اسماعيل رضوان: نأمل أن ينتقل هذا النموذج الى كل قرى ومدن الضفة الغربية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2022/04/الجزيرة-اسماعيل-رضوان_2022_04_15_01_41_55.mp4[/video-mp4]
الجزيرة مباشر
14-4-2022
قال اسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، تعليقا على اخر مستجدان العدوان الاسرائيلي على الضفة :
أوجه التحية لأرواح الشهداء الابرار وعوائلهم والجرحى في الضفة الغربية التي تواجه الاحتلال.
نقول للاحتلال الاسرائيلي الجبان الذي أوغل في دماء شعبنا، إن هذا القتل والارهاب لن يوقف مسيرة المقاومة وان الرد على جرائم الاحتلال يكون عبر تصعيد الاشتباك والمقاومة من ابناء الشعب الفلسطيني.
ندعو ابناء الشعب الفلسطيني، لأن تثار هذه الارض من تحت اقدام الاحتلال ولتكن ثورة عارمة، والعمليات النوعية والثورة الشعبية وكل الامكانات المسلحة المتاحة لمواجهة العدوان المستمر.
نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وعن تداعيتها في القدس والاقصى، وعن مغبة ما يسمى بذبح القرابين في المسجد الاقصى المبارك، لافتا إلى أن ذلك يمثل تجاوزاً لكل الخطوط الحمر، وقلب للطاولة.
على الاحتلال ان يعلم هذه المعادلة التي وجهتها الفصائل الفلسطينية بالأمس، ونحن نفخر بهذا الموقف الوطني الفلسطيني المشرف، حيث اجتمعت كافة الفصائل في مكتب رئيس حركة حماس يحيى السنوار، حيث أنه بقرار ولسان واحد كانت القرارات واضحة لهذا الاحتلال بأننا نقدم أرواحنا ودماءنا دون المسجد الاقصى، وأن اي جريمة ترتكب بحق قدسنا وأقصانا وأبناء شعبنا، ستواجه برد مزلزل من المقاومة.

دعونا أبناء شعبنا للتعبئة العامة والجهوزية في كافة أماكن تواجدهم للدفاع عن القدس العاصمة الابدية لفلسطين، كما دعونا غرفة العمليات المشتركة لأن تكون على جهوزية تامة للرد على اي عدوان اذا ما استلزم الامر ذلك، والامر يتعلق بتصرفات الاحتلال.
لقد وصلت بعض الرسائل من الوسطاء التي أرسلها الاحتلال، والذي يؤكد من خلالها بأن سيمنع الحاخامات من ذبح القرابين، ولكننا لا نثق بكلام ووعود الإسرائيليين، فالوعد الحقيقي الذي نثق به هو جماهير الشعب الفلسطيني الذي يجب ان تحتشد في المسجد الاقصى.
كما ندعو أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال الى المسجد الاقصى، واداء صلاة فجر الجمعة والرباط داخل المسجد وصلاة القيام دفاعا عنه وعن القدس، لأنه يمثل عقيدة ومبدأ للفلسطينيين.
نوجه رسالة الى الاحتلال، مفادها أن المقاومة لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك، ولن تقبل بفرض قواعد اشتباك جديدة، فالقدس والاقصى للفلسطينيين، ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين.
هذه المعادلة التي رسختها معركة سيف القدس، وأن ما يحدث في الضفة الغربية من ثورة عارمة وتصاعد للعمليات البطولية، هو تأكيد على الوحدة الوطنية.
رسالة الوحدة الوطنية جسدها الشعب الفلسطيني بدءاً من معركة سيف القدس بقيادة غرفة العمليات المشتركة، والتي انتصرت فيها المقاومة الفلسطينية، بالاضافة الى مسيرات العودة والهيئة العليا لاسناذ الاهالي في 48 والتي أكدت على وحدة غزة والضفة والقدس و48 وفي شتى اماكن تواجده، بالاضافة الى المسيرات العارمة في الضفة الغربية.
نؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية لان التحديات التي واجه القضية خطيرة، حيث أن الاجتماع بالامس الذي جمع الكل الفلسطيني، كانوا الاخوة في حركة فتح حاضرين، وكل الفصائل، حيث أننا قلنا بوجوب تناسي اي خلافات، ولأن القدس العاصمة مهدداً بالخطر، فلا يمكن أن نسمح للاحتلال أن يلعب على الخلافات الفلسطينية.
نأمل أن ينتقل هذا النموذج الى كل قرى ومدن الضفة الغربية، حيث أن هناك وحدة في الضفة الغربية بالميدان، فهذه التشكيلات يجب ان تتحول الى واقع فعلي بالضفة ونحن نسير باتجاه الوحدة.
الوحدة الوطنية فريضة شرعية وضرورة بشرية ونؤكد على هذه الوحدة ونأمل ان تستجيب القيادة الفلسطينية بعدم التعويل على المفاوضات مع الاحتلال الذي لا يعرف الا لغة القوة، وبالتالي لن نلتفت الى أي خلافات، حيث أن هناك وحدة في الميدان والموقف والدفاع عن القدس والاقصى".

كافة الاجهزة الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة، في حالة جهوزية تامة للرد على أي عدوان اسرائيلي، المقاومة غير معنية بالحرب، ولكنها لن تسمح بأن يغير الاحتلال قواعد الاشتباك او ان يقلب الطاولة، وفي الوقت ذاته إلى أنه في حال تجاوز الاحتلال هذه الخطوط الحمر، فعليه أن يتحمل كامل التداعيات المترتبة عن أي حماقة، فالشعب الفلسطيني والمقاومة جاهزون.
نرحب ببعض المواقف العربية التي ادانت جرائم الاحتلال، ولكنها دون الموقف المسؤول، فالمطلوب هو أن تترجم هذه المواقف الى واقع عملي، بمعنى دعم صمود الاحتلال وملاحقة قادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب وضد الانسانية.
نقول لمن طبع الاحتلال الاسرائيلي، أنه آن الاوان لأن يعودوا الى رشدهم، فهذا الاحتلال الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى الذي يعتبر لكل مسلم، وبالتالي هذه رسالة الى قادة الامة العربية والاسلامية بالنفير العام اليوم الجمعة، كما سينفر شعبنا الى المسجد الاقصى، فندعو جماهير الامة العربية والاسلامية للنفير العام اسنادا للقدس والاقصى ودعم الاهالي.
العديد من الوسطات اجرت اتصالات بقادة حركة حماس وقوى المقاومة، لأجل خفض هذا التصعيد، لافتا إلى ان الرسالة واضحة لهذه الوسطات بأن عليهم أن يوقفوا عدوان الاحتلال على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، وأن يوقفوا الاغتيالات في الضفة الغربية وجرائمه بحق القدس والأقصى، لأن هذا يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين.