أسامة حمدان – لا يوجد قائد من واحد من حركة حماس ضد قرار السابع من أكتوبر

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/12/الجزيرة-مباشر-اسامة-حمدان-_2025_12_14_21_33_31.mp4[/video-mp4]

الجزيرة مباشر

قال أسامة حمدان، القيادي بحركة حماس، خلال برنامج “المسائية” :

حركة حماس تمر بمرحلة إعادة ترتيب للأوراق وتنظيم الصفوف بعد استشهاد عدد من قادتها خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وما يجري لا يعكس ضعفا أو تراجعا، بل يؤكد تماسك الحركة وقدرتها على مواصلة دورها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

العالم سيرى في المرحلة المقبلة مدى قوة الحركة وتماسك بنيتها التنظيمية، اؤكد انه لا يوجد داخل حركة حماس قائد واحد يعارض قرار السابع من أكتوبر لا سرا ولا علنا.

كل ما يثار عن خلافات داخلية في هذا الشأن محض افتراء يخدم رواية الاحتلال.

أن قرار المقاومة ليس قرار حركة حماس وحدها، بل هو قرار شعبي فلسطيني خالص، سبق وجود الحركة وسيستمر بعدها، الشعب الفلسطيني يقاوم منذ نحو قرن، وأن أي محاولة لربط الجرائم الإسرائيلية بالمقاومة تمثل دعاية للاحتلال تهدف إلى تكريس ثقافة الخضوع والاستسلام.

الاحتلال لا يفرق في عدوانه بين فصيل فلسطيني وآخر، بل يرى الفلسطينيين جميعا أعداء له، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو القدس، وكل اتفاقيات التسوية لم تحمِ الفلسطينيين من المصادرة والتهويد والقتل.

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الاتفاق بشكل يومي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني منذ دخوله حيز التنفيذ، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب منع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية، وتعطيل عمليات ترميم البنية التحتية.

الحركة تحتفظ بحقها الكامل في الرد على هذه الخروقات، فشل الاتفاق سيعني سقوط قيمة أي ضمانات دولية مستقبلا، ليس فقط للفلسطينيين، بل على مستوى العالم.

حماس تجري اتصالات مستمرة مع الوسطاء في قطر ومصر وتركيا من أجل إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، إلا أن الاحتلال، متمسك بمحاولات إفشال المسار بالكامل، ونطالب الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها باعتبارها ضامنا.

وفيما يخص الحديث عن قوة دولية في غزة، الفصائل الفلسطينية توافق فقط على قوة تكون مهمتها ضمان وقف إطلاق النار ومنع عودة العدوان، على أن تتمركز على حدود القطاع، دون أي صلاحيات داخلية أو احتكاك مع الشعب الفلسطيني، ودون المساس بسلاح المقاومة.

أي قوة تسعى لنزع سلاح المقاومة بالقوة ستعامل كقوة احتلال، الشعب الفلسطيني لا يقبل احتلالا بديلا أو وكيلا عن الاحتلال الإسرائيلي.

بخصوص اغتيال القائد في كتائب القسام رائد سعد، الشهيد وهب حياته بالكامل للقضية الفلسطينية والدفاع عن أرضه وشعبه، استشهاده لا يعني ضعفا أو تراجعا، بل استمرارا لمسيرة يقودها جيل تربى في المدرسة ذاتها.

الحركة تلتزم بما توقع عليه من اتفاقات، لكنها لن تقبل باستمرار الخروقات الإسرائيلية دون رد.

يوجد رغبة وطنية فلسطينية واسعة في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، الاحتلال هو الطرف الوحيد الذي لا يريد لهذه الوحدة أن تتحقق، لأنه يدرك أنها تشكل سدا في مواجهة مشروعه الاستعماري.

محاولات متكررة جرت في القاهرة خلال الأسابيع الماضية لجمع الفصائل الفلسطينية، بدعم مصري، وأن حركة حماس ما زالت تمد يدها لكل القوى الفلسطينية، بما فيها حركة فتح، على قاعدة برنامج وطني مشترك.

فيما يتعلق بالجرائم الإسرائيلية وتداعياتها عالميا، ادعو يهود العالم إلى إعلان موقف واضح بأن إسرائيل لا تمثلهم، وأن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يقود مشروعا نازيا إرهابيا، واحمل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن جرائم الإبادة في غزة.

الفلسطينيين يقدرون قيمة الدم الإنساني أيا كان، لكنهم يرفضون النفاق الدولي الذي يتجاهل مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ةنطالب العالم بالاعتذار للشعب الفلسطيني بجرائم الإبادة الجماعية.