عبدالملك بدر الدين الحوثي – العمليات البحرية تؤكد ثبات الموقف الحازم في حظر الملاحة على العدو

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/07/الميادين-الحوثي-_2025_07_10_17_13_24.mp4[/video-mp4]

قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خلال كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة :

هذا الأسبوع شهد المآسي والفظائع والجرائم الوحشية التي ارتكبها القاتل الصهيوني المجرم السفاح أمام مرأى وعلى مسمع العالم المتبلد.

هذا الجيل سيكون شاهداً على أكبر فضيحة وأقبح انحطاط وقع فيه المجتمع الدولي ونحن نشهد موت الضمير الإنساني، المجتمع البشري يشاهد أكثر من مليون إنسان بأطفالهم ونسائهم ومرضاهم يجوعون ويعطشون ويبادون على يد لفيف من شذاذ الآفاق الصهاينة.

أمريكا الطاغية المجرمة ترعى الصهاينة وتشاركهم في ذلك وهي التي تدعي تصدرها للمجتمع البشري.

الغرب لم يوفر وسيلة من وسائل القتل والإبادة إلا ودعم بها القتلة السفاحين المجرمين اليهود الصهاينة.

أي عالم يدعي التحضر ومئات آلاف الأطفال من الناس يتوقون إلى رغيف الخبز ويمنعون منه وهو متكدس في مئات الشاحنات على مرمى حجر من قطاع غزة أي عالم يدعي التحضر وهو يصر على أن يبقى 600 ألف طفل في قطاع غزة وسط الأنقاض دون أي مأوى، موضحا أنه في هذا الأسبوع أباد العدو الإسرائيلي وجرح ما يزيد على 3700 فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء وهم بكلهم من النازحين ومنتظري المساعدات. موضحا أن مجزرة صباح اليوم في دير البلح استهدفت أطفال صغار السن ورضع أثناء تجمع الأهالي لاستلام مكملات غذائية لأطفالهم.

العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع ومصائد الموت للإبادة بشهادة المشاهد وبشهادة المنظمات الدولية وبحسب منظمات دولية فالطحين في قطاع غزة أصبح أغلى ثلاثة آلاف مرة من قيمته الطبيعية وهو ممنوع بالأصل من الدخول إلى غزة. مضيفا أن العدو الإسرائيلي يستمر في مساعيه للتهجير القسري لصنع بيئة تنعدم فيها كل الظروف الصحية.

عمليات النسف والتدمير تدفع بمجتمع غزة إلى التكدس في مربعات ضيقة جداً مما يتسبب بالمعاناة والأزمات الصحية.

العدو الإسرائيلي يستمر في كل الاعتداءات من قتل وتجريف وتهجير قسري، ويستمر في جرائم الاختطاف بالضفة الغربية المحتلة ويواصل استحداث بؤر استيطانية على الأراضي المغتصبة.

العدو الإسرائيلي يسعى إلى مخطط جديد بعنوان “الإمارات التسع” وهو مخطط سيء للحصول على عملاء من أبناء الشعب الفلسطيني لتنفيذ المخطط، ومخطط “الإمارات التسع” هو مخطط سيء ولكنه إن شاء الله سيفشل.

العدو الإسرائيلي في انتهاك حرمة المسجد الأقصى بشكل شبه يومي وفي عمليات التهويد في مدينة القدس، و يواصل هدم بيوت الفلسطينيين في القدس وتهجيرهم من أحيائها وإقامة بؤر استيطانية في المدينة ومحيطها.

عمليات المجاهدين في قطاع غزة بمختلف فصائلهم تعكس ثباتهم العظيم في مواجهة أربع فرق عسكرية من اليهود الصهاينة ورغم الخذلان الواسع للمجاهدين إلا القليل في حالاتٍ استثنائية فهم في ثبات عظيم بروح معنوية عالية تتجلى في أدائهم القتالي الجهادي، وعمليات المجاهدين في غزة تعكس الثبات بأداء جهادي فعال ومؤثر ومنكل بالعدو ومحبط لتكتيكاته مع أنه يسعى إلى تنويعها وتجديدها.

كتائب القسام نفذت هذا الأسبوع نفذت 16 عملية متنوعة، منها 10 عمليات استهداف لآليات العدو و5 عمليات قصف، وعملية استهداف لقوات العدو الراجلة، كمين بيت حانون منتصف ليل الاثنين الماضي تتجلى فيه قمة الإبداع القتالي المقاوم والأداء الجهادي الفعال.

العدو الإسرائيلي رغم استحداثه تكتيكات جديدة بهدف الاجتياح الكامل والسيطرة التامة على قطاع غزة لكنه يفشل، وقد فشل العدو الإسرائيلي على مدى 21 شهراً، بالرغم مما بحوزته من الإمكانات وحجم الدعم الأمريكي الذي يصل إلى حد الشراكة الكاملة.

استمرار فاعلية الأداء الجهادي للإخوة المجاهدين في قطاع غزة بالرغم من ظروفهم الصعبة هو مما يكشف حقيقة واقع العدو الإسرائيلي، أداء المجاهدين في قطاع غزة أداء مؤثر يلحق بالعدو الخسائر المباشرة وفي نفس الوقت يفشلهم ويفشل أهدافهم.

جنود العدو الإسرائيلي يظهرون في عملياتهم حينما يدخلون في حالة اشتباك مع الإخوة المجاهدين في فلسطين كم هم خائفون، كم هم في حالة خوف ورعب، جنود العدو يهجمون على المدنيين بجرأة كبيرة لكن عندما يشتبكون مع المجاهدين تظهر حقيقتهم فيما هم عليه من الخوف والرعب.

هناك ثغرات كبيرة ونقاط ضعف كبيرة جداً في واقع اليهود الصهاينة وإنما استفادوا بالدرجة الأولى من تخاذل المسلمين، فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه يكشف الحقيقة عن واقعهم النفسي الضعيف ويشهد على قبح وجرم التخاذل من المسلمين.

بخصوص لبنان، العدو الإسرائيلي يستمر في العدوان والانتهاكات الجسيمة للاتفاق الذي بينه وبين الدولة اللبنانية بتشجيع ودعم أمريكي ويواصل عمليات القتل والغارات الجوية ويستمر في تجريف الأراضي والتوغل في القرى الحدودية ويستهدف مظاهر الحياة ويسعى ومعه الأمريكي الى فرض معادلات وشروط جيدة خارج الاتفاق وحتى خارج المعقول والخلاصة انه يسعى لتجريد الشعب اللبناني من عنصره الأساس وهو سلاح المقاومة الذي هو حماية للبنان من السيطرة الإسرائيلية المباشرة، والموقف الرسمي اللبناني لرفض ذلك هو موقف صحيح وينبغي الثبات على هذا الموقف والرفض لكل الاملاءات التي يسعى من خلاله الأمريكي والإسرائيلي الى فرض إضافات وشروط خارج الاتفاق كلها ضد مصلحة الشعب اللبناني.

فيما يتعلق بسوريا، العدو الإسرائيلي يستمر في التوغل في الأراضي السورية في التجريف والهدم للمنازل والمداهمات للقرى وقد وصل العدو الإسرائيلي في توغله إلى ريف دمشق في عفور على بعد نحو 10 كيلومتر من العاصمة السورية دمشق رغم مسار التطبيع المعلن.

ما يفعله العدو الإسرائيلي في سوريا هو من الشواهد على عداء اليهود للمسلمين، وكل التصورات الخاطئة عن إمكانية السلام والتعايش مع العدو الإسرائيلي أو الصداقة والتحالف هي باطلة ومخالفة للواقع وللقرآن.