حازم قاسم: قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع المنخفض الجوي الحالي، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على 53% من أراضي القطاع، وارتكاب خروقات

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/12/حازم-قاسم-_2025_12_13_20_20_38.mp4[/video-mp4]

قناة الجزيرة مباشر

قال الناطق باسم حركة حماس، خلال مقابلة معه ببرنامج المسائية حول خطة ترمب، والأوضاع الإنسانية في القطاع:

قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة مع المنخفض الجوي الحالي، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في السيطرة على 53% من أراضي القطاع، وارتكاب خروق تتعلق بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وأن المقاومة التزمت بشكل كامل ببنود الاتفاق.

ملامح المرحلة الثانية ما زالت غامضة تماما، سواء ما يتعلق بشكل الحكم، أو قوة حفظ الاستقرار المزمع نشرها في القطاع، وعدم وضوح هيكليتها، ولا طريقة انتشارها، ولا الدول المشاركة فيها.

الولايات المتحدة لا تزال خاضعة للتأثير الإسرائيلي في تشكيل هذه القوة،وتحاول إسرائيل السعي لجعلها أداة لاستكمال أهداف جيشها عبر تفويضها بنزع سلاح المقاومة.

الأسماء المتداولة في الإعلام بشأن القوة شهدت تغييرات غير معلنة، وأن الجانب الفلسطيني لم يبلغ رسميا بأي تفاصيل حتى الآن، رغم جدية حماس الكاملة في تطبيق المرحلة الأولى والدخول في مسارات المرحلة الثانية بما يشمل بدء إعمار حقيقي يواجه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها السكان.

فيما يتعلق باللجنة المجتمعية المقترحة لإدارة شؤون غزة، حماس أبدت منذ أكثر من عام استعدادها لتشكيل حكومة توافقية أو لجنة مهنية غير فصائلية، وقد تم التوافق فعليا مع مصر ومع الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة تضم شخصيات مهنية مستقلة.

اللجنة لا تزال عالقة بسبب عدم موافقة السلطة الفلسطينية على المشاركة فيها، رغم أنها تحظى بإجماع وطني واسع، وأن مرجعيتها يجب أن تكون فلسطينية بحتة وأن إدارتها للشأن الغزي بعد وقف العدوان ستمنع التدخلات الخارجية وتفتح الباب أمام الإعمار والإغاثة.

مصر تملك حاليا صلاحية استكمال اختيار بقية الأسماء والتحرك بها لدى الوسطاء، ونأمل في حدوث انفراجة قريبة، وندعوا السلطة إلى الاقتراب من حالة الإجماع الوطني لإنجاز هذا الملف بشكل عاجل.

وردا على سؤال بشأن الأسماء التي تعترض عليها السلطة؟؟

رفض قاسم الخوض في التفاصيل قائلا : الإعلان عنها يجب أن يأتي من الوسطاء، لكننا نشدد على أن السلطة تخطئ كثيرا إذا ظنت أنها يمكن أن تستفيد فصائليا من الوضع القائم في غزة، وأن استمرار غياب التوافق يمنح الاحتلال ذرائع للتدخل.

التوافق على اللجنة المجتمعية في غزة هو الخطوة الأولى نحو بناء نظام سياسي فلسطيني موحد في الضفة والقطاع على أساس ديمقراطي، وكل الفصائل وافقت على هذه اللجنة، ووضعنا كل ملفها لدى مصر، وننتظر خطوة من السلطة لإنجاز ما يريده كل الفلسطينيين.