عمر عوض الله – إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد شعبنا

تلفزيون فلسطين

قال عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية والمغتربين، خلال برنامج ملف اليوم حول جلسات محكمة العدل الدولية والتي يشارك فيها 44 دولة و4 منظمات في إطار المسار القانوني الفلسطيني:

الدبلوماسية الفلسطينية والقيادة تنظر إلى هذا المسار كمسار إستراتيجي وهناك خطاب واضح من القيادة الفلسطينية أن من يخشى المحاكم عليه أن يتوقف عن إرتكاب الجرائم.

إسرائيل حاولت أن تحاكم الأونروا، الأونروا اليوم هي التي تحاكم إسرائيل أمام أهم هيئة قضائية عالمية وبحضور أكثر من 44 جهة دولية إلى جانب الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية بما فيها جامعة الدول العربية والتعاون الإسلامي والإتحاد الإفريقي.

الهجوم الإسرائيلي ليس فقط على الأونروا بل هو هجوم على المنظومة الأممية ككل، وهذا يرفقه هجوم على محكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان، وهجوم على كل مؤسسة تقول كلمة تجاه ما ترتكبه إسرائيل هذه الدولة المارقة.

العالم اليوم لا يريد دول تمارس البلطجة وتمارس القتل والدمار في تجاهل للقانون الدولي الذي أعتبر هو الحكم في كثير من القضايا.

إذا كان هناك 44 جهة دولية، فهناك  40 جهة دولية ستتحدث لصالح القضية الفلسطينية بإتجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، بضع دول سوف تذهب بالإتجاه الخاطئ من أجل حماية هذه المنظومة الإستعمارية وهذه الدول التي نريد منها أن تعود إلى رشدها وإلى المكان الصحيح في التاريخ من أجل أن لا تذكر كدول تواطئت في جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

هناك شق سياسي دبلوماسي قانوني هو الذي سوف يأخذ أجواء المرافعات أمام هذه المحكمة.

النقاش أعاد القضية الفلسطينية إلى مكانتها مرة أخرى لتظهر بعدها القانوني الأساس الصلب والقوي الذي ترتكز عليه القيادة الفلسطينية في مسارها السياسي والدبلوماسي.

نتنياهو أفشل وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأن وقف إطلاق النار يمنع التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار يعني مسار سياسي لصالح القضية الفلسطينية.

إسرائيل لا سيادة لها على أرض فلسطين المحتلة وعلى القدس، لذلك عمل المنظمات الدولية تقرره دولة فلسطين، وعمل المكاتب الأممية في الأرض الفلسطينية المحتلة هو شأن فلسطيني وإسرائيل عليها تسهيل عمل هذه المؤسسات لا لتخريبها وتدميرها.

إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني ومهم طرح هذا الموضوع أمام المجتمع الدولي بلسان رجال قانونيين مختصين وليسوا سياسيين أو أصحاب أجندات.