اصر القدوة_ اليوم التالي للحرب على غزة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2024/05/ناصر-القدوة-العربية_2024_05_14_17_25_59-1.mp4[/video-mp4]
العربية
من مرسيليا ينضم إلينا وزير الخارجية الفلسطيني السابق الدكتور ناصر القدوة.
س : أبدأ معك أولا من تصريح قبل قليل لبني كفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي قال فيه بأن استيطان غزة وتشجيع الهجرة الطوعية هما الضمان لعدم تكرار أحداث السابع من أكتوبر.
غفير يجب أن يؤخذ بشكل جاد وهو رجل ملوث عقليا وفاشل، وبصراحة لا يجب أن يكون عضوا في أية حكومة بما في ذلك هذه الحكومة الإسرائيلية، على كل حال يعني هذه خرافات وسخافة من قبل كثير ولن يكون هناك أي وجود استعماري لإسرائيل في قطاع غزة، ولن يكون إلا خروج إسرائيل من القطاع، هذا أمر منتهي
س : لكن كيف سيتم خروجها من القطاع ؟
ما قامت به الحكومة الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق برفح هو عبارة عن أخذ حرب الإبادة الإسرائيلية خطوة أعلى إلى درجة أعلى من درجات هذه الحرب، حرب الإبادة التي تشنها وإمعان في الإجرام الإسرائيلي، بصراحة كل ما سينتج عن ذلك هو مزيد من الضحايا الفلسطينيين، مزيد من الدماء ومزيد من المعاناة، ولكن لن تنجح إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة بالنسبة لهذا الحرب، وفي كل الأحوال لن يتمخض كل ذلك إلا عن مزيد من الخسائر الإسرائيلية، وهذا ما نشهده بشكل واضح وصريح، وبالتالي أجلا أم عاجلا سوف تنتهي هذه الحرب وسوف تنسحب إسرائيل لأنه لا يوجد أمامها أية خيارات أخرى.
س : في أكثر من مرة أنت أكدت الدكتور ناصر بأن هذه الحرب لن تنتهي إلا بشكل سياسي، أي بحل سياسي وليس عسكرة الموقف، لكن الواضح اليوم بأن المفاوضات توقفت أصبحت أمام باب مسدود كما يقول الوسيط القطري اليوم ربما قد تعود المفاوضات لكن لا يعلم متى وإسرائيل تحشد كما ذكرت قبل قليل على أطراف رفح،بايدن يقول ويؤكد بأن الموقف الأمريكي ثابت في دعم إسرائيل بالأسلحة، لا أفق سياسي كما يبدو.
أولا من الواضح تماما أن ما يجري لا ينبع من أي منطق دقيق وفقط ينبع من رغبة السيد نتنياهو في استمرار هذا الحرب كي يحافظ على وجوده، وهذا أمر حقيقة يجعل أي تحليل سياسي مسألة في غاية الصعوبة على كل حال، الحقائق تبقى عنيدة، وكما ذكرت لن لن يكون إلا خروج للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ربما بعد جولة من المعاناة وجولة من سفك الدماء، مزيد من سفك الدماء التي يمكن أن تسفك على أيدي الجيش الإسرائيلي.
على كل حال أنا أعتقد أن الحل قادم بكل تأكيد، والمفاوضات التي أشرت لها أن هي مشاورات محدودة، الحقيقة كانت حول موضوع التبادل، تبادل المحتجزين مقابل الأسرى، وهذا أمر مهم لكنه غير كاف
س : هل هناك ما هو مطلوب أكثر من إسرائيل ومن حماس أيضا؟
مطلوب من الشعب الفلسطيني أولا مطلوب من المجتمع الدولي مطلوب من الإقليم لا بد من التفاوض حول إنهاء هذه الحرب وحول خروج إسرائيل وحول تشكيل حكومة فلسطينية جديدة قادرة على القيام بمهامها، وربما حول تشكيل وجود أمني مؤقت، على الأغلب سيكون وجود أمني عربي.
س : لكن دكتور الحكومة الحالية حكومة جديدة، الحكومة الفلسطينية الحالية هي حكومة جديدة هل أنت ترمي هنا إلى هرم القيادة في هذه الحكومة، في السلطة الفلسطينية أم تتحدث فقط عن هذه الحكومة؟
أنا تحدثت قبل تشكيل حكومة السيد مصطفى وقلت أن هذه الحكومة لا يمكن أن تشكل أي تغيير هذا شال محمد وجاب محمد هذا الذي رأيناه فعلا نحن الان بالضبط في نفس المأزق القديم وربما أسوأ قليلا، نحن بحاجة الى تغيير حقيقي في النظام السياسي الفلسطيني.
س :هل تقصد محمود عباس بشكل مباشر.
بما في ذلك السيد محمود عباس نعم، ولكن نحن طبعا كنا أيضا موضوعيين وكنا نحاول أن نصل الى حلول وسط وطرحنا بعض الأفكار بما في ذلك بقاء ولكن بشكل رمزي وقلنا رئاسة فخرية ولكن مع وجود حكومة مفوضة أفكار من هذا القبيل يجب أن تناقش هذه الأفكار، لكن أن تبقى كل الأمور على ما هي عليه وشيل محمد وجبنا محمد وقلنا يا الله اين هذا هو التغيير هذا كلام فارغ.
س : هذا يعني بأن السلطة الفلسطينية حديثك هذا بأن السلطة السلطة الفلسطينية الحالية هي كانت مغيبة عما يحدث في في غزة أم أنها غيبت عن ما يحدث اليوم في قطاع غزة لم يكن لها دور.
للأسف الشديد هناك فشل تام في أداء السلطة الفلسطينية شئنا أم أبينا، وأنا أقول هذا الكلام بألم، ولكن هذا الفشل يبدأ من الفشل في الانتخابات الأولى في عام ألفين وسبعة، ثم فشل في المحافظة على قطاع غزة عندما تم الاستيلاء على السلطة بالقوة العسكرية ثم النظام نظام التمييز الذي أنشأته السلطة الفلسطينية ضد أهلنا في قطاع غزة بما في ذلك أعضاء حركة فتح في القطاع، ثم غياب هذه السلطة عن القطاع طوال هذه الفترة، وفشلها في تحقيق أي تقدم لا بالقوة ولا بالتفاهم، كل هذا الكلام طبعا قاد إلى غياب تام للسلطة الفلسطينية من قطاع غزة وحتى في الضفة الغربية.
س : إذا كانت السلطة غائبة إذا كانت السلطة غائبة دكتور ناصر حماس تصر إسرائيل على أن تنهي حكمها في غزة ولا وجود لها في اليوم التالي للحرب، من سيدير القطاع إذا بعد انتهاء هذه الحرب؟
أنا مع التغيير ومع التغيير الجذري والحقيقي ولكني ضد الانقلابات وأتمنى يقوم هؤلاء بتصرفات عقلانية بما في ذلك تغيير السلطة بأنفسهم بما في ذلك أن يقوم السيد عباس على سبيل المثال بإبداء استعداد لإحداث هذا التغيير من خلال خطوات دستورية قد تأخذ شكل مثلا مرسوم رئاسي يصدره هو إلى أخره من هذه الأمور.
يجب أن يتم مناقشة هذه المسائل وأن لا تكون من الممنوعات، ثم يجب أن نجد الطريق إلى الأمام، لكن الطريق إلى الأمام يجب أن يكون من خلال التعاون والتفاهم، والتغيير يجب أن يكون ديمقراطي وليس بالعنف وليس بالعمل المسلح، هكذا يمكن أن نحدث التغيير المطلوب نحن هذا ما نأمله، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك سوف ينفجر الوضع الفلسطيني.
س : أسأل عن اليوم التالي للحرب، من سيدير القطاع؟ بمعنى أمس سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي قال بأن هناك توافق مع بعض الدول العربية. أنا أنقل ما قاله على إدارة القطاع، قطاع غزة بعد الحرب طرحوا سيناريو أو ربما هناك محادثات يعني لا أعلم حقيقة عن هذا الأمر أنت كيف؟ كيف تقيم هذا الحديث؟
أنا أعتقد أن هذا كلام على الأقل غير دقيق إن لم يكن كذب بشكل كامل لأنه من الممكن أن نتصور أن يكون هناك بعض النقاش مع بعض الدول العربية حول الخطوات التالية، ومن الممكن التصور أن يكون هناك استعداد عربي من حيث المبدأ على تقديم يد المساعدة، بما في ذلك الوجود الأمني المؤقت كما أشرت، لكن ليس من الممكن إطلاقا أن تقوم أي دولة عربية بالاستعداد بتقديم الاستعداد للمشاركة في إدارة القطاع،ماذا يعني إدارة القطاع أو ماذا يعني المشاركة مع إسرائيل؟ استمرار إسرائيل كقوة احتلال ووجود عربي مضاف إلى هذا؟ هذا أمر غير ممكن بغض النظر عن درجة التقاعس العربي، هذا غير ممكن على الإطلاق ولن يحدث
س : الدكتور ناصر في مقابلة مع سي إن إن إلى أن هناك أمر مهم بأن يكون هناك تواجد أمني عربي في قطاع غزة.
نعم هذا ما قلته أنا بالضبط الأن أيضا أيضا كررت هذا الكلام، نحن بحاجة ربما إلى مثل هذا التواجد ولكن هذا التواجد بشكل مؤقت يكون بالتفاهم، يجب أن يكون من خلال التوافق، التوافق الفلسطيني والتوافق العربي والتوافق الدولي، ويجب أن يستند سياسيا إلى مسألتين أساسيتين من قبل إسرائيل، المسألة الأولى استعداد إسرائيل للخروج للانسحاب من قطاع غزة دون عودة
والمسألة الثانية استعداد إسرائيل للالتزام علنا وبشكل قانوني وواضح، وجود دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، والاعتراف المتبادل بين الدولتين ضمن تاريخ زمني محدد،فليكن مثلا يونيو ألفين وسبعة وعشرين.
س : هل أصلا التطورات الحالية ستصل بنا لحل الدولتين أم هذا هو طرح للهروب من الواقع والتداعيات العسكرية الحالية؟ باختصار دكتور ناصر.
أنا لا أعتقد أن هذا هروب على الإطلاق، المسائل مرتبطة مع بعضها البعض، مسألة اتفاق التبادل ومسألة الحل في قطاع غزة ومسألة وجود الإطار السياسي الشامل كلها أمور مترابطة الأن تبدو بعيدة بسبب مواقف السيد نتنياهو ولكن أنا متأكد أننا سوف نتوصل إلى مثل هذه الحلول مستقبلا.