عدنان الضميري: حماس بعيدة عن المشاركة بمنظمة التحرير وهي الآن في أضعف مراحلها السياسية والعسكرية

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/06/الضميري0_2025_06_29_23_28_23.mp4[/video-mp4]

قناة الحدث

قال اللواء عدنان الضميري الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية،  حول شبكة حماس التي احبطت في الخليل:

لابد من ربط كل الموضوع بأنه المصدر المعلومات هو مصدر من الشباك الإسرائيلي، المخابرات الإسرائيلية، ومصدر إسرائيلي، ولا يوجد مصادر أخرى غير التي نقلت عن الشباك الإسرائيلي هذه الأخبار، فهو خبر أحادي من جانب واحد، لا يوجد أي تأكيد من أي أطراف أخرى ممكن أن تحصل على معلومات حول الموضوع.

الموضوع مرتبط بأن الاستراتيجية الإسرائيلية تاريخيا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، تقوم على تضخيم الخصم من أجل نيل شرعية سحقه، وهذا نتنياهو أكثر من مرة تحدث فيها عن الإمكانيات الهائلة للسلاح لحماس في غزة، عن الخطورة التي تشكلها على إسرائيل، وكذلك على حزب الله، وكذلك تحدث فيه عن الضفة الغربية مع بداية هذه الحرب، عن مخيم جنين، عن مخيم طولكرم، عن مخيم نور شمس، وضخم الموضوع لدرجة أنه لم يتحدث عن شباب صغار يحملون سلاحا، بل قال هذا خطر على دولة إسرائيل، ودمر بناء عليه مخيم جنين ومخيم طولكرم.

مخيم طولكرم الذي هو مخيمي مسح عن الخارطة تقريبا، وكل الذين موجودين كانوا سكان فيه، الآن نازحين في المدينة والقرى المجاورة، وكذلك مخيم جنين، وكذلك مخيم نور شمس.

هذا الأسلوب متبع عند الإسرائيليين، وهناك مؤشر آخر، الذي هو يعني إطلاق يد المستوطنين في منطقة رام الله مثلا، في قرى رام الله، في المغير، وفي كفر مالك، وقتل أعداد من الفلسطينيين وجرح أعداد بيد المستوطنين المحروسين من الجيش، من أجل استجلاب الفلسطينيين إلى صدام مسلح.

هذا الموضوع أحد الطرق التي يستعملها الاحتلال لتقديمها للعالم، أن هنالك خطورة على دولة إسرائيل من هذه المجموعات، والخطورة كبيرة، وبالتالي شرعنة ما تقوم إسرائيل به في الضفة ومواصلة الاقتحامات.

أعتقد أن حماس لم تنضج بعد لتكون شريكا، بل لا زالت على، دورتها الأولى وهي أنها بديلا لمنظمة التحرير، وكل المفاوضات التي جرت في الدول العربية وحتى على ستار الكعبة، لم تجدي نفعا بأن تكون حماس شريكا.

 هذا الموضوع، يبدو لي، يدخل في أمرين، أمر الإخوان المسلمين كمسؤولين، وكذراع عسكري هي للإخوان المسلمين، ومن جهة أخرى التأثير الإيراني ومحاولة الاستفادة منها في السياسة الإيرانية لتحقيق مصالح إيرانية، وهذا ما ثبت من خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية، لم تطلب إيران طلبا صغيرا كان ممكن أن تطلبه بأي مفاوضات تجري، إيقاف الحرب على غزة، ولم يتطرق إليها أي قائد إيراني في هذا الموضوع.

أعتقد أنه حماس بعيدة عن المشاركة بمنظمة التحرير، وهي الآن في أضعف مراحلها السياسية والعسكرية بعد أن جرى ما جرى لغزة بالإبادة، وهي غير قادرة على رد العدوان الذي هي بدأت المعركة في 7 أكتوبر، وليست قادرة على حماية الشعب في غزة.