تيسير سليمان – سلاح المقاومة خط أحمر وإسرائيل فشلت في كسره بالقوة والمفاوضات>

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/11/videoplayback-6.mp4[/video-mp4]

قال تيسير سليمان، القيادي في حركة حماس خلال لقاء خاص :

موقفي من مسألة نزع سلاح حركة حماس باعتبار القضية محسومة من وجهة نظري، سلاح المقاومة وجد للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولن تكون هناك حاجة لاستخدامه عندما ينتهي التهديد الواقع على الفلسطينيين.

الحديث عن نزع السلاح يتجاهل ما قام به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال العامين الماضيين، إذ لم يكن بحسب وصفه يقدم شيئاً سوى القصف والقتل الجماعي والإبادة، الأمر الذي جعله متهماً دولياً بارتكاب جرائم حرب ومطلوباً للعدالة.

كل المحاولات العسكرية الإسرائيلية هدفت إلى نزع سلاح المقاومة لكنها فشلت بفضل صمود المقاومين.

هذا السلاح لم يأتِ من فراغ، بل بني عبر تضحيات كبيرة، من دماء الشهداء ومعاناة مئات الآلاف من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

السلاح وجد من أجل تحرير الأرض والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأنه ما دام الهدف قائماً فلن يتخلى عنه أحد.

إسرائيل ما زالت تعمل وفق النهج نفسه الذي حاولت اتباعه منذ عام 1948، وهو السعي إلى أرض بلا شعب، الفلسطينيين صمدوا، وأن أعدادهم اليوم تفوق أعداد الإسرائيليين في فلسطين، إسرائيل تحاول انتزاع ما لم تستطع تحقيقه بالقوة عبر طاولة المفاوضات.

لو ذهبنا إلى تجربة المفاوض الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير والرئيس الراحل ياسر عرفات، مفاوضات مدريد عامي 1991 و1992، حين أعلن إسحاق شامير أنه قادر على المفاوضة لخمسين عاماً دون تقديم أي تنازل حقيقي.

أكثر من خمسة وثلاثين عاماً مضت دون أن تحقق المفاوضات تقدماً، وأنه منذ قرابة عشرين عاماً لم يعد هناك أي مسار تفاوضي، بينما واصلت إسرائيل الضغط لانتزاع الاعتراف بكل شيء دون تقديم مقابل، حتى وصلت الأمور إلى مرحلة عدم الالتزام بإطلاق سراح الأسرى.

الواقع اليوم يعكس حالة مقاومة تختلف تماماً عن تلك التي كان الاحتلال يحاول إدارة التفاوض على أساسها.