جبريل رجوب: أبو مازن هو عنوان الشرعية الفلسطينية ووقف إطلاق النار مرهون بوجود إرادة دولية

القناة الأولى المصرية

قال جبريل رجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح:

وقف إطلاق النار مرهون بوجود إرادة دولية وفرضها على هذا المجرة “نتنياهو”، الذي على أجندته تصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية.

هذه التضحية والصمود والشموخ لكل الفلسطينيين، اعتقد أنه أحدث تحول وتغيير في فهم العالم في كل مكان لطبيعة هذا الصراع وعرى هذا الاحتلال الذي كان يتخذ من رواية غير صحيحة كذريعة لنفي فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات وتاريخ من الخارطة.

نتنياهو مصلحته في استمرار هذا العدوان الإسرائيلي.

هناك همة إعلامية ولكن هناك موقف وحراك شعبي، نتأمل أن يتم ترجمته في آليات وقرارات وإثارة هذا الموضوع في كل المحافل الدولية لمحاصرة هذا الاحتلال.

درجة التناقض بين سياسات نتنياهو مع الشرعية الدولية أصبحت في حالة صدام تام.

الاحتلال الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، والعالم لا يستطيع تحمل عملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها نتنياهو.

نتطلع الى أن المجموعة العربية والإسلامية تتوافق على مجموعة من الخطوات لاستمرار خلق العناصر الضاغطة على الإسرائيليين وأيضا تشكل رافعة للفلسطينيين.

سياستنا الوطنية يجب أن ترتكز على توفير كل أسباب الصمود للفلسطينيين ومنع التهجير، والعمل على وقف هذا العدوان أحادي الجانب، والعمل على انجاز وحدة وطنية فلسطينية.

يجب أن لا نسمح بتشكيل الوضع الفلسطيني من خلال تكريس الانقسام.

أتوجه الى الدولة المصرية بأن يكون هناك استضافة لحوار فلسطيني فتحاوي حمساوي، بعيدا عن الإعلام لبناء مقاربة أرضية مشتركة سياسية.

لن تقوم دولة فلسطينية بدون وحدة وطنية فلسطينية تقبل بقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية كمرجع لحل الصراع.

نتنياهو يسعى الى تصفية القضية الفلسطينية واختزالها في قضايا إنسانية.

لا بد من خارطة طريق تبدا بمقاربات وتفاهمات بين فتح وحماس، جزء منها سياسي وآخر نضالي له علاقة بالمقاومة الشعبية الشاملة وحقنا في الدفاع عن أنفسنا.

إذا بنينا هذه المقاربات كأرضية مشتركة نتوجه إلى حوار وطني شامل تستضيفه مصر، وحدة مفهوم للحل السياسي ووحدة مفهوم لشكل الصدام مع هذا الاحتلال القائم على المقاومة الشعبية، ووحدة مفهوم شكل الدولة ووحدة مفهوم لشكل بناء الشراكة وبناء النظام السياسي.

بتقديري الوحيد القادر على تبني خارطة الطريق هذه هو الدولة المصرية.

الحوار الوطني الشامل يجب أن يقود الى وضع نظام انتخابي يفضي إلى حكومة وحدة وطنية.

اذا حدث وقف إطلاق نار دون ان يكون هناك توافق وطني ويشكل مرجعية واداة قياس، اعتقد ان هذا للأسف وصفة لحرب أهلية لا سمح الله.

نحن نلتقي مع حماس وليس لدينا مشكلة معهم، وبتقديري أن الظروف الوطنية والإقليمية عند كل اللاعبين من المنظور العربي والإسلامي، اعتقد أن الظروف ناضجة لبناء تفاهمات فتحاوية حمساوية، وهذه يمكن أن تشكل قوة ضاغطة لمحاصرة هذا الاحتلال.

اعتقد أن الأخوة في حماس يجب أن يعملوا مراجعة، وأن يقبلوا بمبدأ احتكار المؤسسة الأمنية الفلسطينية إلى موضوع السلاح.

نحن في فتح مستحيل أن نقبل بـ “ميلشيات لا عندنا ولا عند غيرنا”، ولا ممكن أن نقبل بتعدد السلطات.

اعتقد أن حماس بحاجة أن يسبحوا في الفضاء الوطني ويقولوا نحن جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني من بعد إسلامي وليس لنا في حركة الاخوان المسلمين وليس لنا في بعض الأطراف الإقليمية من ايران وغيرها.

نحن نريد أن نخرج أيضا مصلحتنا وقضيتنا وشعبنا من أي تجاذبات او أي اجندات خارج حدود فلسطين، ويجب ألا ندفع فاتورة أجندات قوى أجنبية.

نحن نريد أن نتوافق على شكل صدامنا مع الاحتلال بأن يكون بالمقاومة الشعبية الشاملة، ولكن من حقنا أن ندافع، ومن حق الفلسطينيين أن يحملوا السلاح ويتصدوا للمستوطنين.

نتنياهو يقوم بتشكيل ميلشيات وتسليحها، ونحن كحركة فتح لا علاقة لنا بها ولا يمكن أن نضفي شرعية على أي عمل خارج التوافق الوطني.

نتنياهو ليس قدر العالم بل أصبح عبأ على العالم ومنبوذ، ومصيره السجن.

يجب أن يكون هناك مؤتمر دولي لإنهاء الصراع وخطة مارشال لإعادة إعمار غزة.

أبو مازن هو عنوان الشرعية الفلسطينية، ويجب أن يساعده الجميع الفلسطينيين والعرب، بأن يحقق 4 أهداف خلال نهاية هذا العام، وحدة حركة فتح وتجديد شرعيتها، وإنهاء الانقسام ونعيد تشكيل منظمة التحرير بإرادة وطنية فلسطينية وأن يكون ارثنا هذه الصيغة التي يتمسك بها الأجيال القادمة.

لن يكون هناك حياة لأي نظام سياسي لا يأتي من خلال صندوق الاقتراع.

نتمنى من الرئيس ترامب أن يدرك بأن هذا الاحتلال وهذا الإرهاب الإسرائيلي يتعارض مع مفاهيمه ومصالحه ومع وثيقة استقلال أمريكا ومع قرارات الشرعية الدولية، ويعمل مراجعة في استمرار دعمه الاعمى لهذا الاحتلال.