جورج عبد الله – ما من مواطن لبناني يرغب بأن يرى الجيش اللبناني جيشاً ذليلاً

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/الميادين-جورج-عبد-الله-_2025_08_03_21_57_57.mp4[/video-mp4]

لقاء خاص مع المناضل الأممي جورج عبد الله :

الحركة المتصاعدة تضامنا معي تندرج في إطار التحرك الميداني ضد الإبادة في غزة

أصبح اعتقالي مكلفا للأمن الوطني الفرنسي أكثر من تحريري

عائلتي لديها ثقافة نضالية وتحملت سنوات الأسر بكل بساطة وكل ألم في الوقت نفسه ووجدتها كما عهدتها نموذجا للوفاء

استقبلت بشكل يؤكد لي أكثر مما كنت أتوقع أن شعبنا لديه من الأصالة ما لا يمكنه إلا من النصر

وجدت لبنان موحداً وكانت هذه مفاجأة أكبر وإن كنت أتوقع شيئاً منها لكنني وجدته موحداً وصلباً ومرحاباً في الواقع

اتهمت بأنني مسؤول عن الفصائل الثورية المسلّحة اللبنانية وأن لديها عمليات في أوروبا

التهمة التي تحمّلت مسؤوليتها هي الدفاع عن شرعية العمليات ضد أي ظلم

اعتبرت أن من حق أي لبناني أن يقوم بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو في أي مكان يوجد وهذا حق شرعي

قلت في المرافعة إن شعبي لم يكلفني أن أقوم بأي عمل مما تدعون

لي شرف الدفاع عن شرعية الأعمال النضالية الآن وغداً وبعد غد

حضرت أمام محكمة مخصصة للإرهاب ليس فيها هيئة محلفين علما أنه لا تهمة بالإرهاب موجهة لي

حكم علي بمسألة جواز سفر قبل المحكمة الخاصة وأمضيت المدة التي يفترض أن أخرج بعدها من السجن لكن الممثل الأميركي حضر

الخارجية الأميركية كلفت سفيرها أن يرفع دعوى بحقي مباشرة ما منع ترحيلي وأحلت على القضاء الخاص وحكم علي بالسجن المؤبد

الولايات المتحدة الأميركية تحركت في 2002-2003 حينما صدر قرار بإخراجي من السجن فغيروا كل نمط طلب الحرية المشروطة

أعادوا إنشاء محكمة الاستئناف التي كانت أثناء الاحتلال الألماني

هذه المحكمة كانت على علاقة مباشرة بوزارة الداخلية واصبحت تصدر القرارات عبره

عام 2012 قبلوا بقرار الإفراج عني لكنهم طلبوا توقيع وزير الداخلية وقد رفض ما يعني أن السلطة السياسية بكاملها رفضت

أرسلت كلينتون رسالة مسجّلة تقول لوزير الداخلية إن ما صدر عن المحكمة لا يهم ويجب إبقائي في السجن وهذا ما حصل

عندما حاولت وزيرة العدل أن تتدخل طلب منها الرئيس ألا تفعل وتم إلغاء الحكم مجددا

أمام ما يسمى بمصلحة الدولة تنتهي كل القوانين وذلك في فرنسا وفي أي مكان آخَر

حصلت حملة نجحت في أن تجعل تضامنها معي يندرج في إطار تثبيت النضال مع فلسطين وبوجه حرب الإبادة في غزة

عندما يرفع شعار “حرروا جورج عبد الله تحررون فلسطين” فهي رايات فلسطين المرفوعة هذا يمثل خرقاً للأمن الوطني لفرنسا

أنا أعتبر أن تحرير أي مناضل يتم عبر تصعيد التضامن معه على قاعدة المشاركة في سيرورة النضال الجاري في هذا البلد

أنا أعتبر أنني قمت بأقل من واجبي وحينما تقع حرب تدمير في بلدي فمن حقي أن أخرق كل القوانين للرد على هذا التدمير

غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة

قلت للقضاة أنا لست غير نادم فحسب بل أعتبر أن هذه الأعمال شرعية وضرورية

طلبت قاضية محكمة الاستئناف أن أقدم “ولو شيئا” أو أقول “حرام”… لا يمكن أن أقول “حرام” فهم مجرمون يقتلون أطفالنا

أنا كمناضل عادي أرى أنني بتصرّف القوى الحيّة لأوليات النضال في هذا البلد وفي فلسطين والوطن العربي

المقاومة واجهت ببسالة وقدّمت خيرة قيادتها قرابين للشهادة وعليها أن تقوم بمستلزمات الصمود للبلد بكامله وستفعل ذلك

ما يطلبونه حاليا للدول في المشرق العربي تدميرها وتحويل مجتمعاتها الى كتل طائفية لتشرف عليها القوى الإمبريالية

 المقاومة هي القوة الأكبر لمنع هذه الصوملة.. وفي لبنان إما نبقى جميعاً أو لا يبقى أحد ولا ننتصر إلا جميعاً

ننتصر جميعاً ببناء دولة وطنية وجيش وطني والمقاومة هي صاحبة المصلحة الأولى في بناء الدولة الوطنية

جماهير المقاومة هي صاحبة المصلحة وقادرة على فرض بناء دولة وطنية وجيش مسلح قادر على حماية الحدود وكرامة المواطنين

ما من أحد في لبنان ولا سيما أولئك الذين قدموا قادتهم قرابين للشهادة يهوى حمل سلاح والجميع يقف خلف بناء جيش يحمينا

من هم جنود لبنان؟ هم من أكثر الناس مناقبية.. سلحوا هذا الجيش ليحمينا جميعا وما من مقاوم واحد سيقصر في دعمه

بإمكاننا بناء جيش ودولة ليست بحاجة لأحد ليحمي ما يسمى أقليات

جيشنا وشعبنا وجماهيرنا قادرة أن تكون بالمستوى العالي الذي يرقى إلى مستوى المواجهة

ما من أحد لديه درهم عقل يمكن أن يقبل أن نتحول الى “أقليات” يحركها نتنياهو أو غيره

مهمة المقاومة الأولى النزول إلى الشارع كي يكون جيشنا الجيش القوي الذي يفخر ضباطه بإمكانية الدفاع

ما من مواطن لبناني يرغب بأن يرى جيشاً ذليلاً وجميعنا يقف خلف جيش الدفاع عن حدود الوطن وكرامة الوطن

علينا أن نراهن على تحريك الشارع العربي وهذه مهمة مركزية تنطق باسم صمود المقاومة في غزة وفي الضفة وليست بعيدة عنها