|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/05/ابو-زنيط_2025_05_25_22_49_27.mp4[/video-mp4]
|
قناة سكاي نيوز
قال إياد أبو زنيط المتحدث بإسم حركة فتح حول اجتماع مدريد:
يمكن أن يكون لهذا الاجتماع أهمية بالذات في هذا الوقت الاستثنائي والعصيب الذي تمر فيه القضية الفلسطينية، والسبب في ذلك أنه الدول العربية والتي ترأسها المملكة العربية السعودية تعبئ العالم تجاه إسرائيل وضرورة أن تقف هذه الحرب.
كما ان هنالك تحولاً في الموقف الأوروبي وفي دراسة السياسة القديمة للاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل وعدم الاكتفاء بالتنديد والانتقال إلى واقع سياسي جديد تدرس فيه أطر العلاقات مع إسرائيل.
أعتقد أن هذا نوع من أنواع الضغط على إسرائيل وهو انتقال من النظري إلى الواقع السياسي العملي، وبالتالي إسرائيل اليوم قد تضطر تحت وطأة هذه الإجراءات إلى أن تعيد فعلاً النظر في موضوع وقف الحرب وإدخال المساعدات.
لا شك أن إسرائيل اليوم بفعل هذه المواقف المتقدمة التي تدعم الحق الفلسطيني وتسعى إلى نيل الاستقلال الوطني الفلسطيني، هي تشجع دول العالم الآخر والحر على أن يكون هنالك إجراءات عملية على أرض الواقع تجاه إسرائيل.
الأولويات المتاحة اليوم هي وقف الحرب وإدخال المساعدات.
قد لا تؤدي اجتماعات اللجنة حالياً إلى إقامة دولة فلسطينية بالتأكيد أو إلى حل سياسي في المنظور القريب، لكنها على الأقل إذا ما اتخذت الدول الأوروبية طريقة تشبه طريقة إسبانيا والنرويج وسلوفينيا وغيرها من الدول، قد يكون هنالك فعلاً نوع من أنواع الضغط الحقيقي على إسرائيل.
بالتالي هذه اللجنة واجتماعاتها مهمة جداً خاصة وأنها تجوب العالم يشارك فيها دول عربية ترأسها المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وغيرها، واليوم هنالك موقف متقدم للأوروبيين وحتى أنه بعض الأخبار الإسرائيلية تقول أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس سبل إعادة تقييم العلاقة مع إسرائيل.
إسرائيل لم تتعرض لضغوط حقيقية حتى نختبر أن إسرائيل بإمكانها التراجع عن مواقفها وترك مربع التعنت والانتقال إلى مربع تعطي فيه شيئاً من الحقوق للفلسطينيين أو على الأقل توقف حرب الإبادة.
إذا باتت إسرائيل تتأثر بعلاقاتها مع الدول هنا ستعيد إسرائيل النظر في طريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية.
إسرائيل فيها نوع من أنواع المزاحمة داخل المجتمع الإسرائيلي، هنالك مجتمع بشكل عام يريد أيضاً أن يكون مستقر نوعاً ما، هنالك عدم رضا كامل عن سياسات بنيامين نتنياهو، هنالك أيضاً الدول الأوروبية متأثرة مما تقوم به إسرائيل من أفعال، لأنه هذا يؤثر على مؤشر الديمقراطية لدى تلك الدول.
إسرائيل بجرائمها وحرب الإبادة تجاه قطاع غزة تعيد الإنسان إلى عصور ما قبل التاريخ وبالتالي وكأنها تضرب حتى منظومة الديمقراطية العالمية، وهذا يؤثر على الاتحاد الأوروبي ويؤثر حتى على مستوى العنف العالمي، وبالتالي هذه الدول بدأت تأخذ موقفاً.
السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح دائماً قالت أن المسار الدبلوماسي اليوم هو مسار فعلاً يعمل على عزل إسرائيل في الزاوية.
بكل وضوح وبكل صراحة الدعم الأمريكي هو الذي جعل إسرائيل تخرج من هذه العزلة، وإسرائيل وجدت في الـ7 من أكتوبر وكأنه ملاذ أو نوع من أنواع المخارج التي يمكن الاستثمار فيها عالميا.
حاولت السلطة الوطنية الفلسطينية استصدار قرارين لوقف الحرب في المجال الدبلوماسي بعد انطلاق الـ7 من أكتوبر، لكن كان الفيتو الأمريكي حاضراً.
اليوم هنالك توجه أنه ليست أمريكا هي الوحيدة التي تعمل في السياسة الدولية وأيضاً أمريكا ستتأثر بالسياسة الدولية، بالتالي السلطة الوطنية الفلسطينية تحاول أن تستثمر من جانبها، ومن جانب الأشقاء العرب، ومن جانب الدول الإسلامية والدول الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان.
هذا الملف تحديداً إسرائيل لا تستطيع أن تستخدم ضد الشعب الفلسطيني القوة العسكرية وبالتالي نخرج أنفسنا من مربع العسكرة إلى مربع العمل الدولي، هذا الأمر مكلف لإسرائيل ويحقق الحقوق الفلسطينية أو ينجز بعض الحقوق الفلسطينية ولا تستطيع إسرائيل أن تجر الفلسطينيين لمربع العسكرة، هذا الأمر مهم جداً للسلطة الوطنية الفلسطينية.