|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/06/عبد-الفتاح-دولة_2025_06_15_21_05_28.mp4[/video-mp4]
|
تلفزيون فلسطين
قال عبد الفتاح دولة الناطق بإسم حركة فتح حول تضييق الخناق على محافظات الضفة والحرب بين اسرائيل وايران:
هذا الاحتلال يستخدم ما يحصل اليوم، وأن الأنظار تتوجه للحرب ما بين إيران ودولة الاحتلال، ليمعن في جرائمه، وكأنه بحاجة إلى أن يخفي هذه الجرائم.
على الرغم من ذلك، وعلى الرغم أن الاحتلال لا يهتم للمواقف الدولية، هو يريد أن يستثمر ما يحصل اليوم ليمارس المزيد من العدوان، بغية تنفيذ مشروعه القائم على قتل وإبادة الشعب الفلسطيني، وتجويع الشعب الفلسطيني، وتهجير الشعب الفلسطيني، وتصفية القضية الفلسطينية.
كما ان الاحتلال يريد أن يوصل رسالة أخرى، أنهم قادرون على إشعال أكثر من جبهة، وأن ما يحصل اليوم مع إيران لا يعني أن قدرة هذا الاحتلال ستقل في عدوانه على الشعب الفلسطيني، فيمارس المزيد من العدوان.
الخطر الثالث هو أن الساحة الآن باتت خالية للمستوطنين، الذين تم تسليحهم، واليوم يمارسون كل أشكال العدوان والاعتداءات والحرق على شعبنا الفلسطيني.
المشهد الذي لا يجب أن يغيب عن ناظر المتابعين، وعن ناظر الإعلام، وعن ناظر دول العالم والمنظومة الدولية، أن هذا الاحتلال يصعد من حربه الشاملة على الشعب الفلسطيني، ويستهدف كل شيء في فلسطين، ولا زال يقوم بجرائم في قطاع غزة.
ما يحصل في الضفة الغربية هو تضييق على شعبنا ، وإغلاق وإحكام إغلاق القرى والمدن والمخيمات، وإطلاق العنان للمستوطنين لممارسة كل أشكال العدوان بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، فالاحتلال يعتقد أن هذه المرحلة في ظل انشغال العالم، ربما يتمكنون أن يخضعوا شعبنا الفلسطيني، وأن ينفذوا كل ما يشاؤون من مخططات مرتبطة بالتضييق على الشعب الفلسطيني، والتضييق على السلطة الوطنية الفلسطينية، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية.
أكثر ما أزعج الاحتلال في الفترة الأخيرة، حجم الحراك الدولي، حجم المواقف الدولية المتنامية باتجاه مقاطعة ومحاصرة هذا الاحتلال، والمطالبة بمحاسبته.
الأهم المؤتمر الدولي الذي كان مزمع في هذه الأيام في نيويورك، والذي يسعى إلى تشكيل تحالف دولي لتحقيق حل الدولتين القائم على الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.
نتنياهو في الفترات الأخيرة كان مزعوج من هذا الحراك، وكان خائف من هذا الحراك، حتى لا يكون مجبر على الانصياع لإرادة دولية حقيقية تدفعه لاتجاه مسار سياسي وحل سياسي هو الوحيد القادر على وقف هذه الحرب ووقف هذا العدوان وإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
الأهم بالنسبة لنا فلسطينيين، أن هذه الحراكات كانت جزء كبير منها مرتبط بتنامي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبتثبيت مكانة دولة فلسطين كعضو في هذه المنظومة الدولية، وهو ما لا يريده نتنياهو.
اليوم كان هناك تأكيد فرنسي فيما يتعلق بقضية الاعتراف بدولة فلسطين، والاستمرار في المساعي السياسية والدبلوماسية للوصول إلى حل سياسي.
علينا أن ننتبه جيدًا، والعالم عليه أن ينتبه جيدًا، وأن لا ينشغل فيما يحصل على حساب حقنا الفلسطيني، لأنه ذلك لا يتوقف على تمديد أو تأجيل موعد مؤتمر، وإنما يتعلق بالدم الفلسطيني الذي يسيل أيضًا أمام ما يحدث من من حرب في في المنطقة.
الموقف الدولي مهم، ويجب أن يظل بنفس الوتيرة، والدول رسميًا يجب أن تواصل تحركها السياسي والدبلوماسي، وألا تنشغل لحظة عما يحدث في فلسطين، لأن نتنياهو يريد أن يستفرد بشعبنا الفلسطيني.
التحدي كبير والجهد متواصل، والجهد الأهم اليوم، كيف نكون إلى جانب شعبنا في مواجهة هذا الخطر الكبير، وفي الثبات أمام آلة الاقتلاع في ظل انشغال العالم.
أصلًا العالم كان صامت، واليوم صار منشغل في قضايا أخرى، وبالتالي، نحن وحدنا في مواجهة هذا الخطر، والمطلوب أن نسعى بكل ما نستطيع من جهد وأدوات لتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني.
نحن فلسطينيًا نمتلك الإرادة ونمتلك العزيمة، حتى السلطة الوطنية الفلسطينية المستهدفة في كل شيء، اليوم تتحمل مسؤولياتها تجاه احتياجات شعبنا الفلسطيني، في ظل الإغلاقات، في ظل هذه الحرب.
في الصعيد الآخر والأهم، هو أن القيادة الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية لا تتوقف لحظة عن تنسيق مواقفها، والحديث إلى أشقائنا العرب، وإلى أصدقائنا في هذا العالم.
نريد أن ندفع هذا العالم لتحمل مسؤولياته لوقف هذا الدم، حتى يتسنى لنا فلسطينيًا وللسلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الفلسطينية أن تمارس مسؤولياتها تجاه إعادة الحياة إلى شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه والضفة والقدس، وإلى أن يعيش شعبنا الفلسطيني حياة طبيعية ولو لمرة واحدة بعد أكثر من 70 سنة من القتل والدم والتهجير.
هذا جهد متواصل، استجابوا لنا أم لم يستجيبوا، دورنا أن نواصل مسؤولياتنا تجاه وضع العالم أمام مسؤولياته، خدمة لشعبنا ولمصالح شعبنا، ولتمتين بيتنا الفلسطيني في مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يستهدفنا جميعًا.