|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/08/WhatsApp-Video-2025-08-03-at-12.05.42-PM-1.mp4[/video-mp4]
|
اللواء عبدالله كميل:
ببساطة أولا السؤال الكبير كيف خرج هؤلاء بمظاهرة لا يمكن أن تخرج إلا بتصريح إسرائيلي. وبالتالي الأسباب الكامنة وراء هذا النوع من التظاهرة ضد السفارة المصرية والتي بعيدة عمليا أمتار عن وزارة الدفاع الإسرائيلية. كان الأجدر بالحركة الإسلامية في الداخل وهي امتداد لحماس أن تخرج ضد الإسرائيليين الذين يقترفون الجرائم.
وبالتالي مصر موقفها عروبي مئة بالمئة. موقفها رافض للتهجير. وكذلك الأردن نفس الموقف.
كلنا نتذكر ليلة المجزرة التي حدثت في المعمداني ونتذكر كيف كان الموقف العربي المتمثل بموقف مصر والأردن حينما رفضوا مقابلة الرئيس الأمريكي في حينها بايدن. وجاء الرئيس أبو مادن من عمان وألقى كلمته الشهيرة مثمنا الدور المصري والأردني وقد كان تثمينا صحيحا لأن الموقف المصري طوال الفترة الماضية كان موقفا إيجابيا ومساندا للقضية الفلسطينية. بل أن موقفها من القضية الفلسطينية كما هو موقف الفلسطينيين.
القضية الفلسطينية تشكل موقف العرب و الموقف المصري وكأنها قضية مصرية. بالتالي ما حدث معيب بحق هؤلاء ولا أدري كيف فقدوا الإحساس إلى هذا الحد بأن كل من يمت للعروبة بصلة وكل من يمت للإسلام بصلة بالتأكيد سيدين موقفهم لأنه موقف مدان بكل ما تعني الكلمة. هذا أمر بصراحة مستهجن وأمر غريب وأمر لا يخدم إلا عدو لكل العرب والمسلمين وهي إسرائيل.
حماس هم الذين منذ وجودهم وحتى الآن وهم يشكلوا حجر عثرة أمام المشروع الوطني الفلسطيني. منذ البداية وهم ضد المشروع ضد برنامج منظمة التحرير. منظمة التحرير الفلسطينية بدأت بالكفاح المسلح.والعمليات في كل مكان في هذه الدنيا. من معركة الكرامة إلى عملية السافوي إلى عملية دلال المغربي إلى آلاف العمليات. بلغت أكثر من 300 عملية في الشهر ما بين عوام 68-69-70 إلى آخره.
وهناك آلاف العمليات الأخرى التي كانت قد احدثت فرقا في مرحلة الصحة. المشروع الوطني كانوا طوال هذه الفترة ضد الكفاح المسلح. وعندما بدأت منظمة التحرير باقتطاف الثمار بدأوا بالكفاح المسلح.ليس كفاحا مسلحا هادفا إلى التحرير بقدر ما هو مناكف لبرنامج منظمة التحرير. والكل يعلم النتائج. نتائج كل هذا العمل منذ البداية كان المسمى مع عمليات ذات طابع وطني.ولكن الحقيقة كانت من أجل إجهاض برنامج منظمة التحرير الهادف إلى التحرير والإعطاء من نير الاحتلال. كلنا نتذكر تماما أنه لم يكن هناك جندي واحد يدخل رام الله أو يدخل نابلس أو يدخل جنين أو أي مكان كان يخرج منه الإسرائيليين. وقد بدأت الدولة الفلسطينية بإرساء قواعدها من خلال هذا المطار الذي جاء عبر التفاوض والذي كان في رفح.
وفي نفس الوقت أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني تم إخراجهم من السجون الإسرائيلية بدون نقطة دم. وبالتالي برنامجهم منذ البداية كان برنامجا مناكفا للمنظمة التحرير المنظمة مع الكفاح المسلحة هم ضد الكفاح المسلحة. المنظمة قطفت ثمار هذا النضال على أرضية أن العمل العسكري يزرع والعمل السياسي يحصد.
هم جاءوا كي يحصدوا فشل للشعب الفلسطيني. كلنا نتذكر في العام 21 عندما هب كل الشعب الفلسطيني. كل الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية نصرة للقدس وكيف كانت صواريخهم قد أخمدت نار الثورة الشعبية الفلسطينية.
بالتالي ما يحدث الآن كل ممارساتهم وكل سلوكهم للأسف أصبح مدمر للمشروع الوطني ومدمر للقضية الفلسطينية. يعني اليوم الذي يفهم بالسياسة بأبجديات العمل السياسي بات يدرك ذلك. لكن هناك البعض للأسف الشديد وتحت شعار أن هذه حركة إسلامية البعض بات يتعامل معهم وكأنهم الإسلام.
هي لم تخدم إلا إسرائيل وأمريكا باختصار. لم تخدم إلا إسرائيل وأمريكا. طيب اتفضلوا اظهروا ضد من يقوم بقتل الفلسطينيين.
مصر موقفها منذ البداية عروبي قومي دافع عن حدود مصر ودافع عن الفلسطينيين وأجهض فكرة التهجير لأن كل ما كان يريده الإسرائيليين استغلال ما حدث في 7 أكتوبر كي يقوموا بتهجير الفلسطينيين. كل هذا الضغط الموجود من تجويع وقتل وذبح وتقتيل وحرق للفلسطينيين في قطاع غزة من أجل أن تكون غزة بيئة طاردة للفلسطينيين مصر رفضت ذلك. وبالتالي بدلا من أن نشكر مصر على موقفها نهاجم مصر ؟ الموضوع ليس بيد مصر أنت تواجه مشروع أمريكي مشروع غربي إسرائيل ليس الدولة لوحدها. كلنا تابعنا ما حدث بعد 7 أكتوبر كيف أن كل دول هذا العالم الغربي كلهم وقفوا مع إسرائيل.ستة أساطيل تحركت في البحر الأبيض المتوسط. هذا دلالة على صحة موقفنا في فتح أننا نواجه مشروع ليس دولة صغيرة كما إسرائيل إنما أنت تواجه مشروع غربي. لهذا نقول أن الاحتلال الإسرائيلي لا ينتهي بالضربة القاضية وإنما ينتهي بنضال متواصل مؤثر منتج أخيرا ينتج الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني .
باختصار شديد نحن نواجه مشروعا إخوانجيا هادف لتدميرنا كفلسطينيين تحت شعار التحرير. للأسف الشديد أنت تواجه قوى لها ارتباطات وإمتدادات خارجية مع إيران على سبيل المثال ومع جهات لا تريد الخير للفلسطينيين. نعم صحيح أن الشعار ثوري وأن الشعار هو جهاد ضد الاحتلال ومقاومة ضد الاحتلال ولكن النتائج كما نراها النتائج كارثية.
لا يمكن أن يستوي وضع الفلسطينيين وأن يذهبوا فعلا باتجاه التحرير إلا إذا توحد الفلسطينيين وتنازلت حماس عن ارتباطاتها الحزبية وارتباطاتها السياسية وارتباطاتها الإقليمية وارتباطاتها تحديدا مع القوى التي لا تريد خير للفلسطينيين وعلى رأسهم إيران. إيران التي تتحدث عن التحرير وعن القدس أكثر من تحدث عن القدس وإيران أكثر من تكره إيران عمر بن الخطاب. عمر بن الخطاب فاتح القدس وأكثر ما تكره صلاح الدين الأيوبي صلاح الدين الأيوبي هو محرر القدس.
بالتالي حماس للأسف الشديد والإخوان المسلمين للأسف الشديد طوال فترة وجودهم وهم ضد المشاريع التوحيدية العربية وضد أي حراك حقيقي تحرري فلسطيني تحت شعارات كما قلت شعارات تحررية. هذا هو الحال للأسف الشديد وبالتالي للأسف هناك جزء مهم من الفلسطينيين يتعاطى معهم ويصدق حكايتهم. الكثير من الناس تراجعوا نعم بعد السابع من أكتوبر وتحديدا في الشهور الأخيرة أدركوا صحة موقف فتح من الأحداث وأدركوا بأن فتح التي كانت تقول دائما ولازالت تقول أن النضال يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أو أن يرتكز على أساس ميزان الربح والخسارة مع الاحتلال.أدرك الكثير من الناس أن هذا الموقف هو الصحيح ولكن بعد ماذا؟ بعد هذه الآلاف المؤلفة من الشهداء.
بالوعي بالتعبئة العامة بتعبئة الناس سياسيا فكريا وطنيا دينيا بالتعبئة الدينية الحقيقية عندما يفهم الناس الدين بحق وحقيقة يدركوا أن ما تكون بحماس ويكون في الإخوان المسلمين غير صحيح.
عندما دخل إلى مكة كان بإمكانه أن يذبح مكة وأهل مكة. ولكن دخل مكة بالتفاوض. لدرجة أن نقطة دم واحدة لم تسيل على أرض مكة.
عندما دخل إلى مكة ورأى هند قاتلة أحب الناس إلى قلبه. تمتم قائلا هند اكلة الكبود. ويقصد عمه حمزة.
فحينها قالت (رسول وحقود). حينها قال الرسول صلى الله عليه وسلم. قال من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن.
عليهم أن يعودوا بالخلف إلى معركة مؤتة. عندما انسحب المسلمين في معركة من أجل حقن دماء المسلمين اتخذ القرار خالد بن الوليد بالانسحاب. وهو معروف انه من الفرسان الاشداء في بدايات الاسلام.
سيف الله المسلول اسمه الرسول. عليهم ان يعودوا الى الخلف كي يتعلموا السياسة وفن السياسة من الرسول ومن قادة الاسلام الذين بنوا الاسلام. على شعبنا ان يترك ان ما تقوم به حماس تحت شعارات براقة.
هو عمليا يؤدي الى دمار. انظر ماذا حدث معنا كفلسطينيين. اليمينين الفلسطيني والاسرائيلي.
اليمين الاسرائيلي من الذي جلبه حتى اصبح يهيمن على الساحة الاسرائيليه و هو الذي يشكل الاكترية. هل نحن الذين جلبناهم? ام ممارسات حماس التي جلبتهم? الا نتذكر رسالة خالد مشعل في سنة ستة وتسعين عندما هذه الرسالة وجهها لكتائب عزيز الدين القسام وقال فيها ما قال حينها وقال بما معناه انه عليكم ان تسددوا الضربات قبل الانتخابات الاسرائيلية لعل ذلك يغير مزاج الناخب الاسرائيلي وبمجرد تغيير مزاج الناخب الاسرائيلي سيأتي اليمين الاسرائيلي واليمين الاسرائيلي هو الذي سيجهض اتفاقية اوسلو الخيانية? هل نحن الذين قلنا ذلك ام هم? بالتالي نحن امام قوة للاسف تريد ان تجهض برنامجنا الوطني الهادف الى التحرير. بنفس الوقت تعال نشوف برنامجنا وبرنامجهم.
احنا كنا نتفاوض على السيادة نعم. كنا نتفاوض على القدس.
كنا نتفاوض على الحق العودة. اللاجئين. كنا نتفاوض على تبييض السجون.
هم على ماذا يتفاوضوا الان?