منير الجاغوب: نتنياهو يقطع الطريق على الدولة الفلسطينية ليبقى الصراع مشتعلا وطويل الأمد

قال المستشار الدبلوماسي منير الجاغوب :

• هذه الزيارة والزيارات الأخرى الهدف منها هو التأكيد على انتهاء الحرب، لأن هذا الالتزام قطعه ترامب على نفسه ولا يريد أن يكون هناك أي خلل.
• كل هذه الزيارات تأتي لإقناع نتنياهو بأن لا يعيد الكرة بالهجوم على قطاع غزة.
• قناعتي الشخصية أن نتنياهو سوف يبقى يعود ويقول لاحقا انه انتهى من هذه المهمة ويعود إلى وقف اطلاق النار، هو لا يتحدث عن وقف شامل لإطلاق النار نهائيا ولكن يطلق النار ويعود ليقول إن إسرائيل ملتزمة بوقف إطلاق النار.
• هذه الزيارات لتضغط على نتنياهو وأيضا لتتحدث عن اليوم التاني للحرب ماذا سوف يتم العمل، لأن الجميع والمجموعة العربية وحتى الوسطاء مصرون على عودة السلطة الفلسطينية لانه هذه العودة لها علاقة بالوحدة الجغرافية والسياسية للفلسطينيين وإيصال الضفة الغربية بقطاع غزة أراضي متواصلة.
• الرغبة العربية والوساطة تريد الدولة، ترامب يحاول أن يتلاعب بكل الأطراف، هو يريد أن يسمع كل طرف ما يريد أن يسمع، ترامب حتى هذه اللحظة لم يسمع عن الدولة الفلسطينية أية كلمة، ولا يتطرف لحل الدولتين نهائيا.
• الضامنون وحلفاء الولايات المتحدة يتحدثوا بأنه في لحظة ما سوف نذهب إلى هذا المربع، لكن الضغوطات العربية والأوروبية وموضوع حل الدولتين الذي جرى في الامم المتحدة التي قادته السعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا والاتحاد الاوروبي بقيادة فرنسا كان له تأتثير كبير.
• الكل قال بأن هذه الخطة قد تكون مدخل، إحلال السلام ووقف الحرب قد يكون مدخل إلى الخطوة التالية التي لها علاقة بنزع سلاح حماس، بأن يكون هنك جهة تدير قطاع غزة وبالتأكيد هم الفلسطينيون أنفسهم.
• من الواضح أن نتنياهو أقنع ترامب بموضوع بقاء حماس ضعيفة في قطاع غزة، لأن هذا الموضع ليس بقاءها بالقوى التي كانت سابقا، ولكن بما تشاهدونه اليوم بالاعتداء على المواطنين بحجة ضبط الأمن وقتل الفلسطينيين في الشوارع واعتقد هذه الخطة التي كان يسعى إليها نتنياهو أو التي أسسها منذ الانقلاب عام 2007.
• عندما سمح ترامب ببقاء شرطي لحماس هذا ليس عبثا وليست مجرد تصريحات ولكنها مقصودة، لانه في اليوم التالي شاهدنا كم الفلسطنيين الذين قتلوا على أيدي عناصر حماس.
• اعتقد بأن إسرائيل سوف تستغل هذا الموضوع بإبقاء فتيل الحرب مشتعل، وحماس أيضا تراهن بأن تبقى داخل قطاع غزة وتراهن على عامل الوقت بأن تكون هناك قناعة بأن هي القادرة على ضبط الأمور في القطاع.
• نتنياهو بذلك يقطع الطريق على الدولة الفلسطينية ليبقى الصراع مشتعلا وطويل الأمد وحماس تبقى داخل قطاع غزة بالسيطرة الموجودة والتي شاهدنا وتعول على أن يكون قطاع غزة جزء تحكمه حركة حماس بطريقة معينة.
• يجب أن ننتبه بأن التصريح الأهم هو الذي يصدر عن خليل الحية لأنه هو فلعيا الرأس الحقيقي لحركة حماس. والكلمة الفصل هي لخليل الحية.
• الجهات المصرية تسعى بأن يكون هناك استقرار قطاع غزة وغزة الخاصرة الأمنية لمصر، وأي خلل أمني في غزة يرتد مباشرة على الدولة الفلسطينية. استقرار قطاع غزة بالطريقة التي تنظر إليها مصر وهي الطريقة الوطنية تحت السيطرة الفلسطينية وجود منظمة التحرير وعودة الحياة السياسية إلى قطاع غزة الشرعية وكل ذلك تناقشه مع القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولقاء اليوم هو دليل على أنه لا يمكن أن تنفصل هذه الملفات عن بعضها البض.