خليل الحية: لا معنى لاستمرار المفاوضات أمام استمرار الإبادة والتجويع

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/07/خليل-الحيه-الجزيرة-مباشر-_2025_07_27_21_58_07.mp4[/video-mp4]

الجزيرة مباشر

قال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية:

شعب غزة عانى الأهوال في الوقت الذي سقط فيه العالم في ظلمات سحيقة من الصمت والخذلان.

تضحيات الشعب الفلسطيني كلها أمانة في أعناقنا ولن نفرط فيها.

الشعب الفلسطيني يتحمل ما ناءت به الجبال وما عجزت عنه الأمم.

القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة قاموا بعمليات بطولية فاقت كل تصور.

القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة أفشلوا ما تسمى عربات جدعون التي كان يهدف منها العدو هزيمة المقاومة.

بطولات المقاومة جعلت رئيس أركان العدو يستجدي قيادته بالإذن له لسحب قواته من غزة.

رئيس أركان العدو يغطي على فشله في غزة بالإبادة الجماعية والتجويع لشعبناقيادة المقاومة سخرت كل ما لديها من أدوات في سبيل وقف العدوان على غزة.

خضنا مفاوضات شاقة وضعنا فيها مصلحة شعبنا وحقن دمائه وقدمنا في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة.

تجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات بشأن ما عرض علينا.

حققنا تقدما واضحا في جولة التفاوض الأخيرة وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات.

الوسطاء نقلوا لنا في جولة التفاوض الأخيرة ردودا إيجابية من الجانب الإسرائيلي إلا أننا فوجئنا بانسحاب الاحتلال وقد توافق معه المبعوث الأمريكي.

انسحاب الاحتلال من جولة التفاوض الأخيرة وتساوق المبعوث الأمريكي معه خطوة مفضوحة تهدف لحرق الوقت وارتكاب المزيد من الإبادة لشعبنا.

العدو يصر على بقاء آلية المساعدات التي حولها لمصائد موت وأخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل لتمهيد الطريق لتهجير شعبنا عبر مصر أو البحر.

تهجير شعبنا عبر مصر أو البحر هو مخطط مفضوح يمهد لتصفية قضيتنا.

أمام تنكر العدو لنتائج الجولة الأخيرة نؤكد أنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأهلنا في غزة.

إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الجدي عن جدوى استمرار المفاوضات.

لن نقبل أن يكون شعبنا ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية ولتحقيق أهدافه السياسية.

نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة.

يجب فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة بطريقة كريمة لشعبنا.

أقول لأمتنا العربية والإسلامية إن شعبنا الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان.

لا يتفهم أحد من شعبنا أن تبقى أمتنا العظيمة عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع.

لا يمكن أن نتقبل هذه الحالة من الخذلان لشعبنا.

أما آن الأوان للتحرك الأمة عمليا لكسر الحصار عن غزة.

من المؤلم أن يحصل العدوان المجرم على دعم غير محدود فيما لا تمتد لشعبنا يد تدعمه.

أما آن الأوان لتحرك الأمة عمليا لكسر الحصار عن غزة.

ندعو دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية إلى قطع كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني.

ندعو جماهير الأمة إلى التعبير عن الغضب الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل.

ندعو شعوبنا العربية والإسلامية في الدول المجاورة لفلسطين إلى الزحف نحو فلسطين برا وبحرا وحصار السفارات وتفعيل المقاطعة.

يا أمتنا العربية والإسلامية إن فلسطين تناديكم وتنتظر منكم فعلا فالصمت جريمة.

أقول لعلماء الأمة إن حرائر غزة يستنجدون بكم.

ندعو علماء أمتنا لأخذ دور حقيقي في قيادة الجماهير لمواجهة هذا العدو المجرم.

يتطلع شعبنا إلى أهلنا في الأردن بكثير من الأمل والأخوة.

على أهلنا في الأردن مواصلة هبتهم الشعبية وتكثيف الجهود لوقف الجريمة البشعة.

يا أهل مصر وقادتها وجيشها أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم.

الاحتلال حول معبر رفح معبرا للموت والتجويع لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا.

نتطلع بكل ثقة لمصر العظيمة أن تقول كلمتها الفاصلة فإن غزة لن تموت جوعا ولن تقبل أن يبقي العدو معبر رفح مغلقا.

نقف باعتزاز أمام المبادرات الكريمة ونخص الإسناد العسكري والشعبي في اليمن والمبادرات الفعالة من الحراك العالمي والمسيرات البحرية والبرية نحو غزة.

سنبقى أوفياء لشعبنا في غزة وكلنا أمل بأن تزول هذه المعاناة وأن ينتصر الحق.