|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/09/videoplayback-1-2.mp4[/video-mp4]
|
قال أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، خلال برنامج “المسائية” :
طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة مرة أخرى، الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل بعض الدول الغربية يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنه وحده لا يكفي، وأن الخطوة الفعلية تتطلب إجراءات عملية على الأرض.
طوفان الأقصى أعاد العالم للاعتراف بالحق الفلسطيني، وهذا الاعتراف جاء بعد ثمن باهظ دفعه الشعب الفلسطيني من دماء وشهداء، وما زال العالم يكتشف حقيقة هذا الاحتلال المجرم وعدوانه المستمر منذ عام 1948.
الدولة الفلسطينية حق طبيعي للشعب الفلسطيني يكفله القانون الدولي والمواثيق الدولية، وعدم الاعتراف بها في السابق كان خطأ وخطيئة، والاعتراف الحالي خطوة مهمة، لكن المطلوب الآن خطوات عملية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، بعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.
لا يوجد أي مؤشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي أو الإدارة الأمريكية على وجود مسار تفاوضي حقيقي، على أن إسرائيل لا ترغب في إنهاء الحرب ولا ترغب بالتفاوض، وأن العالم بات يدرك أن الاحتلال مصدر تهديد للأمن والسلم في المنطقة.
المخرج من الأزمة الحالية مرتبط بصفقة شاملة لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، الكيان الصهيوني يريد إقامة دولة كبرى في المنطقة تبتلع دولا عربية وأجزاء من دول أخرى، ونحن نطالب المجتمع الدولي بمقاطعة الاحتلال وحصاره اقتصاديا وسياسيا لإلزامه بالحقوق الفلسطينية.
قادة حماس لا يخشون تهديدات الاحتلال باستهدافهم ولن نتراجع عن مواقفنا، ونتوقع خطوات عملية من المجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية”.
الموقف العربي الداعم لقضية فلسطين ورفض تهجير الفلسطينيين محل تقدير، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يقود الكيان الإسرائيلي نحو الانهيار، محاولا تجاهل حقيقة أن هزيمة الشعب الفلسطيني غير ممكنة.
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، لم أكن موجودا في المكان الذي تعرض للعدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة، وما جرى أكد أن هذا الكيان لا يعنيه التوصل إلى اتفاق، بل يسعى لاستمرار إبادة الشعب الفلسطيني”.
أي مفاوضات يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل، وإعادة فتح المعابر، والسماح بدخول الإغاثة دون قيود، وبدء عملية الإعمار، وإجراء صفقة تبادل عادلة، مؤكدا أن أي إدارة مستقبلية لغزة يجب أن تكون فلسطينية وطنية تعكس إرادة الشعب.
فكرة نزع سلاح المقاومة أو فرض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني غير مطروحة، المقاومة هي الوسيلة الطبيعية للتصدي للاحتلال، وأن أي حلول جزئية لن تحقق أي إنجاز دون إنهاء الاحتلال نفسه.
المدخل الصحيح هو معالجة الاحتلال من جذوره، وهذا ما سيتيح للفلسطينيين استعادة حقوقهم كاملة”.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة رمزية مهمة لكنها تحتاج إلى دعم عملي لا بد من إجراءات وخطوات عملية على الصعيد الدولي تجبر الاحتلال على قبول تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الطبيعية، بما فيها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مع دعم صمود الشعب الفلسطيني.
لإنهاء المأساة الفلسطينية يتطلب موقفا دوليا جادا لوقف الاحتلال، حركة حماس ستظل ملتزمة بحقوق الشعب الفلسطيني ولن تتنازل عنها، من يريد أن يسلب الشعب الفلسطيني حقوقه سيبقى بدون جدوى، والمقاومة الفلسطينية صامدة ولن تتنازل عن أرضها ووطنها.