احمد يوسف : تجربة السابع من أكتوبر لم تكن عملية موفقة و أعتقد أن نتنياهو كان ينتظر مثل هذه اللحظة

قناة العربية 

احمد يوسف : مستشار اسماعيل هنية السابق 

المذيع: أنت كنت قريبا من إسماعيل هنية طبعا وهو زعيم حماس السابق السياسي. لو كنت ذلك الوقت قريبا منه أيضا وكنت جزءا أو من ضمن الأشخاص أصحاب القرار في الحركة. هل كنت ستوافق على عملية السابع من أكتوبر  بما لك من تجربة وفهم في كيف تتصرف هذه الحركة كيف تقرر كيف أيضا حتى تتعاطى مع إسرائيل؟

يعني أنا من أنصار الناس الذين كانوا يطالبون بعد أوسلو بغض النظر عن ما اتفقنا أو رفضنا في أوسلو.

أوسلو كانت إنجاز على الأقل في ذلك الوقت عندما العالم كله تخلى عن القضية الفلسطينية. كان بالإمكان الاستثمار في أوسلو ومحاولة تغيير معادلة الصراع من صراع مسلح باستخدام القوة والعمليات العسكرية أن نستثمر في عمليات يمكن أن نقوم بها يتحكم فيها في توجهاتها ورؤاها المستوى السياسي للحركة ونستفيد من عمقنا العربي والإسلامي ونستفيد من المجتمع الدولي الذي بدأ يتعرف بشكل أفضل على المظلومية الفلسطينية وبدأ يتقبل خطاب ياسر عرفات عندما لجأ في إطار السلطة الفلسطينية بدأ شيء من الانفتاح والعلاقة.

هل تقول أن تجربة أوسلو كانت أفضل من تجربة السابع من أكتوبر؟ هل هذا ما تود إيصاله من فكرة؟

أنا بالنسبة لي تجربة السابع من أكتوبر لم تكن عملية موفقة وخالية من الحسابات وحساب التداعيات وأخطارها وأنا أعتقد أن نتنياهو كان ينتظر مثل هذه اللحظة ليغسل يديه من أوسلو ومن كل الوعود وربما الانجازات التي حققها الفلسطينيين منذ التسعينات حتى الآن. كان يريد أن ينسف كل هذه الانجازات وفكرة حل الدولتين أو حل الدولة أو ما إلى ذلك. استرضى ما كان يطرح سمومترش من قضية “خطة الحسم” وهي في النهاية تهجير الفلسطينيين وأخراجهم من الضفة الغربية وبالتالي أيضا قطاع غزة.وكان ينتظر مثل هذه اللحظة وتجاوب للأسف مع اليمين الإسرائيلي المتطرف والمستوطنين وهو لازل ماضي في هذه المهمة. أعتقد أن النصر المبين سيكون إذا ما نجح في تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.