محمد المومني : الخطاب التشكيكي في موقفنا من غزة مرفوض

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/07/سكاي-نيوز-وزير-الاتصالات-الاردني-_2025_07_30_19_14_28.mp4[/video-mp4]

قال محمد المومني، وزير الاتصال الحكومي الأردني :

 حل الدولتين يمثل النهج السياسي الذي يلقى قبولا متزايدا عالميا بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهو ما تدعمه الدول العربية، رافضا في الوقت نفسه تسييس مسألة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، أو الانتقاص من الدور الأردني والعربي في هذا الشأن.

الدول العربية تتبنى مسألة حل الدولتين وتؤكد أن هذا النزاع لن يجد حلا إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل

ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية يسهم في تصعيد دوامة العنف، وأن الفلسطينيين يجب أن تقام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، مشيرا إلى أن “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ترفض هذا الحل، إلا أن عواصم عالمية رئيسية تؤمن بأنه الطريق الأمثل لإنهاء النزاع.

وحول فرص السلام، إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في تقويض المؤسسات الفلسطينية، ما يضعف فرص نشوء دولة ذات سيادة، ونؤكد على أن دعم السلطة والشرعية الفلسطينية يمكن أن يشكل نواة حقيقية للدولة المستقبلية، والإصرار على منع قيام الدولة الفلسطينية أدى إلى المآسي المتكررة التي يشهدها الفلسطينيون.

قيام دولة فلسطينية بمؤسسات قادرة سيسهم في إقامة علاقة واضحة ومسؤولة مع إسرائيل، معتبرا أن تجاهل هذا المسار هو ما يغذي الأزمة والمواجهات.

إمكانية تطبيق حل الدولتين ما زالت قائمة، من خلال تبادل الأراضي، خصوصا في المناطق التي تضم كتل استيطانية كبرى، وقال إن الشعب الفلسطيني ومؤسسات الدولة موجودة فعليا، وما ينقص هو الاعتراف الدولي السياسي من مجلس الأمن.

على إسرائيل أن تبدأ بالاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم إذا كانت تسعى إلى الأمن والاستقرار.

الولايات المتحدة شريك رئيسي لجميع الأطراف، والرئيس الأميركي عبّر عن التزامه بالسلام، وسيعمل على الدفع في هذا الاتجاه.

وفيما يتعلق بالمساعدات، الأردن لم يتأخر في دعم غزة، وكان من أوائل من بادروا بالإغاثة، وأن المستشفيات الميدانية والطواقم الطبية العسكرية الأردنية تعمل في الميدان بشكل مباشر. 

الخطاب التشكيكي مرفوض، والأردنيون مستمرون في تقديم يد المساعدة، لأن هذا هو واجبنا الإنساني والأخلاقي والعروبي، وهي مصلحة عليا للدولة الأردنية بتثبيت الفلسطينيين على أرضهم وإغاثتهم ومساعدتهم حتى يعيشوا حياة كريمة، وأي أصوات خارج هذا الإطار الإغاثي مرفوضة ومستفزة بالنسبة للأردنيين.

الإغاثة مستمرة، بما في ذلك مبادرات لتركيب أطراف صناعية، وإنزالات جوية بالتعاون مع دولة الإمارات، في ظل تنسيق متواصل مع الدول العربية.

نستهجن محاولات التشكيك أو تسييس المساعدات، ونؤكد أنها رغم عدم كفايتها، إلا أن الأردن سيواصل إرسالها دون انقطاع.

هذه المساعدات تواجه عراقيل أمنية ولوجستية من الجانب الإسرائيلي، مثل تأخير التصاريح، وعمليات التفتيش على الحدود والاعتداءات من قبل المستوطنين، ما دفع الأردن إلى الدعوة لاستخدام وكالات الأمم المتحدة في التوزيع.

الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من الإنزالات الجوية بالتعاون مع دول أوروبية وعربية لإيصال المساعدات للغزيين.