عبدالملك الحوثي – إسقاط النظام الإيراني أمر مستحيل.. وطهران انتصرت بقيادتها وشعبها

قال السيد عبدالملك الحوثي، قائد حركة انصارالله اليمنية، خلال كلمة بمناسبة العام الهجري الجديد وعن آخر التطورات :

تحضيرات العدو الإسرائيلي للعدوان على إيران، بدعم أميركي، كانت كبيرة وامتدت لعام وأكثر، الأخطر في العدوان على إيران هو مساعي العدو الإسرائيلي لإزاحة الجمهورية الإسلامية من طريقه بهدف السيطرة على المنطقة.

هزيمة العدو الإسرائيلي في هذه المواجهة هي هزيمة أيضاً لأميركا وداعميه الغربيين، سقف العدوان هو استسلام إيران بشكل كامل وبلا شروط ثم في نهاية المطاف أوقفوا عدوانهم إيقافاً غير مشروط.

العدو الإسرائيلي عجز عن حماية نفسه من الصواريخ الإيرانية، وتكبد خسائر كبيرة جداً، موضحاً أن الموجات الصاروخية الإيرانية كانت كابوساً حقيقياً وجعلت واقع الاحتلال في حالة غير مسبوقة.

هزيمة إسرائيل كانت كبيرة، وأن إيران انتصرت بقيادتها، وحرس الثورة، ونظامها الإسلامي، وشعبها، هذا الانتصار هو نصر للمسلمين جميعاً، وللعرب، وللقضية الفلسطينية.

محاولة إسقاط النظام الإيراني أو إخضاعه أمر مستحيل وبعيد عن التنفيذ، تحقيق أهداف العدوان لو تم، لكان له أثر بالغ في تغيير واقع المنطقة.

العنوان الأساسي للعدوان كان تغيير الشرق الأوسط، ما يعني استهداف بقية الأنظمة والبلدان لاحقاً”، منتقداً في الوقت نفسه موقف منظمة التعاون الإسلامي، التي لم تصدر سوى بيان إدانة، معتبراً أن ما ينقص المنظمة هو التعاون، على خلاف اسمها.

الشأن الفلسطيني، مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد موت بهندسة أميركية تهدف إلى إبادة الفلسطينيين، الأمر بالمأساوي والفظيع.

أنصار الله نفذت خلال الشهر الماضي عمليات دعماً لغزة، تضمنت إطلاق 25 صاروخاً بالستياً وفرط صوتي وطائرات مسيّرة.

إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الإسرائيلية مستمر بشكل كامل، وأنّ ميناء أم الرشراش لا يزال خارج الخدمة.

أقول لشعبنا العزيز يا يمن الإيمان، ويا أحفاد الأنصار، دوركم ومشروعكم مرتبط بالإسلام، في تجسيد قيمه وحمل رايته والجهاد في سبيل الله، صِلوا الحاضر بالماضي العظيم والمشرف ولا تبتغوا عنه بدلاً.

الخروج المليوني غدا ينبغي أن يكون مميزاً كفاتحة للعام الهجري الجديد، وأن يكون بالزخم اليماني والحضور الشعبي الواسع فالنصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم وللمقدسات الإسلامية هي من الوفاء لرسول الله ومن الجهاد في سبيل الله.

ندعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم الواسع الكبير يوم غد في افتتاح العام الهجري الجديد بميدان السبعين في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات، وعبر عن أمله أن يكون الخروج المليوني عظيما نصرة للشعب الفلسطيني ومباركة للشعب الإيراني في الانتصار العظيم، والثبات في الجهاد وتجديدا للعهد لرسول الله بالثبات على نهج الإيمان.