غوتيريش في اجتماع وزاري لمجلس الأمن حول فلسطين: نحن أبعد ما نكون عن حل الدولتين

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/فلسطين-أنطونيو-غوتيريش-مجلس-الامن-_2025_04_29_17_09_40.mp4[/video-mp4]

ت-فلسطين

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش:

حل الدولتين يتعرض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء، والالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى أبعد من أي وقت مضى.

منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات جوهرية، تتسم بالعنف والتقلب ولكن أيضا بالفرص والإمكانات، وذكر أن الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط يطالبون بمستقبل أفضل يستحقونه، بدلا من الصراعات والمعاناة اللانهائيين.

ضرورة العمل بشكل جماعي لضمان أن تلبي هذه الفترة المضطربة والانتقالية تطلعاتهم، وتحقق العدل والكرامة والحقوق والأمن والسلام الدائم.

ذلك يبدأ ذلك بالاعتراف بحقيقتين أساسيتين: أولاهما، أن المنطقة تقف على مفترق طرق في التاريخ.

ثانياً أن السلام الحقيقي والمستدام في الشرق الأوسط يتوقف على قضية جوهرية أكدها مجلس الأمن مرارا وتكرارا على مدى عقود وسنوات وهي حل الدولتين.

نحذر من حل الدولتين يقترب من نقطة اللاعودة، وأنه جرى إنكار التطلعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين، بينما يتحملون وجود إسرائيل المستمر الذي قضت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني.

ليس بوسع العالم أن يقف مكتوف الأيدي ليشاهد حل الدولتين يختفي، يواجه القادة السياسيون خيارات واضحة: خيار الصمت، وخيار الإذعان، أو خيار التحرك.

نوجه نداء واضحا وعاجلا للدول الأعضاء باتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو تنفيذ حل الدولتين، وعدم السماح للمتطرفين من أي جانب بتقويض ما تبقى من عملية السلام.

المؤتمر رفيع المستوى (بشأن حل الدولتين) الذي سيعقد في حزيران/ يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية يعد فرصة مهمة لتنشيط الدعم الدولي.

وحث الدول الأعضاء على التفكير بشكل إبداعي في الخطوات الملموسة التي ستتخذها لدعم حل الدولتين القابل للتطبيق قبل فوات الأوان.

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ازداد الوضع سوءا على كل الجبهات، محذرا من أنه لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق للقتل والبؤس في غزة. 

وقف إطلاق النار كان قد جلب بصيص أمل، إلا أن تلك الفرص تلاشت مع انهيار وقف إطلاق النار في 18 آذار/ مارس، وأنه منذ ذلك الحين، قُتل ما يقارب من ألفي فلسطيني في غزة بسبب الغارات الإسرائيلية، بمن فيهم نساء وأطفال وصحفيون وعاملون في المجال الإنساني”.

الوضع الإنساني في قطاع غزة “تحول من سيء إلى أسوأ إلى ما لا يمكن تصوره.

 إسرائيل ومنذ ما يقرب من شهرين، منعت دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة كل هذا بينما العالم يشاهد.

المساعدات غير قابلة للتفاوض.

عدوان الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تستخدم إسرائيل الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، إلى جانب التشريد القسري، والهدم، وقيود الحركة، وتوسيع المستوطنات، ما يؤدي إلى تغيير الحقائق الديموغرافية والجغرافية بشكل كبير.

إن المستشارة القانونية للأمم المتحدة قدمت بالنيابة عنه بيانا مكتوبا إلى المحكمة في شباط/ فبراير وأدلت يوم أمس الاثنين ببيان شفوي أمام المحكمة.

إسرائيل بوصفها قوة احتلال، ملزمة بضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية للسكان، واحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والطبي والأمم المتحدة.

نؤكد الالتزام بموجب القانون الدولي باحترام امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، بما في ذلك الحرمة المطلقة لمباني الأمم المتحدة وممتلكاتها وأصولها، والحصانة القانونية للأمم المتحدة، منوها إلى أن هذه الحصانة تنطبق على جميع كيانات الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها وكالة الأونروا.