|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/احد-المستوطنين-يقدم-واجب-العزاء-لذوي-الشهيد-عودة-الهذالين-في-يطا-اليوم.mp4[/video-mp4]
|
مستوطن يقدم واجب العزاء لذوي الشهيد عودة الهذالين في مسافر يطا
من هو عودة الهذالين؟
عودة، البالغ من العمر (31 عامًا)، لم يكن اسمه غريبًا في الأوساط التربوية أو الحقوقية. عمل معلمًا للغة الإنجليزية في مدرسة الصرايعة الثانوية، وكان ناشطًا بارزًا في مجال حقوق الإنسان ومناهضة الاستيطان لأكثر من عقد من الزمن. لم تكن نشاطاته تنتهي في حدود الصف الدراسي، بل امتدت إلى الوقفات الميدانية، توثيق الانتهاكات، والعمل المجتمعي.
متزوج وأب لثلاثة أطفال: وطن، ومحمد، وكنان، أكبرهم لم يتجاوز السادسة. كان يرى في التعليم والكرامة وجهين لمعركة واحدة: معركة البقاء في أرضه. ومثل كثير من أبناء “المسافر”، لم يختر العيش في الكهوف ولا انتظار هدم بيته، بل فُرضت عليه حياة المقاومة اليومية.
إطلاق النار بدم بارد
بحسب روايات شهود العيان، فقد وقع الاعتداء أثناء محاولة مستعمرين اقتحام أراضي القرية مصحوبين بجرافة، بغرض توسيع نطاق مستعمرة “كرميئيل”. حاول عودة التصدي للجرافة، فاندلعت مشادة، ثم أطلق المستعمر ينون ليفي رصاصة مباشرة نحو رأسه.
المستعمر معروف بسجله الحافل في الاعتداءات، وقد فُرضت عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سابقًا، لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في ممارسة العنف في ظل بيئة توفر له الغطاء الكامل من قبل قوات الاحتلال.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن المستوطن الذي قتل عودة يملك شركة بلدوزرات (جرافات ضخمة) مهمتها تنفيذ عمليات الهدم لإنشاء مستوطنات جديدة، حيث قتل هذالين أثناء محاولة الشركة تنفيذ عمليات هدم وتجريف ومصادرة مياه عائلات التجمع.