|
|
[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/05/الهباش_2025_05_17_22_30_22.mp4[/video-mp4]
|
قناة الحدث
قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني:
لا أتفق معك في التوصيف أن هذه الصفقة “حوار الدوحة” حول قطاع غزة، التي يجري الحديث عنها هي صفقة بين حماس ونتنياهو، و قطاع غزة فقط هو الذي يدفع ثمن هذه الصفقة.
مايعني القيادة الفلسطينية بكل صراحة، هو ما يعني المواطن الفلسطيني العادي في قطاع غزة، المواطن المسحوق، المذبوح، المقتول يومياً، المواطن الذي لا يجد قوته يومه، المواطن المهجر من أرضه.
فقط ما يعني المواطن في قطاع غزة، أن تتوقف الحرب، أن يتوقف القتل.
ما يجري هي مقتلة مفتوحة تنفذها إسرائيل على المواطنين في قطاع غزة، متذرعة بوجود حماس و بأنها تسعى لإقصاء حماس، والأمر ليس صحيحاً.
نتنياهو اليوم يريد إخراج حماس من المشهد وهو الذي وضع حماس في المشهد، هو الذي ثبت حكم حماس وهو الذي كان يسعى إلى إبقاء حكم حماس.
الذي يلام في كل هذا هو نتنياهو وحماس سوياً، والذي يدفع الثمن مع الأسف الشديد هو الإنسان الفلسطيني المغلوب على أمره في قطاع غزة، والذي لا يعنيه شيء من كل هذا إلا فقط أن تتوقف الحرب، بأي ثمن، بأي شكل، بأية صورة. وهذا بالمناسبة هو ما يعنينا نحن أيضاً، ما يعني القيادة الفلسطينية، ما يعني منظمة التحرير، وما يعني الرئيس محمود عباس.
أولوياتنا الآن هي وقف هذه المقتلة، بأي ثمن، بأي صورة، بغض النظر عن التفاصيل.
كل هذه التفاصيل التي يجري الحديث عنها، لا تعني المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بشيء، ولا تعنينا نحن بشيء، هي فقط تعني نتنياهو الذي يريد أن يبقى في السلطة، وتعني حماس التي تريد أيضاً أن تبقى في السلطة.
ما يعنينا في المقام الأول هو حماية شعبنا وإنقاذه، ونحن لا نراهن لا على انقسامات في حماس ولا غيرها.
نحن نراهن فقط على موقفنا وعلى الدعم العربي وعلى الالتفاف الشعبي والحاضنة الشعبية الفلسطينية لهذه الأولوية، لهذا الهدف، الهدف الإنساني الوطني العظيم، حماية الشعب الفلسطيني.
ما نبحث عنه فقط هو وقف هذه المذبحة المفتوحة التي تنفذها إسرائيل وتستغل فيها وجود حماس كذريعة فقط لقتل الشعب الفلسطيني ولذبح الشعب الفلسطيني.
السلطة هي الجهة القانونية الوحيدة المعنية بقطاع غزة، لا إسرائيل لها حق في قطاع غزة في حكم قطاع غزة، ولا حماس لها الحق في حكم قطاع غزة أو في إدارة قطاع غزة، والذي له الحق في إدارة قطاع غزة هو منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية.
مغامرات حماس البعيدة عن ممثل الشعب الفلسطيني هي مغامرات ستقتل الحلم الفلسطيني ولا تخدم إلا نتنياهو شخصياً، لا تخدم إلا مشروع نتنياهو.
ربما حماس تبحث عن مصالحها ولكن في النهاية، لن تحقق شيئاً من هذه المصالح لأن نتنياهو يعرف كيف يخدعهم وكيف يجرهم إلى مربعه الذي يضمن بقائه هو في السلطة وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
نحن نريد أن يعود قطاع غزة بالكامل إلى الضفة الغربية وتعود الضفة الغربية إلى قطاع غزة، ورهاننا في هذا أولاً على الشعب الفلسطيني، وعلى رغبة الشعب الفلسطيني وعلى رؤية الشعب الفلسطيني، وثانياً على الحاضنة العربية والدعم العربي القادر على ممارسة الضغط على حماس وعلى إسرائيل وعلى من يقف وراء إسرائيل ومن يقف وراء حماس لإخضاع الجميع لإرادة الشعب الفلسطيني.
نحن لا نراهن على خلافات داخل اي طرف فلسطيني، ونحن نريد وحدة الصف الفلسطيني ككل، ونحن نريد من حماس ان تعود لفلسطينيتها وتتمسك بها وتضع في اولوياتها مصلحة الناس.
أي فلسطيني لديه اعتبار واحترام لوطنيته الفلسطينية يجب أن يستمع إلى هذا الكلام، ويجب أن يستمع إلى هذا النداء: قدموا مصلحة الشعب الفلسطيني على كل شيء، على السلاح وعلى الرهائن وعلى الأسرى وعلى كل شيء.
منظمة التحرير الفلسطينية هي التي حمت المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية الفلسطينية على مدى 6 عقود.
منظمة التحرير أنقذت الهوية الوطنية الفلسطينية وأنقذت الرؤية الوطنية الفلسطينية وحمت الشعب الفلسطيني من أن يتحول فقط إلى لاجئين هنا أو هناك.
من لا يريد أن ينضوي تحت مظلة منظمة التحرير فعليه أن يراجع وطنيته.