أحمد مجدلاني: منع دخول الوفد العربي على رام الله قرارا يعبر عن عنجهية حكومة الاحتلال

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/06/ملف-اليوم_2025_06_01_22_06_01.mp4[/video-mp4]

تلفزيون فلسطين

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني  خلال برنامج ملف اليوم:

اللجنة الوزارية العربية والإسلامية كانت مهمتها الأساسية هو التحرك على المستوى الدولي من أجل وقف الحرب وإعادة المسار السياسي بما يؤدي الى انهاء الاحتلال الإسرائيلي واحلال السلام في المنطقة.

القرار الإسرائيلي بمنع دخول الوفد الى رام الله، كان قرارا يعبر عن عنجهية حكومة الاحتلال، وهي رسالة أرسلتها حكومة نتنياهو الى العالم العربي والإسلامي بأنها غير معنية بالسلام ولا الأمن والاستقرار في المنطقة.

اعتقد ان الرسالة التي أراد نتنياهو وشركاؤه لم تصل فقط الى البلدان العربية والإسلامية بل وصلت إلى العالم أجمع.

اعتقد ان هذا الموقف الموشين الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية لاقى استنكارا كبير من كافة الدول وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي.

بعد منع الزيارة من قبل الاحتلال، تم بالتشاور مع الاشقاء العرب، وجرى اللقاء اليوم عبر تقنية الاتصال المباشر مع السيد الرئيس ووفده واللقاء أيضا مع وزراء الخارجية العرب، التي أكدوا فيه المواقف التي نعتز بها.

المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم والمواقف التي عبر عنها الوفد العربي ، نحن نعتبرها شيء مهم وأساسي، وكنا نفضل أن يكون هذا المؤتمر على أرض فلسطين وبرئاسة السيد الرئيس، ولكن رغم ما جرى فإن الرسالة التي أرادت الزيارة ان توصلها قد وصلت الى كافة الأطراف الدولية المعنية بالموضوع.

إسرائيل بمنع وفد وزراء الخارجية هو إجراء تعتبره أنه من الممكن هذه الزيارة أن تكرس هذه الزيارة مفهوم الدولة الفلسطينية ومن الممكن أن تكرس الاعتراف العربي والدولي بالدولة الفلسطينية، وان إسرائيل في ذات الوقت التي تمنع فيه زيارة هذا الوفد ماضية في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية بمجموعة من الإجراءات سواء عسكرية أو من خلال تغيير الطابع الديموغرافي في المخيمات وفي محاولات الحصار والاغلاق ومصارة أموال الضرائب.

الاجراء ليس مستغربا ومفهوم في بعده السياسي ورسالته السياسية التي تحاول إسرائيل أن ترسله لوفد الجامعة العربية والقمة الإسلامية.

المؤتمر الدولي الذي سيعقد في 17 الجاري في مقر الأمم المتحدة، هو تطبيقا لقرار  محكمة العدل الدولية وبرعاية السعودية وفرنسا، والمؤتمر هدفه الرئيس ليس تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره لأنه اصبح امر معروف، وانما الهدف الرئيسي هو الانتقال الى خطوة جديدة كيف يكرس قيام الدولة الفلسطينية وكيف تجسد تطبيق حل الدولتين.

الهدف الرئيسي من المؤتمر هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتأكيد ان الدولة الفلسطينية هي جزءا من منظومة الأمم المتحدة.

المنظمين للمؤتمر قد اعلنوا منذ يومين البيان المفترض الذي سيصدر عن هذه المؤتمر، البيان بمضمونه هو بيان رسالة سلام مبنية على أساس تحقيق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى أنه من شأنه أن يكون رسالة مهمة للمؤتمر الذي سيعقد في نيويورك.

 زيارة السيد الرئيس الى لبنان هي زيارة تاريخية، وأن الرئيس محمود عباس كان أول رئيس عربي يزور لبنان في العهد الجديد.

لبنان اليوم مقدم :إلى مرحلة جديدة، هذه المرحلة الجديدة هي عودة لبنان الى محيطه العربي واستعادة عافيته وفتح مسار جديد في علاقاته السياسية العربية والدولية.

السيد الرئيس في زيارته الأخيرة كرر مبادرته السابقة بشان السلاح الفلسطيني في لبنان.

الرئيس محمود عباس وضع هذا الموضوع في سياقه الجديد وفي سياقه مع المتغيرات في لبنان والتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة.

لا بد من التمييز بين سحب السلاح بالتوافق ما بين الدولتين اللبنانية والفلسطينية وبين نزع السلاح.

اعتقد ان هذه الزيارة أيضا كان من شانها أن صوبت العلاقات الفلسطينية اللبنانية التي شابها الكثير من عدم الفهم والتوتر.

بهذه الزيارة اغلقنا كل الأبواب امام الخلافات مع كل القوى السياسية والطوائف وكل القوى المجتمعية اللبنانية.

هذه المبادرة أول تعبير عن هو تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية التي عقدت أول اجتماع لها يوم 22 من الشهر الماضي، وكان على رأس جدول اعمال هو كيفية تحويل البيان المشترك الفلسطيني اللبناني إلى خطة عمل ووضع جدول عمل وسقف زمني لتطبيق البيان المشترك ليس فقط في بعده الأمني العسكري المتعلق بالسلاح الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وانما أيضا بالتوازي معه الحقوق المدنية الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، من حق العمل وإزالة كل العقبات التي تمنع الفلسطينيين من العمل في لبنان.

السلاح الموجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان هي بمجمله فردي، ولا يمكن أن يشكل هذ السلاح قوة دفاع بالمعنى الذي يتحدث عنه البعض، وللأسف هذا السلاح اصبح عبئا على المخيمات وعلى القيادة الفلسطينية.

نحن دولة لا تتعامل بازدواجية معايير، وحينما نرفع شعار هنا في فلسطين ونطالب حماس بالالتزام به سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، لا يمكن أن نقبله في لبنان من حيث المبدأ، وما نرفضه في بلادنا لا يجب أن نقبله في بلد عربي شقيق.

فيما يتعلق بالقوى والفصائل الأخرى، فنحن حريصون على الحوار مع الجميع وهذا قرار سيادي فلسطيني لبناني، وبالتالي المسألة غير خاضعة للمساومة.