|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/العربية-غسان-الخطيب-_2025_08_17_23_24_47.mp4[/video-mp4]
|
قال د.غسان الخطيب، الوزير السابق والاستاذ بالعلاقات الدولية، خلال برنامج “خارج الصندوق”:
بعد التجارب السابقة من الصعب جدا التنبؤ بمواقف حركة حماس او الفصائل المتحالفة معها، الان هناك جهود مستمرة لوقف العدوان على ابناء شعبنا في قطاع غزة، ولكن من الناحية الاخرى هناك اعتبارات اسرائيلية داخلية تلعب دور كبير جدا في تحديد مسار هذه المفاوضات، وفي تقديري الاعتبارات الداخلية الاسرئيلية هي العامل الاساسي وحاسم في مجريات مفاوضات وقف الحرب، وللاسف الولايات المتحدة لا تبذل ضغوط كافية على اسرائيل لانهاء هذه الحرب.
نتنياهو ينوي بالاستمرار في محاولته لتهجير سكان قطاع غزة بغض النظر ان انتهت الحرب ام لا لان هذه الحرب مجرد ذريعة والهدف سيبقى متواصل والتجربة في لبنان تشير إلى ما يشبه ذلك لانه بالرغم من وقف اطلاق النار لاتزال اسرائيل تمارس نوع من انواع العربدة في الجنوب اللبناني.
الذي يعنينا نحن كفلسطينيين هو ضرورة انهاء هذه الابادة لان هناك ضحايا بأعداد هائلة جدا بشكل يومي والوضع لم يعد يحتمل.
نامل بان يكون هناك تجاوب للجهود القطرية والمصرية لوقف هذه الحرب سواء من الطرف الاسرائيلي او من طرف حماس.
موضوع دستور الدولة الفلسطينية المستقبلية هو استحقاق وهذا الاستحقاق يبرز مع تنامي الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وبالرغم اننا نعلم ان هذا لن يترجم بشيء عملي بالقريب العاجل ولكنه يساهم في التراكمات الهادفه إلى اسناد المطلب الفلسطيني بحق تقرير المصير وإقامة الدولة وإنهاء الاحتلال.
إلى جانب عملية الابادة الصاخبة ذات الضجيج العالي الجارية في قطاع غزة هناك حرب صامته موازية تقوم بها اسرائيل بالضفة الغربية ومن ضمن اغراض هذه الحرب للاستيلاء على الاراضي لحسم الصراع على الارض، كذلك لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال تجفيف منابعها المالية.
السلطة الوطنية الفلسطينية حقيقة على وشك الانهيار لانها تراجعت على مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين بسبب العقوبات الاسرائيلية وحجز الاموال الفلسطينية.
لا اعلم كيف يمكن مطالبة سلطة غير قادرة على دفع رواتب موظفيها وغير قادرة على دفع فواتير الادوية في مشافيها بالاضافة لعدم قدرتها على دفع فواتير المباني التي تشغلها ولا اعلم لمثل هكذا سلطة مطالبة بإصلاحات ..!!! الجهة التي يطلب منها شيء هي الجهة التي تخنق هذه السلطة وتجعلها ليس فقط غير قادرة على اصلاح ذاتها وانما ايضا غير قادرة على البقاء…
مرحلة انهيار السلطة على وشك ان تبدأ، الوزرارات الخدمية للسلطة الوطنية الان تعمل بشكل جزئي بسبب الراتب الجزئي.
انا اقول ان لو المجتمع الدولي وفر الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات ولاجراء الاصلاحات اللازمة انا اعتقد ان القائمين على السلطة لن يتمكنوا من تجنب واجب القيام بخطوات الإصلاحية الضرورية التي يطالب بهها الشعب الفلسطيني اولا ويطالب بها المجتمع الدولي ثانيا.
واحدة من المقومات الاساسية للاصلاح هي الانتخابات، ومن الناحية العملية موضوع الانتخابات غير متاحة الان بسبب الاوضاع الجارية الان نتيجة سلوك الاحتلال.
المطلوب من المجتمع الدولي بان يضغط على اسرائيل لكي تتيح الفرصة للسلطة الفلسطينية بان تتنفس.