غرشون باسكين -قوة دولية متعددة الجنسيات ستنتشر في غزة لتثبيت الاستقرار ومساعدة الحكومة الفلسطينية الجديدة

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/10/عضو-فريق-التفاوض-الإسرائيلي-غرشون-باسكين_-لا-أعتقد-أنه-يوجد-انتصار-مطلق-لأي-طرف-بالحرب-في-غزة_1.mp4[/video-mp4]

الجزيرة مباشر

قال “غرشون باسكين” عضو فريق التفاوض الإسرائيلي، خلال برنامج “المسائية” :

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من استئناف الحرب على غزة بعد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، الضمانات الدولية التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الدعم القطري والمصري والتركي، ستحول دون عودة القتال وتضمن إنهاء الحرب بشكل فعلي.

الاجتماع الدولي المقرر غدا الاثنين في القاهرة يهدف إلى تعزيز هذه الضمانات وإعلان نهاية الحرب فعليا، وبداية مرحلة جديدة من السلام في المنطقة، الطريق إلى سلام دائم يمر عبر حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه الانسحاب الكامل من قطاع غزة بعد تنفيذ مراحل الاتفاق، القوات الإسرائيلية ستبدأ أولا بالانسحاب من المدن والمخيمات الرئيسية، ثم تتركز الترتيبات الأمنية على طول الحدود، بمراقبة دولية تمتد لمسافة قد تصل إلى كيلومترين ونصف داخل القطاع.

قوة دولية متعددة الجنسيات ستنتشر في غزة لتثبيت الاستقرار ومساعدة الحكومة الفلسطينية الجديدة، وتلك القوة لن تكون مهمتها مواجهة حماس أو نزع سلاحها، بل الحفاظ على النظام العام ودعم إعادة الإعمار.

هذه القوة ستضم دولا عربية وإسلامية وأوروبية، إلى جانب وجود نحو 200 جندي أمريكي في إسرائيل لتنسيق المهام اللوجستية.

وفيما يتعلق بملف سلاح المقاومة، القضية ستحتاج وقتا طويلا لمعالجتها، الأمريكيين والمصريين والقطريين يناقشون آليات تجميد الأسلحة أو إخراجها من التشغيل، لكنه شدد على أن نزع سلاح حماس فورا غير مطروح حاليا.

 

قد نرى في المرحلة المقبلة خيارا لمغادرة عدد من قادة حماس من القطاع إلى دول مثل قطر أو تركيا أو الجزائر، إذا توفرت لهم ضمانات بعدم الملاحقة أو الاغتيال.

وحول الجهة التي ستتولى إدارة غزة بعد الحرب، حماس والسلطة الفلسطينية وعددا من الدول العربية يرفضون تولي “توني بلير” أي دور مباشر في حكم القطاع، غزة ستدار من قبل فلسطينيين مستقلين وتكنوقراط إلى حين إجراء الانتخابات العامة خلال عام من تثبيت وقف إطلاق النار.

الحكومة الجديدة لن تكون من عناصر حماس أو الاحتلال، بل من شخصيات مدنية فلسطينية.

اؤمن بضرورة الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، غير أن نتنياهو رفض ذلك بشكل قاطع رغم مطالبات أمريكية سابقة، الإفراج عنه كان يمكن أن يشكل خطوة مهمة نحو المصالحة الفلسطينية وتحقيق السلام.

الاتفاق سيؤدي تدريجيا إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم، غزة يجب أن تكون أفضل حالا مما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن يعيش سكانها بحرية تامة دون قيود على الحركة.

كلا الطرفين أعلن النصر، لكن لا يوجد انتصار مطلق لأي طرف في هذه الحرب، من يرى الدمار الهائل في غزة لا يمكنه الحديث عن نصر، ولا يمكن لنتنياهو الادعاء بهزيمة حماس عسكريا، لأن الحل الحقيقي يكمن في منح الفلسطينيين حريتهم وضمان أمن الإسرائيليين عبر السلام لا الحرب