عبد الفتاح دولة: نريد ان تتحلى حماس بروح المسؤولية الوطنية وان تفكر بعقل فلسطيني.

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/سكاي-نيوز-عبد-الفتاح-دولة-_2025_08_29_21_50_11.mp4[/video-mp4]

سكاي نيوز عربية

قال عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح:

السلطة الوطنية جزء من هذا الشعب وجزء من الحالة الوطنية النضالية التي عمرها 77 عام ونحن نواجه هذا المشروع الاستعماري على مدار كل هذه السنوات.

اليوم وتيرة العدوان والابادة الجماعية والتطهير العرقي وشهية هذا اليمين المتطرف الذي يحكم دولة الاحتلال في وقت يعجز فيه العالم عن مواجهة هذه الاحتلال والجنون وهذه الابادة الجماعية وفي ظل هذا الصمت الدولي المتواصل يشعر هذا المحتل ان بامكانه في هذه المرحلة تنفيذ المشروع الاستعماري الكبير وتصفية القضية الفلسطينية.

الاحتلال يسعى لفرض كل الحقائق العدوانية المرتبطة بمخطط الضم وفرض سيادة دولة الاحتلال على اراضي دولة فلسطين المحتلة بمعنى القضاء على كل شكل من اشكال السيادة والوجود الفلسطيني الذي يثبت حق الشعب الفلسطيني في ارضه.

نحن نملك هذا الشعب العظيم الثابت في ارضه وما نمتلك من ادوات نضالية قادرة على مواجهة هذا المشروع العدواني الدامي، مواجهة هذا العدوان بما لدينا من ادوات قد يتطلب مزيداً من الجهد والوقت والارادة الشعبية الشاملة الى جانب هذا الحراك السياسي والدبلماسي المنسق عربياً ودولياً.

هناك ركائز وطنية فلسطينية علينا جميعاً ان نلتزم بها حتى تكون منطلقاً موحداً للفعل الفلسطيني الجماعي، اولاُ منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، النظام السياسي يجب ان يكون واحد يلتأم تحته الكل الفلسطيني بفصائله، ويجب ان يكون قانون واحد وحكومة واحدة وادارة فلسطينية واحدة، حتى هذه اللحظة لا نزال نعيش ترسبات الانقلاب الذي تحول الى انقسام.

اطلقت حماس معركة منفردة، اصرت على ان تكون منفردة بالقرار الفلسطيني وبعدها تفردت بالمفاوضات في قضية تخص كل الشعب الفلسطيني.

لم يقف احد مع فلسطين بوقف الابادة ووقف العدوان الاسرائيلي وصولاً الى مسار سياسي ينتهي بدولة فلسطينية، الفلسطيني يدفع وحده من فاتورة الدم اليوم، وهذا الدم يجب ان يقودنا الى اعادة حساباتنا في كيفة مواجهة المرحلة القادمة بكل ما تحمل من مخاطر وجودية على الشعب الفلسطينية وان نغلب المصلحة الفلسطينية وان نتجاوز المصلحة الحزبية.

لو قالت حماس ان هناك عناوناً فلسطينياً مسؤولاً عن كل الحالة الفلسطينية هذا لا يمس بمكانة حماس كفصيل فلسطينية اصيل في الشعب الفلسطيني، انتم تلاحظون من يعاقب على 7 اوكتوبر اليوم السلطة الفلسطينية لأن المستهدف هو جوهر القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية.

بكل وجع ما نشهده هو استمرار لهذه الحرب واستمرار للعدوان، حتى هذه اللحظة لا يوجد ارادة دولية حقيقية قادرة على الخروج عن الهيمنة الامريكية على القرار الدولي، كل هذا المواقف الدولية المتقدمة لا تزال عاجزة عن وقف هذه الحرب، نتنياهو مرتاح لهذا العجز الدولي ومطمأن لهذا الدعم الامريكي اللا محدود ويريد ان يواصل حربه.

نريد ان تتحلى حماس بروح المسؤولية الوطنية وان تفكر بعقل فلسطيني وان تتقدم بخطوة الى الأمام لصالح شعبنا.