منير الجاغوب: أنا ضد عملية الشتم والتخوين وحتى السيد الرئيس نفسه لا يؤمن بهذه الألفاظ التي جاءت نتيجة وضع عصبي لما يحدث

[video-mp4]https://media.mcenter.info/wp-content/uploads/2025/04/منير-الجاغوب-الجزيرة-مباشر-_2025_04_23_22_06_51.mp4[/video-mp4]

الجزيرة مباشر

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني رام الله السيد منير الجاغوب:

نحن منذ انطلاقة حركة حماس وحتى هذا اليوم الذي أقف وأتحدث معك به وكل بيانات حركة حماس التي تصدر سواء كانت لفظية أو مكتوبة لا تخلو من التخوين ومن الشتم ومن التشهير، ثارت ثائرة حركة حماس على كلمة قالها الرئيس محمود عباس.

أنا كنت أعتقد سوف يكون ردة فعل شعبية في غزة أو في الضفة على هذه الكلمة، ولكن تفاجأت حجم أن الناس يقولون أن الرئيس كان مؤدباً في هذا اللفظ تحديدا، الناس الذين في قطاع غزة.

المسيرات التي خرجت في الآلاف في قطاع غزة أنت وأنا والعالم سمع ماذا قالت وماذا هتفت؟ هتفت بعبارات أكثر شدة من هذه العبارة، الرئيس محمود عباس أحياناً يقول الحقيقة في مكالمات وفي  أحاديثه العامة.

أنا أقول لك أن ما يحدث في قطاع غزة والدم الذي يسيل، تدمير قطاع غزة بشكل كامل، القضاء عليه، الآن مخيمات الضفة الغربية ذلك يثير شعور أي فلسطيني ليس فقط الرئيس محمود عباس، فهو عندما تحدث عن هذه الذرائع الإسرائيلية، لأن إسرائيل تقول سلاح المقاومة، وأنا وأنت والعالم كله يعلم أن الوضع الآن في قطاع غزة لا يوجد فيها السلاح الذي يتحدث عنه، وهذا تكبير لهذا الحجر حتى يبقوا في قطاع غزة ويبقى نتنياهو في الحكم ويقتل الفلسطينيين ويهجرهم في النهاية.

موضوع الرهائن يجب على حركة حماس أن تصل إلى حل في هذا الموضوع، كل يوم يمر هناك شهداء فلسطينيون يرتقوا، أطفال، نساء، شيوخ، بيوت تهدم على أهاليها، بالتالي عندما تنظر إلى كل هذه المأساة وما يحدث داخل القطاع كفلسطيني، كعربي، كمسلم، تسأل ما هي النتيجة النهائية لما يحدث على أرض الواقع، أهداف سياسية لم تحقق، أهداف وطنية بإلغاء اتفاق أوسلو وإحضار أفضل منه أيضاً لم نرى ذلك على أرض الواقع.

نحن ذهبنا إلى معركة حربية مع هذا الاحتلال وليس مقاومة لهذا الاحتلال، وهناك فرق ما بين الموضوعين. المقاومة شيء وهي قد تبدأ بمقاومة سلمية وتنتهي بإطلاق النار على هذا الاحتلال. ولكن ما ذهبنا إليه أو ما ذهبت إليه حركة حماس هي حرب، ودخلت غلاف قطاع غزة.

كل هذا الدخول إلى قطاع غزة، هل كانت تعتقد حماس أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يجعله يمر ويكون أمر طبيعي بغض النظر كيف مضت هذه الأربع ساعات، أنا سمعتها من محلل إسرائيلي عبر أحد القنوات قال أنتم فرحتم أربع ساعات ولكن نحن سنجعلكم تدفعون الثمن 40 عاما.

عندما تنظر إلى قطاع غزة الآن تعلم ما يحدث وعندما تنظر إلى ما يحدث في الضفة الغربية تشعر حجم المأساة التي نعيشها حقيقة، بالتالي حديث الرئيس محمود عباس أيضاً كان فيه شتم للولايات المتحدة، ولم أشاهد أي مسؤول فلسطيني خرج على الشاشات انتبه لهذا الأمر.

أنا ضد عملية الشتم والتخوين وحتى الرئيس محمود عباس نفسه لا يؤمن بهذه الألفاظ هي جاءت نتيجة وضع عصبي لما يحدث ولكن هناك نهج منذ عام 93 وحتى اليوم له علاقة بالتخوين، خون ياسر عرفات، خون رؤساء الوزراء، خون محمود عباس يومياً هناك عملية تخوين، لا أحد يتحدث عنها كأنها أمر طبيعي، لمجرد أن ثارت ثائرة الرئيس محمود عباس على موضوع ما له علاقة بحالة سياسية “أعطوهم الرهائن تاعهم ووقفوا القتل”، خلي إسرائيل تصير بالزاوية.

كلمة “زعلوط” التي قالها الرئيس معناها تعني ، أن الرئيس محمود عباس دبلوماسي ولكن فاض به الغيظ والغضب من الدبلوماسية.

الرئيس أبو مازن رجل وطني وحكيم وعندما يتحدث في أي قضية أنا أقول لك يعلم كيف يتحدث فيها. وهو قال اليوم أنه قال للولايات المتحدة 33 مرة لا، ماذا يريد أن يخسر؟ نحن ذهبنا لمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر، حركة حماس ذهبت إلى هذه المواجهة، هل تم إعداد الشعب الفلسطيني لمواجهة طويلة لمدة عامين؟ هل كنا نعلم أننا جئنا إلى مصيدة فيها جبن اعتقدنا أنها سهلة؟ ونحن الآن ندفع ثمنها، أنا أقول لك والرئيس محمود عباس يقولها باللقاءات المغلقة أن نتنياهو لا يريد أي حلول، نحن نعلم ذلك، ولكن لماذا لا نذهب بعد انهيار المحور غزة ولبنان والمحاور التي انهارت جميعها هذه لماذا لا نذهب إلى الخطة العربية؟ قطر، الإمارات، الأردن، مصر، الدول الإسلامية أعدت خطة لوضع نتنياهو بالزاوية، لماذا لا نذهب خلف هذا المحور العربي؟ التي أقرت في القمة العربية الطارئة وحماس رحبت بها.

هذا الاحتلال لا يمكن القضاء عليه بضربة واحدة.

 أنا لا استطيع مقاومة هذا الاحتلال بمفردي نحن بحاجة الى مقومات العالم العربي والإسلامي.

ما الذي يجب أن يحدث الآن؟ هو أول شيء التمسك بالدور العربي، ما هو الدور العربي؟ الذي تقوده المملكة العربية السعودية والذي يقول لا تطبيع ولا علاقات عادية إلا بمسار ودولة فلسطينية.

الموضوع الثاني كيف يتم إيقاف هذه الحرب؟ بالتعاون مع الأشقاء العرب، تسليم الرهائن، كيفية ما وافقت عليه حركة حماس.

 هناك زيارة مرتقبة لترامب للمنطقة. يجب استغلالها  وهدفها تطبيع الدول العربية الباقية مع إسرائيل، هذا لازم يكون له ثمن، هذا الثمن بده تعاون من حماس تحديداً.

 على حماس أن تستجيب للمطالب العربية، تسليم الرهائن، تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية مش لإسرائيل، عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، إعادة الإعمار.

نحن نتحدث مع حماس ولسي بيننا وبين حماس قطيعة .

مصطفى البرغوثي دكتور مبادرة فلسطينية عنده وأنا أحترمه وبحبه لهذا الرجل ولكن مصطفى البرغوثي يتحدث عن مقاومة ولا يمارسها.

 أتوجه بالتحية الى شعبنا في قطاع غزة أرجو من  حماس أن تضع عقلها برأسها وأن تعلم أنه لا يوجد مفر إلا في الوحدة الفلسطينية الداخلية لإنهاء كل ما يحدث.