السفير عمر عوض الله: غزة كانت في قلب الاجتماع التحضيري

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/05/السفير-عمر-عوض-الله_2025_05_24_23_06_14.mp4[/video-mp4]

تلفزيون فلسطين

قال السفير عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية حول احتضان الجمعية العامة الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الدول الخاص بتنفيذ حل الدولتين:

الوقت  الذي جاء فيه هذا المؤتمر، وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية، محاولة لتدمير وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه.

لذلك أن تأتي 193 دولة لتجتمع في الأمم المتحدة لتقول أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وأن يكون له دولة وأن يتم وقف كل هذه الجرائم ضده، وأن تقوم عديد من الدول باتخاذ خطوات عملية، ليس فقط بيانات جيدة ذات طابع يحمل الإدانة وكذلك الاستنكار، بل بنفس الوقت يجب أن يكون هناك خطوات عملية تأخذنا جميعًا نحو الدولة الفلسطينية وتجسيدها.

صحيح أن عنوان المؤتمر هو تنفيذ حل الدولتين، ولكن النقاش الأعمق يدور على كيف بالإمكان تجسيد الدولة الفلسطينية وتقويتها وتقوية صمود الشعب الفلسطيني وكذلك تقوية ودعم الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

 ما شهدناه من زخم ومن نوايا طيبة لدى الدول بأن تقوم بتقديم تعهدات رسمية باتجاه كيف بالإمكان إنهاء هذا الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وكيف بالإمكان تجسيد الدولة الفلسطينية وكيف بالإمكان جعل الاعترافات عالمية الطابع، بمعنى أن هناك الآن 149 دولة، أن تعترف كل دول العالم بدولة فلسطين باعتباره مسارًا لا رجعة فيه.

هناك ثماني طاولات مستديرة تناقش كل جوانب القضية الفلسطينية وحياة أبناء الشعب الفلسطيني، ولدولة فلسطين لديها مداخلة في كل الطاولات المستديرة الثمانية والتي سوف تأتي إبان المؤتمر الذي سوف يعقد في حزيران القادم ونرى أنه سوف يكون على مستوى قمة.

المطالبات الفلسطينية هي تبدأ بمطالبات سياسية نحو الدول، أولًا باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، باتجاه رفض الاحتلال الإسرائيلي وأخذ خطوات إيجابية لا رجعة فيها باتجاه حقوق أبناء الشعب الفلسطيني.

هناك خطوات عملية نحو دعم الاقتصاد الفلسطيني ودعم الحكومة الفلسطينية، وهناك كذلك مطالبات باتجاه إعادة إعمار قطاع غزة ووقف العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وتمكين الوسطاء من الوصول إلى وقف إطلاق نار سريع من أجل وقف هذه الإبادة والمجاعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والحفاظ على حل الدولتين من التهديد الاستراتيجي وهو الاستيطان.

القانون الدولي ودوره في الحفاظ على على على الوجود الفلسطيني وعلى حق الشعب الفلسطيني في الوجود، القضايا الأمنية وحماية الشعب الفلسطيني هي مطالبات مباشرة. كل هذه القضايا حقيقةً هي موضوعة أمام المجتمع الدولي.

هذا المؤتمر حول الخطوات العملية والجدول الزمني من أجل الوصول لكل هذه القضايا.

هناك قرار من الجمعية العامة يتحدث عن أن إسرائيل عليها أن تنهي احتلالها في غضون 12 شهرًا.

هناك أيضا المبادرة التي جاء بها السيد الرئيس أمام القمة العربية والتي تتحدث بوضوح عن عن مراحل الحل ومراحل العمل الوطني الفلسطيني والعمل الدولي والعمل العربي من أجل وقف الإجرام ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

يجب أن يكون هناك خطوات عملية تضعها الدول وليس فقط قرار من الجمعية العامة أو مجلس الأمن ملزم لهذه الجهات أو تلك.

أوروبا شريك أساسي مع فلسطين ومع الدول التي عقدت هذا المؤتمر بما فيها الشقيقة السعودية وفرنسا التي ترأسوا هذا المؤتمر.

الاتحاد الأوروبي ودوله منخرطة بشكل كامل في هذه العملية، هناك نضوج دولي هام الآن يجب أن نستفيد منه باتجاه ترسيخ حل الدولتين بأسرع وقت ممكن.

غزة كانت في قلب الاجتماع التحضيري وهي في قلب المؤتمر الذي سوف يعقد في الـ 17 و18 و19 من حزيران القادم.

البداية هي غزة، البداية هو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأبناء شعبنا وإعادة والتعافي والإغاثة وإعادة الإعمار، غزة هي العنوان الأكبر، وكذلك من غزة ننطلق إلى الضفة الغربية وما تقوم به إسرائيل باعتبارها سياسات ممنهجة واسعة النطاق تستهدف كل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.