.
أن الحوار يبقى السبيل الوحيد لإحلال السلام، مؤكدا أن المنظمة تشجع كل الأطراف على الحوار للوصول إلى السلام والاستقرار المرجو في العالم العربي.
العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الفخامة والسمو،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرني أن أعرب لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولمملكة البحرين الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال والتنظيم، وأن أتقدم بالشكر إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والـمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم في تنظيم الدورة السابقة.
واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
إن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.
فعلى الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود، ونمهد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الوقت الذي نؤكد استمرارنا، وبالتعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، فإننا نشدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة "الأونروا" للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.
ولا بد من حشد الجهود الدولية لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين، فضلا عن وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
أما القدس، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية.
وفي الوقت ذاته، علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي.
الإخوة القادة،
آمل أن يكون اجتماعنا القادم في ظل ظروف أفضل على شعوبنا، فمن حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
أخي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، رئيس القمة العربية، الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتوجه بدايةً بالتهنئة لمملكة البحرين الشقيقة على رئاسة القمة، وأعرب عن التقدير لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال رئاستها لأعمال القمة السابقة.
الحضور الكريم، تنعقد قمتنا اليوم.. في ظرف تاريخي دقيق.. تمر به منطقتنا.. فما بين التحديات والأزمات المعقدة.. في العديد من دولنا.. إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء.. ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.. تفرض هذه اللحظة الفارقة.. على جميع الأطراف المعنية.. الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل.. أو مسار الفوضى.. والدمار.. الذي يدفع إليه.. التصعيد العسكري المتواصل.. في قطاع غزة.
إن التاريخ سيتوقف طويلاً.. أمام تلك الحرب.. ليسجل مأساة كبرى.. عنوانها الإمعان في القتل والانتقام.. وحصار شعب كامل.. وتجويعه وترويعه.. وتشريد أبنائه.. والسعي لتهجيرهم قسرياً.. واستيطان أراضيهم.. وسط عجز مؤسف.. من المجتمع الدولي.. بقواه الفاعلة.. ومؤسساته الأممية.
إن أطفال فلسطين.. الذين قُتِل ويُتِّم منهم عشرات الآلاف في غزة.. ستظل حقوقهم.. سيفاً مُسَلَطّاً على ضمير الإنسانية.. حتى إنفاذ العدالة.. من خلال آليات القانون الدولي ذات الصلة.
وبينما تنخرط مصر مع الأشقاء والأصدقاء.. في محاولات جادة ومستميتة.. لإنقاذ منطقتنا من السقوط في هاوية عميقة.. فإننا، لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية.. الراغبة في إنهاء الاحتلال.. ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين.. ووجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها.. والمراوغة حول الجهود المبذولة.. لوقف إطلاق النار.. بل والمضي قدماً.. في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح.. فضلاً عن محاولات استخدام معبر رفح.. من جانبه الفلسطيني.. لإحكام الحصار على القطاع.
وأؤكد مجدداً.. أن مصر ستظل على موقفها الثابت.. فعلاً وقولاً.. برفض تصفية القضية الفلسطينية.. ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قسرياً.. أو من خلال خلق الظروف.. التي تجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.. بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها.
كما أؤكد أنه.. واهمٌ من يتصور.. أن الحلول الأمنية والعسكرية.. قادرة على تأمين المصالح.. أو تحقيق الأمن.
ومخطئ من يظن.. أن سياسة حافة الهاوية.. يمكن أن تُجدي نفعاً.. أو تحقق مكاسب.
إنّ مصير المنطقة.. ومقدرات شعوبها.. أهم وأكبر من أن يُمسِك بها.. دعاة الحروب والمعارك الصِفرية.
وإن مصر.. التي أضاءت شعلة السلام في المنطقة.. عندما كان الظلام حالكاً.. وتحملت في سبيل ذلك.. أثماناً غالية.. وأعباءً ثقيلة.. لا تزال.. رغم الصورة القاتمة حالياً.. متمسكة بالأمل.. في غلبة أصوات العقل والعدل والحق.. لإنقاذ المنطقة من الغرق.. في بحار لا تنتهي.. من الحروب والدماء.
ولذلك.. فإنني.. ومن هنا.. أمام قادة وزعماء الدول العربية.. أوجه نداءً صادقاً.. للمجتمع الدولي.. وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية.. أقول لهم:
"إن ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي.. تتعرض لاختبار.. لا مثيل له.
وإن تبعات ذلك.. ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار.. فالعدل لا يجب أن يتجزأ.. وحياة أبناء الشعب الفلسطيني.. لا تقل أهمية.. عن حياة أي شعب آخر.
وهذا الوضع الحرج.. لا يترك لنا مجالاً.. إلا لأن نضع أيدينا معاً.. لننقذ المستقبل قبل فوات الأوان.. ولنضع حداً فورياً لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين.. الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة.. في إقامة دولتهم المستقلة.. على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.. وعاصمتها القدس الشرقية.
"إن الأجيال المقبلة جميعاً.. فلسطينية كانت أو إسرائيلية.. تستحق منطقة.. يتحقق فيها العدل.. ويعم السلام.. ويسود الأمن.. منطقة.. تسمو فيها آمال المستقبل.. فوق آلام الماضي."
رئيس دولة فلسطين محود عباس
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة ورؤساء الوفود،
أكثر من سبعة أشهر، وجرائم حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تحصد أرواح عشرات آلاف الأطفال والنساء والرجال من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
أكثر من مئة وعشرين ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا شهداء وجرحى، وأكثر من سبعين بالمائة من المساكن والمنشآت في قطاع غزة دمرت، كل ذلك بغطاء ودعم أمريكي يتحدى الشرعية الدولية، وينتهك الأعراف والأخلاق، حيث استخدمت أمريكا الفيتو أربع مرات خلال هذه الفترة، ثلاث منها لمنع وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرة لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
أما في الضفة الغربية والقدس، فقد واصلت دولة الاحتلال اعتداءاتها على شعبنا وأرضه ومقدساته الدينية، من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين، فإلى متى سيستمر كل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟ ومتى تنتهي هذه المأساة، ويتحرر شعبنا ودولتنا من الاحتلال؟!
في خضم كل هذا، نحن لا نزال نؤدي واجبنا تجاه قضيتنا ودولتنا وشعبنا، وقد شكلنا قبل أسابيع حكومة جديدة من الكفاءات، للقيام بمهامها، خدمة لأبناء شعبنا، ولتنفيذ برامج الإغاثة والإصلاح والتطوير المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والأمني، وإعادة الإعمار.
ورغم أن هذه الحكومة قد استُقبلت بترحاب من العالم، إلا أنه لم يقدم لها أي دعم مالي كما كان متوقعا، كما لا تزال إسرائيل تحتجز أموالنا، ما يجعلنا في وضع حرج للغاية.
لقد أصبح الوقت ملحا لتفعيل شبكة الأمان العربية، لتعزيز صمود شعبنا، ولتمكين الحكومة من القيام بواجباتها، كما لا بد من مطالبة الولايات المتحدة، الراعي الأساس لإسرائيل، بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن أموالنا المحجوزة، وأن تتوقف هي نفسها عن استعمال الفيتو ضد شعبنا، وأن تلتزم بالقانون الدولي، وتتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.
صاحب الجلالة...
الأخوات والإخوة....
قبل السابع من أكتوبر الماضي، كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس، حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولقد جاء موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الفلسطينية، ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي.
كما أن العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلا وتدميرا وتهجيرا.
نحن لم تخفَ علينا نتائج ذلك ومآلاته، ولذلك أعلنا موقفا واضحا وصريحا فقلنا:
1- نحن ضد استهداف المدنيين، كل المدنيين، بشكل مطلق.
2- أولويتنا الأولى هي الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، لأن كل يوم يمر في حوارات عقيمة يعني خسارة مئة شهيد يوميا، وأكثر منهم جرحى في قطاعنا العزيز.
3- لا بد من زيادة وصول المساعدات الإنسانية لأهلنا في القطاع.
4- منع تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة خارج بلادهم.
5- البدء فورا بتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية، وذلك بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بها من الدول التي لم تعترف بها حتى الآن، والذهاب لمفاوضات تنهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967.
جلالة الملك..
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
رغم الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن مواقف الشعوب، بما فيها الشعب الأمريكي، والكثير من الدول، أصبحت أكثر التزاما بالعدالة والقانون الدولي، وأكثر رفضا وإدانة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على شعبنا.
نحن نشيد بما يشهده العالم وبخاصة الجامعات في أمريكا وأوروبا، من احتجاجات رافضة للعدوان وللاحتلال الإسرائيلي، ومناصرة لحقوق شعبنا، في صحوة تُسجل للشعوب المحبة للسلام حول العالم.
كما نشيد بالدول التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين من دول حوض الكاريبي، ونقدر عاليا الدول التي صوتت لصالح رفع مكانة فلسطين في الجمعية العامة إلى دولة كاملة العضوية.
جلالة الملك، الإخوة القادة،
أمام الرفض الإسرائيلي للسلام ومبادرة السلام العربية، واستمرار العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وممارسات حكومة الاحتلال الهادفة لتدمير مؤسسات دولة فلسطين، باقتطاع وحجز أموالنا وتكثيف الاستيطان، واعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين على أهلنا في الضفة والقدس ومقدساتنا فيها، فقد قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونطلب من الأشقاء والأصدقاء مراجعة علاقاتهم معها، وربط استمرارها بوقف حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، والعودة لمسار السلام والشرعية الدولية.
في الختام، أتقدم لأخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالشكر على استضافة هذه القمة، كما أشكر المملكة العربية السعودية على حسن قيادتها للدورة السابقة للقمة، وأشكر القادة الأشقاء على دعمهم المستمر لقضيتنا الوطنية، وأتقدم من خلالكم بالتحية لشعوب العالم الحُر التي وقفت إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة.
رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني
إن الظروف التي تنعقد فيها القمة العربية اليوم استثنائية وبالغة التعقيد والحساسية.
"ذلك أمر نحسه جميعا بمرارة وأسى فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة من إبادة جماعية ممنهجة، كما نحسه بعمق في ضعف القدرة الجماعية على التأثير الفعال دوليا على الرغم مما نتمتع به من إمكانات تؤهلنا لأن نكون فاعلين على الساحة الدولية".
أن إصرار إسرائيل في قطاع غزة على مواصلة القتل والتشريد والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم كله، يضعف الثقة والأمل في المجتمع الدولي ومؤسساته، ويرسخ القناعة بازدواجية معاييره.
ونشدد على أنه يتوجب على الدول عربية مضاعفة الجهود وتكثيف التنسيق مع جميع الأطراف الدولية من أجل وضع -وعلى الفور- حد للحرب الهمجية الظالمة، وأن يعاد بالوضع إلى ما كان عليه قبل انطلاقها توطئة للعمل على إقامة حل دائم يضمن حق الفلسطينيين الأصيل في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقا لما تقتضيه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
أن بلادنا على قناعة بأنه لا يوجد سبيل غير ذلك لقيام الأمن والاستقرار بنحو مستديم وشامل في المنطقة.
مخطئ من يعتقد أنه بالتمادي في الفتك والتدمير يمكنه أن يحرز لنفسه أمنا واستقرارا دائمين على حساب الآخرين.
أن الدول العربية ملزمة بالسعي الحثيث لوقف الحرب على غزة، وتمكين الفلسطينيين من استيفاء حقهم الأصيل في إطار حل الدولتين.
رئيس جمهورية جيبوتي اسماعيل عمر جيله
إن القمة تنعقد في توقيت دقيق، وتحديات غير مسبوقة على رأسها استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي يتم أمام العالم أجمع، حيث تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
"حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا حيال هذه المأساة التي يندى لها الإنسان والإنسانية كبير، ونشدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي حازم تجاه حرب الإبادة ضد أهلنا وأشقائنا في غزة، ونجدد مطالبتنا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام".
نؤكد ضرورة إحياء مسار عملية السلام على أساس حل الدولتين، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، لينال حقوقه المشروعة، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس العراقي عبد اللطيف محمد جمال
نلتقي اليوم بالتزامن مع استمرار تداعيات العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من دمار واستباحة دماء وأرواح الأطفال والشيوخ والنساء، وأدى حتى الآن إلى استشهاد وإصابة وتشريد مئات الآلاف بشكل ممنهج ووحشي، ما يعد إبادة جماعية بكل المقاييس، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
ونجدد التأكيد على موقف العراق الثابت بدعم صمود الشعب الفلسطيني بمواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة وتضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في تحقيق طموحاته وتطلعاته، ونيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية واستعادة الأراضي المحتلة كاملة.
نؤكد على دعم الشعب العراقي للشعب الفلسطيني حتى الحصول على حقوقه واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة غزالي عثماني
إن بلادنا انضمت مع جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة بشأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشددا على أن بلاده تؤيد المبادرات التي تهدف إلى احترام القانون الدولي وكرامة الإنسان.
أن "الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، في قطاع غزة والضفة الغربية، والقسوة الفائقة التي يتعرضون لها، إضافة إلى الصور الصادمة التي نشهدها تثير ضمائرنا، ولدينا مسؤولية تاريخية لنصرة المظلومين، ويجب العمل على الفور لوقف الحرب التي يتعرض لها الأطفال، والنساء، وكبار السن، في الأراضي العربية الفلسطينية".
ندعو إلى "التحرك لوقف سيل الدماء، وضمان وصول الإنسان الفلسطيني للغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، والحق في المأوى، ونحن مطالبون بجهودنا لحل عادل وسريع في قضية فلسطينية بتحرير الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة مستقلة على عام 1967".
ونعرب عن تضامن بلاده الكامل مع القضية الفلسطينية، والتزامها بالشرعية الدولية، وتأكيد موافقتها على القرارات الصادرة في هذا الشأن، والقرار الأخير الذي اتخذته الجمعية العامة بدعم الدولة الأعضاء، والذي يمنح فلسطين حقوقا وامتيازات، داعيا مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلب فلسطين الانضمام الكامل في الأمم المتحدة.
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي
نؤكد موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأنها تبذل الغالي والنفيس لنصرته في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها.
ونجدد الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، خصوصا وفلسطين عموما، والذي يعد إبادة جماعية طالت وحيشته أوجه الحياة كافة، من منشآت مدنية، ومستشفيات، ودور عبادة، ومنازل، ومخيمات للاجئين والنازحين، راح ضحيتها قوافل من الشهداء والجرحى.
أن ليبيا انضمت مع جنوب افريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الاحتلال الإسرائيلي المنظورة أمام محكمة العدل الدولية.
رئيس المجلس القيادي للجمهورية اليمنية رشاد محمد العليمي
إن القمة تنعقد اليوم في ظروف عربية بالغة التعقيد مع استمرار الحرب الإجرامية الإسرائيلية للشهر السابع على الشعب الفلسطيني، الذي يترقب قرارات شجاعة لإنهاء معاناته، وتحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
ونجدد التأكيد على موقف بلاده التاريخي الثابت، والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني، وقضيته التي لا تزال، وستبقى القضية المركزية الأولى للشعب اليمني.
أن هذه المحنة أكدت أن التضامن العربي والدبلوماسي الفعال هو الخيار المثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد، والعنصرية التي تلجأ الى العنف المفرط هربا من مواجهة الحقيقة كلما لاحت في الأفق أي فرص للسلام العادل للقضية الفلسطينية، وهو ما تجلى من خلال جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الاسلامية، والتي أثمرت تضامنا دوليا غير مسبوق الى جانب الشعب الفلسطيني، بما في ذلك القرار التاريخي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أقر بأحقية فلسطين للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
نشيد بالجهد الدبلوماسي العربي في مختلف المحافل لاحتواء وحشية العدوان الاسرائيلي، وبالتالي وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، والتخفيف من هول المأساة.
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي
إن قضية فلسطين هي القضية العربية الأولى ونكبتها ما زالت تعصف بالعالم العربي في ظل الانتهاكات الوحشية الإسرائيلية، وعلينا العمل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال مساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جديد يدفع باتجاه حل الدولتين، استنادا للقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت في سبيل استقرار دائم للمنطقة.
أن ما يشهده لبنان من أحداث على الحدود الجنوبية تزامنا مع معاناة قطاع غزة، هو نتيجة طبيعية للعدوان المتواصل على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة وفي ظل انتهاكات إسرائيلية للقرار 1701، حيث وصلت هذه الانتهاكات إلى 35 ألف خرق منذ صدوره عام 2006.
أن لبنان كان يدعو دوما لوقف إطلاق النار، محذرا من أن تمادي إسرائيل في انتهاكاتها يهدد بإشعال المنطقة.
نطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، ووقف انتهاكاتها، واعتداءاتها البحرية، والجوية، والبرية.
رئيس حكومة المغرب غزيز اخنوش
نؤكد دعم بلادنا الثابت للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين.
أن الأعمال الانتقامية في قطاع غزة، كشفت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، مؤكدا أن فرض واقع جديد في القطاع، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين أمر مرفوض، ولن يزيد الوضع إلا تفاقما، وزيادة في حدة العنف وعدم الاستقرار.
ونطالب بضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين في القطاع بأكمله بطريقة مستدامة، وتعزيز حماية المدنيين العزل.
أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة، معتبرا أن بلاده بصفتها رئيسة لجنة القدس ستواصل سعيها مع الرئيس محمود عباس للحفاظ على الوضع القانوني، والتاريخي، والحضاري للمدينة المقدسة، كما ستواصل من خلال العمل الميداني التي تقوم به وكالة بيت مال القدس بإنجاز خطط ومشاريع ملموسة تسعى لصيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة، وتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للمقدسيين، ودعم صمودهم وبقائهم.
رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ احمد عبد الله الاحمد الصباح
إن هذه القمة تأتي في ظروف مأسوية ومشاهد مرعبة نتيجة استمرار آلة القتل والتدمير المتعمد، وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي المدن الفلسطينية، ما يمثل تجاوزا سافرا لكل المواثيق والقوانين والقيم الإنسانية.
أن العدوان الهمجي المستمر على القطاع وما يخلفه من قتل ودمار راح ضحيته آلاف الشهداء يؤكد أن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة، وخضوع القوة القائمة بالاحتلال لإرادة المجتمع الدولي.
ونشدد على أهمية إطلاق المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، واتخاذ قرار يفرض على قوات الاحتلال الوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وإدانة الهجوم على رفح وما ينتج عنه من تبعات على المدنيين في ظل انعدام الملاذات الآمنة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ومنع تداعيات اتساع الحرب في المنطقة.
ونؤكد أهمية دور الأونروا في التخفيف من معاناة شعبنا، معربا عن رفض الكويت لعمليات التهجير القسري من قطاع غزة وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
ونشدد على أن الكويت دعت مجلس الأمن لتبني قرار بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مرحبا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وموقفها الثابت الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته والتمسك بقرار الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يوليو عام 1967 كشرط أساسي لتحقيق الأمن والسلام.
رئيس وزراء الصومال حمزه غبدي بري
الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، قائلا "نجتمع اليوم في ظل تحديات تفرض علينا تعزيز التعاون المشترك بين دولنا، ونشهد تحديات كبيرة خاصة فيما يتعلق بقضية العرب المركزية فلسطين، ونعبر عن قلقنا العميق واستيائنا الشديد من جرائم الاحتلال".
ونؤكد أهمية الدعم العربي لمواجهة الاحتلال، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه ودعم مبادرة السلام العربية، وكل الخطوات التي تتخذها القيادة الفلسطينية لوقف هذه المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، داعيا لوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة.
نائب رئيس الوزراء اسعد طارق ال سعيد
إن "الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، يحتم علينا اتخاذ موقف عربي أكثر تأثيرا وفعالية، بحيث يكفل للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، ونيل الاعتراف الدولي الشامل بالدولة الفلسطينية، وتأمين حل الدولتين المنشود حسب ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وقواعد القانون الدولي."
ونشدد على أنه من دون ذلك لن تهنأ منطقتنا بالاستقرار الدائم، والازدهار المستدام الذي يتوق إليه أبناء المنطقة والعالم أجمع.
ونناشد المجتمع الدولي بضرورة التحرك، وممارسة التطبيق الفعلي لتطبيق وتثبيت العدالة للشعب الفلسطيني، وتأمين الأمن والاستقرار للجميع.
وزير الخارجية التونسي نبيل عمار
إن تونس لم تدخر جهدا في التجاوب مع كل الأفكار والمبادرات الهادفة للتركيز على المسائل الجوهرية والمحورية وإعلائها على كل اعتبارات أخرى، وفي ظل الوضع الفارق والاستثنائي الذي تمر به المنطقة وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية، وسبل وضع حد للاستعمار العنصري، وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
أن تونس عبرت منذ البداية عن موقفها الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس.
وزير الشؤون الخارجية الجزائري احمد عطاف
ان المنطقة العربية تمر بمرحلة مفصلية مثقلة بالتحديات والأزمات، وتتجسد صعوبتها وخطورتها فيما يتربص بأهالي قطاع غزة من تهديدات وجودية، وفيما تواجهه القضية الفلسطينية برمتها من أخطار التصفية المحدقة بها.
، أن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لأمة عربية موحدة وقوية، تتقدم صفوف المناصرين لها وتكون أول المرافعين لصالحها وفي طليعة الساعين من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي الإسرائيلي.
أن الجزائر عملت لذلك منذ انضمامها لمجلس الأمن على تمكين القضية الفلسطينية من استعادة مكانتها المركزية، كأقدم قضية على جدول أعمال الأمم المتحدة، وكأبرز قضية تستدعي تصدر أولويات المجموعة الدولية، وكأهم قضية يستوجب الإيمان بها تعبئة الجهود وحشدها من أجل نصرتها على الوجه اللائق بمقامها في وجدان الشعوب والدول العربية.
"وفي ذات الإطار، وفضلا عما تمليه المرحلة الراهنة من أولويات تكثيف الضغوط لوضع حد للعدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف التهجير القسري للفلسطينيين، فإننا في الجزائر نعتقد تمام الاعتقاد أن ما بعد الحرب على غزة ينبغي أن يكون مغايرا ومختلفا عما قبلها، وأن ما بعد الحرب على غزة يقتضي لم صفوف وتوحيد الطاقات وتعبئة الجهود من أجل حل الصراع على أسس عادلة ودائمة ونهائية طبقا لما التفت حوله المجموعة الدولية من مراجع وضوابط وشرعيات ثابتة".
نشدد على أن المرحلة التي تلي الحرب على غزة يجب أن تفضي إلى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، المتمثل بقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة دون أي قيود أو شروط أو معوقات.
نعرب عن ترحيب بلاده بالزخم المتزايد للاعترافات الرسمية لدولة فلسطين، وللدعم المتعاظم الذي يحظى به مشروع عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
إن القرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة بهذا الخصوص منذ أيام يجسد في مضمونه ومراميه حقيقة تاريخية دامغة أدركتها المجموعة الدولية برمتها، وإن جوهر الصراع يكمن في تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، والحل لن يتأتى إلا عبر إنجاز المشروع والتعجيل بقيام الدولة الفلسطينية.
ونطالب مجلس الأمن بإعادة النظر في ملف عضوية دولة فلسطين استدراكا لما فوته على نفسه وفوته على المجموعة الدولية بأسرها من فرص لإنصاف الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه.